أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 8th March,2001 العدد:10388الطبعةالاولـي الخميس 13 ,ذو الحجة 1421

عزيزتـي الجزيرة

خريج الجامعة بتقدير مقبول إلى أين..؟
عزيزتي الجزيرة : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الرجاء نشر خطابي هذا الذي يحكي معاناة لبعض الطلاب أحسبهم كثيرين متخرجين من جامعاتنا، والرجاء أيضا ان يتفضل أحد من ديوان الخدمة المدنية بالتعقيب عليه، أو مناقشته.
وصفحتنا العزيزة في جريدة الجزيرة لها قراءها العديدون وكثيرا ما يعقب على بعض المقالات عن طريق هذه الصفحة العزيزة فهي أفضل تواصل بين قراء الصحف من مسؤولين وعامة وخاصة فلله در مؤسسيها وأسرة تحريرها.
ونستميحكم عذرا للإطالة وندخل في موضوعنا:
أنا طالب متخرج من احدى جامعاتنا، وعندما تخرجت أعطيت لي وثيقة تخرج بأن الطالب الفلاني قد نجح وأعطي درجة البكالوريوس بتقدير مقبول. وإذا بي أصدم بأن المقبول ما له قبول في الخدمة المدنية، فأصبحت حيران من عدم قبول شهادتي التي فيها أن الطالب قد نجح بتقدير مقبول. وبيان حيرتي:
أنني لا أستطيع ان أتقدم للوظائف الحكومية أو التدريس لأنها ترفض درجة المقبول. ولا أستطيع أن أرجع إلى الجامعة وآخذ بعض المواد لأرفع بها المعدل التراكمي فالشهادة التي معي اسم شهادة وليست محلا للقبول بتاتا.
وإن قيل: الخطأ خطؤك والذنب ذنبك أنت ومن معك وما الذي جعلك تأخذ )مقبول(.
فنحن نجيب بالآتي:
أنا وغيري من الطلاب فرطنا ولكن مهما يكن من أمر فإن هناك فرق بيننا وبين من لايتخرج، أو لم يدرس في الجامعات، وقد أعطينا شهادة ووثيقة من جامعات تشهد لنا أننا ممن أ خذنا البكالوريوس فهل يلغي جهدنا مطلقا بأن لا تحتسب لنا شهادة. ولماذا أصلا نعطى الشهادة وهي غير مقبولة؟! ولماذا لا نعامل معاملة من رسب في المعدل التراكمي فنعطى فصولا أو أعواما لكي نرفع المعدل إلى جيد فأكثر. أما هكذا لا نقبل في الوظائف ولو بعد حين ولا نعطى فرصة فنتوب من فعلتنا. وأيضا نحن نقول كل شيء له حل حتى مما هو أهم من الشهادة الجامعية؟
ألا ترى أن الله سبحانه وتعالى قال: )وهو الذي يقبل التوبة عن عباده(.
ويقول : ) إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا(.
ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم في المرأة الزانية التي أقيم عليها الحد )الرجم(( لقد تابت توبة لو وزعت على خمسين من أهل المدينة لكفتهم )ويقول في حق الرجل الذي زنا وأقيم عليه الحد )إنه ينغمس في أنهار الجنة(.
ولنا في رسول الله أسوة حسنة.
وإن قيل: كيف تريدنا ان نقبل المقبول كما نقبل الممتاز والجيد جدا والجيد من دون فرق؟!!
قيل الرد من وجهين:
الأول: إن كان هذا المقبول ليس بشيء عندكم فلماذا أصلا تخرجه الجامعات، فليعامل معاملة من رسب في معدله التراكمي ولتلزم الجامعات بذلك.
الثاني: إن كان هذا المقبول له درجة النجاح عندكم ولكن هناك من هو أميز منه وأفضل ويقدم عليه. قيل نعم قدموا عليه من تخرج بأفضل من دفعته والدفعات التي تليها بقليل كسنة مثلا وحسبكم بهذا معاقبة له وزجرا للطلاب الذين لم يتخرجوا بعد، بأن تحرموه الوظيفة لمدة سنة، ويفوته رواتبها وبدلاتها وعدم احتساب تلك السنة من خدمته.
وأيضا هو أكبر سنا من الذي تخرج بعده بسنة أو سنتين، وانخفاض معدله يعاقب عليه بتأخيره عن زملائه.
وأيضا تستطيعون معاقبته بأن يعين على مرتبة أقل من مرتبة من هو أفضل منه معدلا. كل ذلك معقول.
أما أن تضيع شهادته بتاتا فلماذا يعطى شهادة تدل على انه ناجح، النجاح يدل على الجهد وله درجات ممتاز جيد جدا جيد مقبول. كل درجة تستحق مكافأة تختلف هذه المكافأة على حسب الجهة.
وأيضا ألا ترون ان في السجون مجرمون تبذل الدولة طاقتها لكي تصلحهم وتبعدهم عن الطريق المعوج، وهم مجرمون ولكن كل مسلم له جانب حسن وإن قبل، ولو استغل لصلح وأبدع ولو أسهبت لطال الكلام وكثرت الأمثال فحسبي بأن أشير. ونحن نقول هذا الكلام ونحن نعلم انه يود أناس أخذوا درجة مقبول ومع ذلك كان منهم القضاة الصالحون، وموظفون استلموا مناصب واثبتوا الجدارة، ومدرسون أثبتوا قدراتهم وضباط وغيرهم، وكثيرا ما يتفوقون على غيرهم. وهذا مما يؤيد ما ذهبت إليه في بداية الحديث بأن لا تلغى شهادة من أخذ )مقبول(.
فأرجو من أي مسؤول في الخدمة المدنية ان يتلطف وأن يتكرم ويجيب مأجورا إن شاء الله على سؤالي هذا، ويسد الخلل ويجيب عن الخطأ جل من لا يسهو وعلا.. ونأسف للإطالة عفا الله عنا وعنكم آمين.
عبدالله محمد القحطاني
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved