|
| الركن الخامس
* منى بعثة الجزيرة
قامت جموع وفود الرحمن حجاج بيت الله الحرام بعد زوال شمس يوم امس الاربعاء برمي الجمرات الثلاث ثم غادرت إلى بيت الله الحرام لأداء طواف الإفاضة لمن لم يطف منهم طواف الحج بعد رمي جمرة العقبة الكبرى وطواف الوداع لمن طاف منهم في السابق ..
ويعتبرون في حال مغادرتهم متعجلين في يومين ومن تأخر في منى ليوم آخر فلا إثم عليه ..
وتأتي مغادرة ضيوف الرحمن لعموم الاراضي المقدسة بعد ان منّ الله عليهم بحضور يوم الوقفة الكبرى في عرفات الله وسط خشوع وإيمان وحمد لله على توفيقه لهم بأن مكنهم من اداء الركن الخامس ومكنهم من الالتقاء باخوانهم الذين اتوا من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم في ظل الامن الوارف ولله الحمد على عموم اراضي المملكة وخاصة المشاعر المقدسة ولاشك ان توفير الامن مطلب مهم للانسان في كل مكان ولاسيما اذا كان في مكان مزدحم في توقيت واحد ولأجناس مختلفة وهذا كله حاصل ولله الحمد وهو من توفيق الله سبحانه وتعالى وحمايته لعباده الذي استجابوا لندائه لهم الموجه عن طريق ابراهيم عليه السلام ثم بفضل الجهود الجبارة التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين متحملة بذلك المسؤولية الكبيرة التي شرفها الله بها وهي توفير كافة متطلبات ضيوف الرحمن من ناحية الامن والمعيشة والسكن والمواصلات وتوفير كافة الرجال القادرين على تنفيذ الاوامر والتعليمات الهادفة الى خدمة ضيوف الرحمن .. وليس غريبا ان نجد المسؤولين لدينا بدءا من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية يهتمون بموضوع الحجاج ويفرغون انفسهم ومعهم كل اجهزة الدولة لهذه المهمة العظيمة ويجعلون الاهتمام بموضوع ضيوف الرحمن فوق كل اهتمام وهذا يتجلى في المتابعة المستمرة والجولات المتتالية لاستقبال كبار الضيوف الذين يمثلون قطاعات مهمة من المسلمين في بلدانهم..
ويجد الجميع هنا في المملكة سعادة بالغة وكل منهم يقوم بالواجب تجاه ضيوف الرحمن طاعة لله سبحانه وتعالى ثم طاعة لولي الأمر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز هذا الرجل الذي جعل همه رضا الله سبحانه ثم خدمة الاسلام والمسلمين في كل مكان .. ومن ذلك نشر الدعوة الاسلامية في العالم واعمار بيوت الله وفي مقدمتها بيت الله الحرام ومسجد نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .. ومساعدة المسلمين في كل اصقاع الدنيا والعمل على حل مشكلاتهم وتقديم كل اشكال المساعدة الممكنة لهم والتدخل لدى الدول صانعة القرار في اتخاذ القرارات المفيدة للاسلام والمسلمين وذلك ضمن منظومة العلاقات الدولية والمصالح المتبادلة بين الشعوب.
|
|
|
|
|
