| الريـاضيـة
*
* كتب سعود عبدالعزيز:
ضمن عميد الأندية السعودية فريق الاتحاد بلوغ الأدوار النهائية من كأس آسيا العشرين بعد ان تمكن من الحاق الهزيمة بمنافسه الهلال )2/ صفر( في لقاءٍ جرت أحداثه عصر أمس على ملعب الحرية بالعاصمة الإيرانية طهران واستحق الاتحاد الفوز عطفاً على الأداء الرجولي والروح العالية التي كان عليها نجومه واستطاع الحسن اليامي وسيرجيو من هز شباك الدعيع على مدار الشوطين وإذا كنا نشيد بالاتحاد ونجومه المميزين الذين تألقوا في مباراة الأمس فإنه يجب انتقاد المظهر المتواضع الذي كان عليه الهلال ومدربه المتهور الفرنسي صفوت سوزيتش الذي أبقى نجوم الفريق الدوخي والشلهوب والشريدة والكاتو والثنيان في قائمة البدلاء فضاعت الروح الهلالية وغابت شخصيته ليقدم مباراة لا تليق به وباسمه الكبير في عالم كرة القدم.
الشوط الأول
فاجأ مدرب الهلال الفرنسي صفوت سوزيتش بدخول اللقاء بدون عدد من اعمدة الفريق يتقدمهم افضل ظهر آسيوي احمد الدوخي ونجم لقاء اريتش الافتتاحي يوسف الثنيان وهداف الفريق الكاتو والمدافع الابرز في خط الظهر والعمود الفقري له عبدالله الشريدة فضلا عن المرض المفاجئ الذي غيب خالد التيماوي وعدم استفادته من صانع الالعاب البارع محمد الشلهوب ولم تلق هذه المفاجأة الوحيدة من الفرنسي سوزيتش بل انه بدل الطريقة الفنية التي اتبعها الهلال في لقائه السابق فاشرك )3( مدافعين احمد خليل وعبدالله سليمان وتركي الصويلح ووضح ضعف التفاهم بينهم لعدم وجود المدافع صاحب الاسلوب الذي يعتمد على المواجهة الذي يجيده عبدالله الشريدة الذي ظل في قائمة البدلاء بقرار غريب من صفوت كما ثلاثي الظهر الهلالي ليس من بينهم من يقودهم رغم الخبرة الدولية العريضة لعبدالله سليمان واحمد خليل فضاعت شخصيته ولم يقدم الثنائي النزهان ولطف دورهما الهجومي المعروف عنهما وفي وسط الميدان تواجد فيه عمر الغامدي ، المسعري، سامي الجابر، نواف التمياط، وفي خط المقدمة الجمعان ووضح في التركيبة العناصرية لخط وسط وهجوم الهلال غياب التفاهم والانسجام رغم انهم يلعبون مع البعض لفترة طويلة محليا ودوليا ويعود ضعف الانسجام الى الطريقة التي اعتمدها مدرب الهلال فنواف التمياط وسامي الجابر والجمعان لم تكن ادوارهم معروفة ومحددة فتاهوا وسط اجواء المباراة فطريقة )5/4/1( لا تناسب فريقا كالهلال يزخر بنجوم ومواهب كروية رفيعة اتفق عليها الجميع فهل يعقل ان يبقى الشلهوب والثنيان والشريدة والكاتو والدوخي في قائمة البدلاء ويشارك من هم اقل منهم مستوى لكن مع صفوت سوزيتش يمكن حدوثه.
فريق الاتحاد الذي قاده المدرب المتواضع الايطالي دويستنا الذي واصل ابن جلدته العجوز جيلسي فكان افضل حالا من نظيره صفوت فبدأ اللقاء بحسين الصادق في حراسة المرمى وفي الدفاع خريش ، القرني، الصحفي، اليامي، المولد، الصقري، وفي الوسط نور، ابو شقير، جيلسي، وفي الهجوم سيرجيو ، حسين مبروك، اليامي، حمزة ادريس، واتبع طريقة )5/3/2( والانتصار الذي حققه الاتحاد امام الهلال يجير لنجومه الدوليين التي استفادت كثيرا من سوء الاختيار الذي وقع فيه مدرب الهلال الذي سلم فريقه للاتحاد بعد ان جرده من كافة اسلحته ونجومه الدولية الذين ابقاهم في قائمة البدلاء.
.. الاتحاد الذي غاب عنه المدافع الدولي محمد الخليوي بداعي الاصابة كاد يحرز صابة التقدم من المهاجم البرازيلي سيرجيو لكن فرصة الانفرادية طوح بها فوق العارضة على يسار محمد الدعيع وحاول الاتحاد بعد هذه الكرة فرض اسلوبه على الهلال الذي تابع نجومه الدوليون اللقاء من مقاعد البدلاء وكان لهم ما اراد عندما نجح اليامي من هز شباك الحارس الدولي الدعيع.
اليامي يفتتح اهداف التصفيات
عند الدقيقة 23 سيطر المهاجم الابرز في التصفيات الحسن اليامي على كرة داخل منطقة الجزاء وحاور مدافع الهلال عبدالله سليمان وتجاوزه بسهولة ثم سدد بقوة تجاوزت الدعيع على يساره محرزا هدف التقدم هو الاول في تصفيات غرب آسيا.
.. الاتحاد الذي خاض اللقاء ونجومه تمتع بالروح المعنوية العالية والانسجام المطلوب واصل سيطرته الكاملة على اجواء المباراة وسط غياب كامل من عناصر الهلال الذين خاضوا لقاء الاتحاد بدون روح او تنظيم بعد ان تمكن الاتحاد من احراز اصابة التقدم او نفعت روحهم المعنوية اكثر ونظموا ألعابهم فصعبت مهمة الهلال في تعديل النتيجة لينتهي الشوط الاول بتقدم اتحادي بهدف الحسن اليامي.
الحسن اليامي سجل الهدف الاول
سيرجيو عزز الفوز واستحق جائزة الافضل
الشوط الثاني
مع بدايته اشرك مدرب الهلال صفوت المهاجم الكاتو بدلا من تركي الصويلح لتصحيح بعض الاخطاء الجسيمة التي ارتكبها في حق فريقه لكن مثل هذا التبديل لم يحقق المطلوب لان الاتحاد كان الاحق والاجدر بالحصول على نقاط المباراة بفضل روحه العالية التي خاض بها اللقاء وبالفعل كاد لاعب الوسط البارع محمد نور ان يحرز هدفا اخر لفريقه لكن تسديده ذهب الى خارج الملعب بعد ان سدد الكرة ضعيفة على يمين محمد الدعيع وبعد ان شاهد مدرب الهلال ضياع هوية فريقه اخرج النزهان واشرك الدوخي ثم استعان بحسين علي ليكون بديلا للجمعان لكن هذه التطورات في العناصر الهلالية لم تضف للفريق شيئاً لان التفوق الفني الكامل كان في مصلحة الاتحاد الذي كان الاقرب لهز شباك محمد الدعيع لكن كرة سيرجيو اعتلت العارضة مهدرا فرصة احراز هدف اخر. وبعدها قرر المدرب دوتسينا اشراك حمزه ادريس ليكون بديلا للحسن اليامي الذي يبدو انه استنفد لياقته البدنية وبالفعل شكل حمزه ثنائيا سريعا مع سيرجيو الذي تمكن من احراز الهدف الثاني.
سيرجيو يؤكد تفوق العميد
عند الدقيقة )82( من عمر اللقاء انطلق المهاجم السريع سيرجيو خلف كرة سابقا المدافع الهلالي عبدالله سليمان ليواجه الدولي الدعيع وبحركة بارعة من سيرجيو اسقط بها الحارس الهلالي قبل ان يسدد لينكشف له المرمى ويسدد بسهولة محرزا هدف الاتحاد الثاني الذي اكد تفوقه وحصوله على نقاط المباراة الثلاث.
هذا الهدف منح الاتحاد الفرصة الكاملة لفرض اسلوبه على اجواء اللقاء في الوقت الذي ضاعت شخصية الفريق الهلالي بمباركة من مدربه الفرنسي صفوت الذي دخل اللقاء وكانها مباراة ودية يمكن ان يقوم فيها يتجريب اكثر من لاعب واذا كان الجهاز الفني الهلالي وغياب الروح عن لاعبيه كانت السبب الرئيسي في الهزيمة فانه يجب الاشادة الكاملة بنجوم الاتحاد والجهاز الاداري الذي يقف خلفه الذي نجح في اعادة الهيبة لعميد الاندية التي ظلت غائبة طوال الموسم الرياضي الحالي فالاتحاد ونجومه الكبار كانوا الاحق والاجدر والافضل في المباراة فاستحقوا الفوز ونالوا نقاط المباراة الثلاث واقتربوا كثيرا من التأهل للمرحلة النهائية من كأس آسيا العشرين للاندية.من المباراة
من اللقاء
** مدرب الاتحاد يجب ان يحاسب على إصراره على إشراك ابن جلدته العجوز جيلسي.
** صفوت المتسبب الأول في الخسارة فهل يعقل ان يبدأ اللقاء بدون الدوخي/ الشلهوب/ الشريدة/ الثنيان/ الكاتو.
** سيرجيو نال جائزة أفضل لاعب.
** بهذا الفوز للاتحاد ارتفع رصيده الى )4( نقاط وكان أول الفرق المتأهلة!
** هدفا سيرجيو واليامي في مرمى الدعيع هما الهدفان اللذان سجلا في التصفيات!
** اليامي وحسين الصادق والحسن اليامي وسيرجيو ونور الأفضل في المباراة في وقت غاب لاعبو الهلال عن التآلف والبروز بسبب افتقادهم للروح.
** الهلال سيواجه بيروزي في لقاء الغد وهو بحاجة للفوز لبلوغ المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية!
** حكم اللقاء الكوري كم يونج كان متواضع الأداء وأكثر من إطلاق الصافرة وإيقاف اللعب فضلا عن عدم استخدامه لمبدأ إتاحة الفرصة.
** إذا واصل الاتحاد خوضه للقاءاته القادمة بنفس الروح وأبعد دوتسينا ابن جلدته العجوز جيلسي فإن العميد مرشح قوي للحصول على أكثر من لقب.
ارتيش بيرووزي
عجز فريق بيروزي الإيراني من تحقيق فوز كان من المتوقع حدوثه ضد فريق ارتيش الكازاخستاني الذي نجح في حرمان الفريق المستضيف من هز شباكه لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي ليرتفع رصيد الفريقين الى نقطتين من دون ان يتمكنا من احراز هدف،
وبقي لهما لقاء واحد حين يواجه بيروزي الهلال وارتيش الاتحاد يوم غد الاحد.
|
|
|
|
|