| العالم اليوم
* واشنطن د ب أ:
رحب الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش بكيم داي جونج رئيس كوريا الجنوبية في البيت الابيض امس وأجريا ما وصفه الزعيمان بأنها محادثات «صريحة» بشأن كوريا الشمالية حيث عبر الرئيس الامريكي الجديد عن شكوكه إزاء استعداد بيونج يانج للتعاون في القضايا الامنية التي تؤثر على منطقة شرق آسيا.
وقد تراجع بوش وكذلك وزير خارجيته كولين باول، نوعا ما عن التصريحات التي ادلى بها باول اول امس «الثلاثاء» عندما اشار الى ان الادارة الامريكية الجديدة سوف تبدأ من حيث انتهى الرئيس السابق بيل كلينتون في محاولة التوصل الى تسوية الخلافات المزمنة مع كوريا الشمالية.
وقال بوش للصحفيين بعد اجتماعه مع كيم «لقد قمنا بنقاش صريح للغاية حول رؤيته للسلام في شبه الجزيرة الكورية».
واضاف «ان لدي بعض الشكوك حول زعيم كوريا الشمالية، ولكن ذلك لن يمنعنا من السعي الى الهدف المشترك» وهو السلام في شبه الجزيرة الكورية.
ووصف كيف الذي جاء الى واشنطن لاعطاء زخم «لسياسة الشمس المشرقة» للتقارب مع كوريا الشمالية، محادثاته بأنها «تبادل لوجهات النظر مفيد للغاية». غير انه وصف مناقشاته مع بوش في وقت لاحق بأنها «صريحة وأمينة» وهو الوصف الدبلوماسي الذي يستخدم عادة في الاشارة الى الخلافات.
ويتردد أن حكومة بوش عازفة عن مواصلة الجهود الدبلوماسية التي بدأها كلينتون بهدف إقناع كيم جونج ايل زعيم كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامج تطوير الصواريخ الباليستية، على الرغم من ان باول اكد يوم «الثلاثاء» ان كلينتون ترك «بعض الاشياء الهامة» على مائدة المفاوضات عندما غادر البيت الابيض في كانون الثاني «يناير» الماضي.
وقال بوش بعد الاجتماع مع كيم ان التعامل مع بيونج يانج يعد امراً صعباً بسبب الافتقار الى «الشفافية» من جانب كوريا الشمالية.
وقال بوش «لقد ابلغت الرئيس اننا نتطلع الى اقامة حوار مع الكوريين الشماليين في مرحلة ما في المستقبل، غير ان اي مفاوضات سوف تستلزم التحقق الكامل من شروط الاتفاق المحتمل».وواصل بوش «اننا لسنا متأكدين اذا ما كانوا يلتزمون بشروط كل الاتفاقات، وهذا جزء من القضية التي ناقشتها مع الرئيس» الكوري الجنوبي.
واضاف «كيف تتأكد اذا ما كانوا يلتزمون بشروط الاتفاق من عدمه؟».
وقال كيم ان بوش قدم «دعما قوياً» لسياسته، ولكنه طمأن الامريكيين أننا «سوف نتشاور مع الولايات المتحدة بشأن كل خطوة نخطوها في الطريق».
|
|
|
|
|