أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 8th March,2001 العدد:10388الطبعةالاولـي الخميس 13 ,ذو الحجة 1421

الركن الخامس

مسؤولون وحجاج سودانيون يتحدثون ل)الجزيرة( عن انطباعاتهم
الكثير من المرافق تم تسخيرها لتكون في خدمة ضيوف الرحمن
* أجرى الحوارات: د.خالد آل هميل
في لقاء مع عدد من المسئولين في البعثة الرسمية السودانية وعدد آخر من الحجاج السودانيين جرى الحديث عن رؤيتهم لمناسك الحج وتطلعاتهم وتقييمهم للخدمات التي تقدمها المملكة العربية السعودية لضيوف الرحمن. وقد بدأنا الحوار مع الأستاذ حامد بن يوسف )المدير التنفيذي للقطاع الغربي لبعثة الحج السودانية( حيث قال عن تجربته في مواسم الحج السابقة: في كل عام نلمس تطوراً ملحوظا في الخدمات التي تقدم للحجاج أو في الأداء عامة للخدمة المقدمة في المشاعر.. والحجاج يأتون من السودان وهم يتألفون من ثلاثة قطاعات وهي القطاع الشرقي والقطاع الأوسط والقطاع الغربي هذا بالإضافة الى الحجاج السودانيين الذين يأتون من داخل المملكة.. وبالنسبة لنا في السودان كلما تمكنا من زيادة جرعة التوعية للحجاج سوف نصل باذن الله الى افضل النتائج ولتوفير نسبة راحة واطمئنان للحجاج السودانيين.. وبالنسبة للحجاج السودانيين في القطاع الغربي فقد اعتادوا على السكن في ريع بخش على الرغم من ان بعض الحجاج يحسون بصعوبة في الذهاب لهذا الموقع بعد أدائهم للصوات في الحرم المكي وذلك بسبب الارتفاع النسبي لهذا الموقع..
ونسأل الله أن تستطيع البعثة السودانية المحافظة على هذا الموقع أو على الاستئجار في هذا الموقع ونعمل في المستقبل على ان نقتني بعض المباني وذلك للتيسير على أنفسنا وعلى الحاج السوداني.
* وحول العقبات التي من الممكن أن تحد من حركة الحجاج السودانيين قال ابن يوسف:
حاليا لا نستطيع تحديد أي عقبات ولكن بناءً على الحج في الأعوام الماضية المشكلة التي كانت تواجهنا هي التداخل والاختلاط الذي يحدث بين الحجاج السودانيين من داخل المملكة والحجاج السودانيين الذين يأتون من السودان فحجاج الداخل يحتلون الأماكن المخصصة لحجاج الخارج ولكننا في هذا العام استطعنا أن نقضي على هذه المشكلة أيضاً هناك مشكلة ترحيل الحجاج من سكنهم الى الحرم المشكلة، ايضا هناك مشكلة ترحيل الحجاج من سكنهم الى الحرم وذلك لقلة توفر وسائل المواصلات الكافية ونوعية الوسيلة لأننا علمنا أن هناك وسائل مسموح لها بالدخول الى الحرم في أوقات محددة وهذه كانت مشكلة من المشاكل التي اعترضتنا في الأعوام الماضية ولكننا في هذا العام استطعنا التغلب على هذه المشكلة.. أما في منى فمن المشاكل التي تواجهنا تواجد مخيمات القطاعات الثلاثة لبعثة الحج السودانية بالقرب من بعضها مما يربك التنظيم ويصعب المهمة.. أما مشكلة حجاج الداخل من السودانيين فقد استطعنا التغلب على هذه المشكلة وذلك بالترتيب مع إخواننا السعوديين.
* أما عن الكلمة التي يجب ان يوجهها الى الحجاج المسلمين بشكل عام والحجاج السودانيين بشكل خاص فقال:
في الحقيقة نحس أن الجرعات الفقهية لمختلف الحجاج من الدول الإسلامية هي في حاجة الى زيادة ولذلك نطلب من الحاج أن يسأل ويستزيد ونطلب من السلطات أن تمكنه من الاستزادة والحصول على الجرعات الفقهية والإرشادية الكافية والتي تصحح حجه.
وفي المملكة نشكر الجهد المبذول والمقدم من جميع مساجد مكة والتي تمتلىء بالناس المتطوعين والذين يصطحبون معهم مترجمين ليبينوا لهؤلاء الحجاج النسك الصحيح والجرعات الفقهية المطلوبة.. ولكن قطعاً بسبب المساحات الضيقة والعدد الكبير وبالتالي فهذه الجهود لا تكفي ولو قدر أن هذا التوجيه يكون على مستوى الدول ثم أضيفت هذه الجهود التي تبذل الآن من قبل وزارة الحج السعودية ومن قبل العلماء ومن قبل مؤسسات الطوافة بمكة لاستطعنا ان نسير بالحاج السوداني والحجاج المسلمين الآخرين الى الغاية المطلوبة وأن يؤدوا حجهم بالشكل المطلوب.
اهتمام بضيوف الرحمن
* من جانبه قال الأستاذ موسى بن عبدالله فضل الله )رئيس مركز مكة المكرمة في البعثة السودانية(.
في البداية نشكر حكومة خادم الحرمين الشريفين على جهودها الكبيرة في مجال خدمة الحجيج وهذا يدل على كرم هذه المملكة وعلى الاهتمام الكبير بضيوف الرحمن فأي شخص يلاحظ منذ دخوله المطار أو الميناء حجم التطور في مجال الخدمات وفي الاستراحات وفي مدينة الحجاج في مطار الملك عبدالعزيز وكذلك في الحرم المكي وفي المشاعر المقدسة، وحتى في الأحياء التي يسكن فيها الحجاج هناك الكثير من الخدمات التي تطورت وبالتالي أصبح الحاج يرتاح من جميع النواحي وأصبح يؤدي مناسكه بصورة ممتازة وهو في راحة تامة.. وحرص المملكة ممثلة بوزارة الحج السعودية واضح في اهتمامها براحة الحجيج فهي تبذل قصارى جهدها في تأمين المساكن للحجيج والحرص على نظافتها ولابد من وجود عمالة على مدار الأربع والعشرين ساعة وتهيئة الجو الملائم في الإسكان لراحة الحجيج في الطرق والأنفاق والتي تتميز بالتنظيم الدقيق وهذا ينبىء عن تطور كبير في خدمة ضيوف الرحمن وما ذلك إلا من أجل التسهيل على ضيوف الرحمن ومن الأشياء التي لاحظتها وأقترح التنبيه إليها ان المساحة الخاصة لاستقبال الحجاج في ميناء جدة تعتبر صغيرة )الاستراحات التي يستريح فيها الحاج قبل أن يتوجه الى الأماكن المقدسة( وأتمنى أن تتوسع حتى تستوعب أكبر قدر من الحجاج.. والشيء الآخر الذي أحب ان أوضحه ان حجاج جميع الدول الإسلامية الذين قدموا الى هنا نجدهم مرتاحين من نوعية الخدمات المتوفرة بالرغم من هذا العدد الكبير للحجاج.. ونتمنى ان تقدم حكومة خادم الحرمين الشريفين كما عهدناها المزيد من الخدمات والمزيد من التطور والذي لا يستغرب منها وهي المعروفة بكرم الضيافة.
الصعوبات متوقعة
* أما الحاج الحافظ حسن علي فقد قال: بالطبع كل حاج أتى لتأدية الشعيرة يتمنى أن يؤديها بكل يسر وطمأنينة ويعود الى أهله وقد أكمل جميع المناسك على الوجه الأكمل.. هذا كل ما يريده الحاج.
وبالتأكيد أي شخص خرج من عند أهله لتأدية الحج لابد ان يتوقع ان تمر به بعض الصعوبات هناك صعوبات قد تكون في الإجراءات المبدئية من السودان من وثائق وغيرها وهنا بعثة الحج السودانية في بعض المرات قد يكون لنا عليها بعض المآخذ ولكن هذا لا يعني ان نغفل كثيراً من الإيجابيات الموجودة هنا والمقدمة من الإخوة السودانيين.
* أما الحاج/ فيصل بلال محمد فقال: نحمد الله الذي هيأ لنا حج هذا العام 1421ه وقدرنا على المجيء لأداء فريضة الحج ونشكر إخواننا السعوديين على ما يقومون به من جهود ابتداءً من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وجميع المسؤولين.. فكثير من الأشياء منذ دخولنا المملكة العربية السعودية قد هيئت للحاج ابتداء من معابر الدخول التي استعدت لاستقبال الحجاج والضيافة الطيبة وتسهيل الإجراءات.. ثم رأينا الكثير من الأعمال الطيبة والجليلة لتيسير أعمال الحج.. ونسأل الله ان يوفقكم ويرعاكم ويساعدكم على تلبية احتياجات الحجاج ونتمنى لكم التوفيق ولأمة الإسلام جميعاً.
دروس في الحج
* وفي نفس البعثة السودانية التقينا بعدد من الصحافيات المرشدات السودانيات حيث قالت نجاة محمد آدم: هذه ثاني مرة أحج وتعتبر المرة الأولى كمسؤولة لأن الحجة الأولى كانت على نفقتي الخاصة.. في البداية أحمد الله وأشكره على أن هيأ لنا هذه الحجة وحضور هذا المؤتمر الإسلامي الجامع الذي يجمع المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها ليتضرعوا الى الله في هيئة واحدة وبخضوع وطمأنينة لله سبحانه وتعالى.. وفي الحقيقة لاحظت في المرة الأولى أن الحاجَّة في السودان لا تستطيع أن تؤدي جميع مناسكها لجهلها بمناسك الحج وهي بالتالي تحتاج الى مرشدة لتعليمها مناسكها ولتوعيتها والحجاج الآن ما شاء الله يأتون بأعداد كبيرة جداً ونشكر الحكومة السعودية على توفيرها جميع سبل الراحة للحجاج.. والحاجة تحتاج لأخت لها ترشدها وتعلمها مناسك الحج فهناك نساء لا يعرفن القراءة والكتابة فالشرح لمناسك الحج يجب تقديمه لهن لكي يؤدين مناسكهن بشكل كامل فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة ونحن نعطي الحاجات دروساً في الاحرام ويوم التروية والذهاب الى عرفات والمبيت بمزدلفة ورمي الجمرات حتى تنهي حجها.
* وحول الإشكالات التي تراها قالت:
في الواقع المشكلة التي لاحظتها هي تأخير العفش في ميناء جدة وتأخر خروجنا من الصالات فقد مكثنا سبع ساعات ما بين العفش والجوازات واستراحة الحجاج.. كذلك عدم وجود دورات مياه كافية في الميناء.. ومن الأشياء الأخرى مشكلة الإحرام فنجد الحاج محتاراً هل يحرم من )يلملم( أو يحرم من داخل جدة وهنا لابد ان يوجه الحاج كي يعرف من أين يحرم..
* أما المرشدة/. وفاء الطيب جعفر )مرشدة النساء في بعثة الحج السودانية( فقد قالت:
نحمد الله ان هيأ لنا والإخوة من حجاج وحاجات سودانيين القدوم الى هذه الديار المقدسة وأداء فريضة الحج لهذا العام.
وهذه هي الحجة الخامسة بالنسبة لي والحمد لله رب العالمين.
* وحول سؤالها لماذا لم تترك الفرصة لغيرها من الحجاج الراغبين في الحج قالت:
في الحقيقة أنني منذ أن حججت الحجة الأولى وجدت نفسي متعلقة بالحرم المكي والحرم النبوي الشريف.. لذا كلما وجدت الفرصة في أن أحج الى بيت الله دعوتٌ الله آن يمكنني من ذلك وان احج في العام القادم.
وعن آخر حجة لها وما لمسته من منجزات في المشاعر المقدسة قالت:
كانت آخر حجة لي العام الماضي.. وهذه السنة قدمت عن طريق البحر.. وقبل ان اتحدث عن اي صعوبات أو معوقات لابد أن أشيد بالتطورات التي طرأت على الخدمات منذ أن حججت أول مرة الي هذا العام فقد لاحظت وهذه شهادة لله أن هناك تطورا في كل عام وخدمات جديدة عن العام السابق.. وهذا لا يمنع ان اتحدث عن بعض الملاحظات التي من الممكن ان يستفيد منها الأخوة والمسؤولون عن أمور الحج في المملكة ومنها الوقت الطويل الذي يستغرقه الحاج في إنهاء اجراءاته عند وصوله الى الميناء أو المطار وذلك بسبب قلة عدد الموظفين الذين يعملون في اجراءات الحج سواء كانوا جوازات أو جمارك أو غيرها.. خاصة إذا لاحظنا ان معظم الحجاج القادمين الى بيت الله تعالى من كبار السن والذين لا يتحملون مشاق الانتظار.. ومن المعوقات الأخرى التي رأيتها هي كثرة الحجاج التائهين وذلك لأن أكثر الحجاج لأول مرة يأتون الى الحج والأماكن التي خصصت للحجاج التائهين العمل فيها ضعيف والمرشدون فيها عددهم قليل والموظفون في هذه الوحدة يتواجدون داخل الوحدات بينما المفترض أن يتواجدوا في الخارج حول فناء الحرم وليس في مكاتبهم.. ومن المعوقات الأخرى والتي ما زالت موجودة منذ سنوات حركة المرور داخل مكة والتي تتم بصعوبة وأنا اقترح ان تكون هناك جسور معلقة كما في جدة والمهم ايجاد وسيلة لتسهيل حركة المرور داخل مكة حتى يستطيع كل الحجاج أداء الصلوات في الحرم وأتمنى من الإخوة القائمين على شؤون الحج العمل على توسعة الطرق المحيطة بالحرم.
وأن يكون رجال المرور ممن يعرفون منطقة المشاعر جيدا حتى يسهل وصول الحجاج الى المكان الذي يريدونه.. أما بالنسبة لمنطقة منى فقد لاحظت في الأعوام السابقة أن الطرق والمعالم فيها غير واضحة لذا نجد الحجاج دائماً ماكانوا يتيهون ولكن ولله الحمد من العام الماضي أو الذي قبله نظمت الطرقات بشكل جيد وحددت بأعمدة مكتوب عليها رقم واسم كل بعثة حتى يستطيع الحاج بعد ان يرمي الجمرات أن يصل الى مكانه بكل يسر.
أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved