|
| أفاق اسلامية
* المدينة المنورة تقرير خاص بـ )الجزيرة(:
استطاع فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة المدينة المنورة بجهود منسوبيه من موظفين وفنيين تحقيق إنجاز مميز في ابتكار وتطبيق برنامج لصيانة ونظافة الجوامع والمساجد التابعة له المنتشرة في المنطقة، والبالغ عددها )750( مسجدا وجامعا فور حدوث العطل، بالتعاون مع شركات ومؤسسات النظافة والصيانة المتعاقدة معه على مدار الأربع والعشرين ساعة.
أوضح ذلك المدير العام لفرع الوزارة بالمنطقة الأستاذ عبدالرحمن بن علي المويلحي، وقال: إنه بجهود ذاتية بحتة وبعيدا عن ميزانية الوزارة، يملك الفرع حاليا في هذا الصدد )90( جهازا لا سلكيا مع محطاتها الرئيسة التي تستقبل البلاغات، وترسلها بين مستعملي هذه الأجهزة، سواء من قبل مراقبي المساجد بالفرع الذين هم جميعا سعوديون بنسبة )100%( وبين مراقبي مؤسسات الصيانة والنظافة، مضيفا انه تم تأمين محطة جديدة لتصل تكلفة هذه الأجهزة مع محطاتها الى ما يقارب المليون ريال، تم تأمينها جميعا بجهود ذاتية، مما جعل السيطرة كلية على صيانة ونظافة مساجد وجوامع المدينة المنورة ولله الحمد .
وأفاد سعادة الأستاذ المويلحي ان فرع الوزارة بالمدينة المنورة بصدد تركيب وتأمين أجهزة مماثلة لكل محافظتي ينبع والعلا، حيث من المؤمل ان يبدأ العمل بها خلال عام من الآن إن شاء الله تعالى .
وأشار المدير العام لفرع الوزارة بمنطقة المدينة المنورة إلى أنه خلال الأعوام التي سبقت عام 1414ه، وحيث توسعت الدولة رعاها الله في إنشاء المساجد والجوامع، وهدم وإنشاء القديم منها، وعلى خط ونهج متواز كان فاعلو الخير يتسابقون هم الآخرون في بنائها في الأحياء الجديدة، فكانت طفرة كبرى، حتى وصل عددها إلى ما وصل إليه الآن، وكان فرع الوزارة يتابع عن كثب موضوع صيانتها ونظافتها وفق توجه الوزارة وفق برنامج صيانة ونظافة أولتها الدولة عنايتها ورعايتها ودعمت ذلك فعلا لا قولا بالاعتمادات المالية الضخمة له، حيث بدأ البرنامج عمله بصيانة ونظافة )35( مسجدا وجامعا، حتى انتهينا الآن بأن تشمل جميع المساجد والجوامع في المدينةالمنورة تقريبا عن طريق مؤسسات وطنية أهلت نفسها وكوادرها لهذا الهدف.
وأبان سعادته في سياق تصريحه انه من استشعار الفرع بمسؤولياته عن أموال الدولة التي تصرف لهذا البرنامج، وحرصه على ان توضع في مكانها ولا تصرف إلا مقابل عمل فعلي، فقد بدأت الفكرة في كيفية السيطرة على عمل هذه المؤسسات وعملها داخل هذه المساجد المتباعدة في عام 1414ه، وتركزت في التوسع في توظيف مراقبي المساجد حسب النسب المقررة، وتنظيم عملهم لفترات صباحية ومسائية، وقد أثمرت الفكرة سيطرة جزئية آنذاك على عمل هذه المؤسسات، حيث تتباعد المساجد، وتكثر المشكلات، فكان اللجوء الى السيطرة على مراقبي المساجد بما يلائم مهامهم وكذلك مؤسسات الصيانة، فقد زودوا بأجهزة لاسلكية بعد ان تم استئذان الوزارة ووزارة البرق والبريد والهاتف، كما تم البحث عمن يقوم بتمويل المشروع، وذلك بتأمين خمسة عشر جهازا مع المحطة الرئيسة، وجهازين متحركين يعملان على السيارات.
وأضاف الأستاذ المويلحي في السياق نفسه قائلا: وبتوفيق من الله تعالى وعونه بدأ العمل بالنظام، وتمت السيطرة على ذلك، وأتت بنتائج مذهلة، حيث تم إصلاح الأعطال في التو واللحظة إذا ما مر عليها مراقب الأوقاف ، وأبلغ بها مراقب المؤسسة العاملة وبمتابعة من مسؤولي الفرع على أجهزتهم الموجودة في مكاتبهم، وذلك في وقت الدوام الرسمي، وغير وقت الدوام الرسمي، ليتدخلوا إذا ما استدعى الأمر ذلك.
وأوضح المدير العام لفرع الوزارة في منطقة المدينة المنورة ان الفرع له السبق في مساعدة الوزارة للسيطرة على العمل في منطقة المشاعر المقدسة خلال فترة الحج بأن أعارها عددا من الأجهزة، أعيد ضبط ترددها على التردد الخاص بالمشاعر، وتم ذلك لعامين متتالين إلى أن قامت الوزارة بتأمين أجهزة خاصة بها بعد قناعتها الكاملة بجدوى العمل بهذا النظام.
وفي ختام تصريحه، سأل الله ان يجعل هذا العمل في موازين كل من سعى إليه وكل من ساعد على تنفيذه، حيث غدت الأعطال التي تحدث بمساجد وجوامع المدينة المنورة تعرف في التو واللحظة، ويتم الإبلاغ عنها، وإصلاحها في الحال وهذا توفيق من الله عز وجل.
|
|
|
|
|
