| عزيزتـي الجزيرة
سعادة الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته فلقد قرأت كغيري من القرار ما صرح به معالي وزير المواصلات الدكتور ناصر السلوم في جريدتنا الغراء العدد 10372 حول اكتمال دراسة الرسوم على الطرق السريعة ذات البديل ولقد أشار معاليه إلى أن هذه الدراسة في مراحلها الأخيرة.والشيء بالشيء يذكر فإن بلادنا من أكبر الدول من حيث المساحة لذا فهي مترامية الأطراف وتحتل أجزاؤها الواسعة العديد من القرى والمدن وبفضل من الله تمكنت الدولة الرشيدة من تذليل الصعاب وتيسير المشاق التي تحول بين ترابط هذه المدن بعضها ببعض من خلال ربطها بشبكة من الطرق السريعة تضاهي أفضل الطرق العالمية الحديثة. والحقيقة التي يجب ذكرها هو ان تلك الطرق شريان ضروري ومهم لبقاء واستمرارية التواصل والترابط التجاري بين المدن من جهة وبين الدول المجاورة من جهة أخرى فضلا عن خدمات أخرى لا تقل أهمية عن تلك كالزيارات الاجتماعية وكذا مجال السفر والسياحة بل وخصوصية المملكة وتشريفها باحتضان المشاعر المقدسة مما يزيد ويضاعف أهمية تلك الطرق وشدة العناية بها والدولة الرشيدة رعاها الله لم تأل جهدا في كل ما من شأنه الاهتمام والعناية المستمرة تجاه هذا الأمر وبحمد الله فإنه حتى الآن تم ربط أغلب المناطق والمدن بطرق سريعة يسير الراكب فيها بكل أمن وطمأنينة. وماتبقى من اكتمال هذه المشاريع لربط المناطق الأخرى بالحسبان وعين الاعتبار بل إن ما يثلج الصدر ويدعو للفخر والاعتزاز هو ان ما تم رصده لمشاريع الطرق المزمع تنفيذها مستقبلا يربو على عشرين مليارا.. وبما ان ايجاد رسوم رمزية لهذه الطرق يعود ريعها للصيانة وكذا المشاريع المستقبلية الأخرى كان لا بد من لفت النظر حول الاهتمام بتوفير وإيجاد كل ما يحتاجه مرتادو هذه الطرق من خدمات ضرورية متكاملة لا غنى عنها ومنها على سبيل المثال إيجاد مراكز ومجمعات تجارية شاملة تعنى بتوفير كل ما من شأنه خدمة عابري هذه الطرق . مع الاهتمام والعناية بإقامة المصليات على أفضل وجه وأكمل حال مع توفير كامل الخدمات اللازمة لها. لهذا وغيره فإن العابرين لهذه الطرق يشعرون بالعناء والمشقة البالغة لعدم توفر هذه الخدمات. وان وجدت فهى على نطاق ضيق لا تفي بالغرض مع سوء تلك الخدمات وعدم الصيانة الدورية لها. ولم يبق إلا إعادة النظر حول الاهتمام وبجدية في تهيئة السبل لتوفير هذه الخدمات والمطالب الأساسية. والسؤال أين دور القطاع الخاص في استثمار مثل هذه المشاريع الحيوية؟ وختاما.. فإن تلبية هذه المطالب.. وتوفير هذه الخدمات تكمل الفرحة بتحقيق الرجاء.
خالد بن عايض البشري
|
|
|
|
|