| الريـاضيـة
نجح الاتحاد في تجاوز مباراته الأولى والصعبة أمام بيروزي الايراني وخرج متعادلا رغم أحقيته بالفوز.. فقدم العميد مباراة جيدة من حيث التكتيك والروح العالية والتعامل الجيد مع ظروف المباراة مجبرا الفريق الايراني على اللعب الحذر والرضا بالتعادل السلبي وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره التي لم تحضر بنفس كثافتها المعتادة.
العميد أعطى المباراة ما تستحقه من اهتمام ولعب نجومه بمستواهم المعروف رغم قدرتهم على الأداء بشكل أفضل غير أن النتيجة تعد ايجابية جدا نظرا لكونها وضعت العميد قريبا من احدى بطاقتي التأهل.. فالتعادل مع ممثل المملكة الآخر والفوز على آريتش سيجعل العميد قريبا جدا من انتزاع احدى بطاقتي التأهل بإذن الله..
أما الهلال فقد دفع ثمن عدم احترام لاعبيه لخصمهم وعدم حسم مدربه السيد سوزيتش للقاء مبكرا فقد عمد الفرنسي الى إراحة نجومه الدوليين واشراك عناصر ذات مستويات محلية خدعت المدرب والجماهير بالانتصارات الداخلية..
فمباريات من هذا النوع تحتاج نجوم الخبرة والحسم الذين أبقاهم السيد سوزيتش بجانبه طوال الشوط الأول ثم أشرك بعضهم في الشوط الثاني.
فالمباراة الدولية الهامة التي خرج منها الزعيم بالتعادل السلبي كانت في أيدي الهلاليين لو أرادوا ذلك.. لكن الأوضاع الهلالية بشكل عام كانت توحي بالنتيجة السلبية قبل اللقاء منذ أن أبعدت الادارة الهلالية البرازيلي توليو قبل التصفيات رغم موافقة مسؤولي الاتحاد الآسيوي على مشاركته..
هذه الموافقة التي كان بامكان الهلاليين تثبيتها خطيا واشراك لاعبهم طالما أن موقفهم القانوني سليم 100% لكن ما حدث أفقد الهلال أهم عناصره وأدخل مدرب الفريق في اشكالية كان في غنى عنها.
السيد سوزيتش هو الآخر أخطأ كثيرا في عدم دخول المباراة بأفضل عناصره..
وخسر ثلاثة تغييرات خلال الشوط الثاني لا داعي لها.. فشاهدنا المسعري في أسوأ حالاته والنزهان يلعب في الوسط الأيمن على حساب الشلهوب ونواف وسامي في حين أن التيماوي يقوم بأدوار عادية جدا لا يستفيد الفريق منها إطلاقا..
أما عدم اشراك سامي بتاتا فهو أمر غير مفهوم أو مبرر مهما حاول سوزيتش تبريره.
** الأداء الهلالي بالأمس لن يؤهل الهلال لانتزاع احدى البطاقتين..
فلابد له من الفوز على الفريقين الآخرين حتى يضمن التأهل فضلا عن أهمية المركز الأول في التصفيات لأنه سيمنح صاحبه فرصة ملاقاة الفريق الثاني في تصفيات شرق القارة والذي ربما يكون سامسونج سون الكوري على اعتبار أن جوبيلو أيواتا مرشح للبطاقة الأولى ليواجه صاحب المركز الثاني في تصفيات غرب القارة.. وهو ما لم يحسب الهلاليون حسابه بأدائهم ومستواهم المهزوز وروحهم الغائبة في لقاء الأمس.
على أية حال.. فرصة الهلال ما زالت قائمة للترشح لكننا نتمنى ألا تكون على حساب نادي الاتحاد ممثل الوطن الثاني.. والذي يستحق بالفعل احدى البطاقتين.. مع امنياتنا للفريقين بالتوفيق.
* الأداء الذي قدمه صاحب ال38 عاما المخضرم يوسف الثنيان في المباراة يجب أن يكون درسا للاعبي الفريق الهلالي في الحماس والتحرك والرغبة العارمة بالانتصار.
* الشلهوب ما زال غائبا رغم مشاركته في شوط المباراة الثاني.. والمستويات التي يقدمها هذا النجم الصغير مع فريقه ما زالت حتى الآن بعيدة جدا عن امكانياته الفعلية.
* تفريط الهلاليين في نقطتين ثمينتين يوم أمس أمام أضعف فرق التصفيات قد يدفع الهلاليون ثمنه غاليا.
* أرضية الملعب السيئة جدا تدعو للتساؤل حول موافقة الاتحاد الآسيوي على اجراء المباريات عليها..
لكنها ليست العذر الذي يمكن أن يقدمه الهلاليون لمستواهم المتواضع!
* تعادل الاتحاد والبيروزي زاد من صعوبة مهمة الهلال في التصفيات بعد تعادله..
لأن تعادل الفريقين مع الهلال وفوزهما المتوقع على بطل كازاخستان قد يبعد الهلال نهائيا عن التأهل.
* الهلاليون لعبوا المباراة قبل أن يدخلوا فعليا في أجواء التصفيات بعد الوصول المتأخر الى طهران.
* بعيداً عن التشكيل فقد كان الهلال غير مؤهل للفوز حتى ولو اشرك العشرين لاعباً جميعاً فالفريق بلا روح أو حماس أو تقدير لأهمية التصفيات..!!
|
|
|
|
|