| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وتحية طيبة.
إن البيان بألفاظه ودلالاته ومعانيه ليقف عاجزاً عن وصف ما قدمه عظماء المسلمين من خدمات جليلة للإسلام والمسلمين وإن المداد لينضب أمام تلك الجهود الجبارة التي يقدمها القادة المسلمون وذلك رغبة بما عند الله من الأجر والثواب إذ يقول الله تعالى في كتابه الكريم: «وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً وأعظم أجراً..».
إن المليك المفدى فهد بن عبدالعزيز يحفظه الله أحد قادة المسلمين الذين حملوا على عاتقهم نشر الإسلام في مشارق الأرض ومغاربها ومن الذين حملوا هموم المسلمين وحرص يحفظه الله على تذليل العقبات التي تواجه المسلمين، وقد كان له أعمال عظيمة لا تعد ولا تحصى، وسار في تحقيق هذه الخدمات الجليلة على خطى والده الباني والمؤسس الملك عبدالعزيز يرحمه الله وسار على نهجه أبناؤه البررة الميامين جميعهم.
وأعمال المليك المفدى أكثر من أن يذكرها اللسان أو أن يحصيها اليراع فقد كان أول اهتماماته العناية بضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام وتقديم الأمن لهم والأمان وتقديم أفضل الخدمات التي تيسر عليهم الحج. وكان من اهتماماته يحفظه الله العناية بالحر
ين الشريفين وكانت توسعة الحرمين الشريفين عمل عظيم ومفخرة تاريخية وإنجاز رائع وسع على المسلمين زائري الحرمين الشريفين.
وقد حمل يحفظه الله هموم الأمتين العربية والإسلامية وساهم في كثير من القضايا العربية والإسلامية وكان في مقدمتها القضية الفلسطينية وكان حرصه الدائم والموصول بالسخاء والجود والكرم ومساعدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.. تلكم الأيادي البيضاء لخادم الحرمين الشريفين فنرجو الله العلي القدير أن يجعل كل ما قدمه للإسلام والمسلمين في موازين حسناته وأن يحفظه ذخراً للأمتين العربية والإسلامية.
عبدالعزيز حمد السلامة
أوثال القصيم
|
|
|
|
|