| الاخيــرة
*الأحساء عبدالله الملحم:
بعد مضي أكثر من عام على هروب عامله من الجنسية الآسيوية فقد السيد محمد صالح البقمي الأمل في العثور عليه وأخلي مسؤوليته بإبلاغه للجهات المختصة لغيابه الذي طال، إلا أن المفاجأة كانت بانتظاره عندما ألح عليه الأبناء بقضاء عيد الأضحى لدى خالهم الذي يقطن مدينة الثقبة وأمام إلحاحهم ونظراً للأجواء المميزة التي تسود المنطقة الشرقية باعتدال الجو إلى جانب توفر الخدمات السياحية وافق الرجل بعد تردد.
وفي أول أيام عيد الأضحي فضل خال الأولاد نحر أضحيته داخل منزله نظراً للازدحام الذي كانت عليه المطابخ والتي تم السماح لها بذبح الأضاحي خلال هذه الفترة، ولكون الرجل لا يحسن الذبح أشار على أحد ابنائه بالذهاب لاحضار أحد العمال ممن يستغلون هذه الفرصة بالتجول داخل الأحياء لذبح الأضاحي وبالفعل وجد أحدهم وما أكثرهم.
وبعد الانتهاد من عملية الذبح وتقطيع اللحم كانت المفاجأة غير المتوقعة للسيد البقمي عندما اتجه مع ابن عمه ونسيبه للتأكد من اتمام العامل لمهمته، «فقصَّاب الفزعة» لم يكن سوى عامله «كومار» الذي يبحث عنه منذ أكثر من عام.عندها انفجر العامل في البكاء من باب الاعتذار لما حدث من قبله إلا أن السيد البقمي لم يقبل اعتذاره وقام على الفور بإنهاء اجراءات ترحيله شاكراً لمضيفه هذه الخدمة التي لم يكن يتوقعها.
|
|
|
|
|