| العالم اليوم
* القدس رويترز:
تولى أرييل شارون مهام منصبه رئيساً للوزراء أمس الأربعاء في حكومة «وحدة وطنية» شكلها لمواجهة وقمع الانتفاضة الفلسطينية التي هزت اركان الدولة اليهودية.
وأدى زعيم حزب ليكود اليميني اليمين الدستورية مع اعضاء حكومته المؤلفة من 26 وزيراً أمام البرلمان أمس الأربعاء بعد ان اجرى البرلمان «الكنيست» تصويتاً على الثقة في ائتلافه المكون من سبعة احزاب في جلسة استغرقت ثلاث ساعات.
وشكل شارون تحالفا يسيطر على 73 مقعداً على الاقل في الكنيست المؤلف من 120 نائباً ويضم سبعة احزاب تبدأ من حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط وصولاً الى تكتلات قومية متطرفة.
واصبح السياسي المخضرم شمعون بيريس وزيراً للخارجية في الحكومة الجديدة التي قال انها ستلتزم بمبدأ الارض مقابل السلام في اي مفاوضات مع الفلسطينيين.
لكن بعض زعماء اتجاه اليسار شككوا في امكان صنع السلام من قبل ائتلاف يجمع بين مؤيدي قيام دولة للفلسطينيين وسياسيين يريدون طردهم من الضفة الغربية وقطاع غزة.
وقال شارون للصحفيين «أرى وحدة الشعب اكثر اهمية من اي شيء آخر».
ويتولى شارون وهو جنرال سابق مقاليد الحكم في وقت يشعر فيه كثير من الاسرائيليين بالعجز عن مواجهة الانتفاضة الفلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي والهجمات المتزايدة داخل الدولة اليهودية نفسها.
واسفرت الانتفاضة الفلسطيية حتى الآن عن مقتل 342 فلسطينياً على الاقل و65 اسرائيلياً و13 من عرب اسرائيل.
وعززت قوات الجيش والشرطة الاسرائيلية الدوريات ونشرت قوات اضافية عند محطات الحافلات والاسواق والمراكز التجارية بعد هجوم انتحاري اسفر عن مقتل ثلاثة اسرائيلين عندما فجر مهاجم قنبلة في بلدة نتانيا الساحلية يوم الاحد.
وقع الهجوم بعد وقت قصير من تهديد كتائب عز الدين القسام وهي الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» بشن المزيد من الهجمات الانتحارية كتحية لشارون.
واعلنت حماس امس الاول مسؤوليتها عن الهجوم وقالت في بيان ان منفذ الهجوم هو الفلسطيني احمد عمر عليان «23 عاماً» من مخيم نور شمس للاجئين.
وخصص شارون يوم اول امس لتوزيع مناصب وزارية على اعضاء ليكود واختار أحد زعماء الحزب وهو سيلفان شالوم لوزارة المالية. ويتوقع محللون ماليون ان يسعى شالوم «42 عاماً» لتخفيف قيود السياسة النقدية مع سعي اسرائيل لمواجهة تباطؤ اقتصادي.
وكان شارون «73 عاماً» وهو جنرال سابق قد اعلن بعد فوزه على رئيس الوزراء المستقيل ايهود باراك في الانتخابات الاخيرة انه ينوي تشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة لاحياء مفاوضات السلام ومواجهة الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في سبتمبر ايلول الماضي.
وقال شارون في كلمة القاها في وقت سابق «لا يزال امامنا طريق طويلة لنعيد الامن الي ديارنا .. لكن من المهم ان نتذكر ان اسرائيل هي المكان الوحيد في العالم الذي يملك اليهود فيه الحق وايضاً القدرة على الدفاع عن انفسهم بأنفسهم».
وبينما استعد شارون لحكم اسرائيل ودع الرجل الذي هزمه شر هزيمة في الانتخابات معترك السياسة في الوقت الحاضر وهو ايهود باراك.
وقال ايهود باراك للعاملين في مكتب رئيس الوزراء اول امس موفياً بوعد قطعه بعد الانتخابات «بعد اكثر من 41 عاماً من الخدمة العامة أتقاعد من الانشطة الدبلوماسية والامنية فترة من الزمن».
|
|
|
|
|