|
| محليــات
* جدة الجزيرة:
جدد معالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ تأكيده على موقف المملكة الثابت والدائم في دعم الدول الاسلامية والأقليات الاسلامية في العالم، وقال: ان توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله تؤكد على ضرورة بذل كل الجهود لخدمة المسلمين في شتى بقاع الأرض وان ما تقدمه المملكة العربية السعودية من أعمال إغاثة ودعوية لمصلحة المسلمين ابتغاء وجه الله تعالى، وينطلق من منطلق الأخوة في الدين والعقيدة، ولا ترجو الثواب الا من الله تعالى.
جاء ذلك خلال استقبال معاليه في مقر الوزارة بمنى وفد من ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج كوسوفا برئاسة الدكتور عبد الرحمن السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ورئيس اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان والمشرفة على ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج كوسوفا البالغ عددهم 300 حاج، وحضر اللقاء الاستاذ محمد بن حمد الهويدي مدير المكتب التنفيذي للجنة السعودية المشتركة والمشرف العام على الضيوف.
وقد بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من معالي وزير الشؤون الاسلامية بالضيوف واطمأن على راحتهم وسلامتهم وأداء مناسكهم بكل سهولة ويسر وأثنى معاليه على الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان.
واكد معاليه على أهمية رابطة العقيدة في توثيق الروابط بين إخواننا المسلمين في كل مكان، وشكر معاليه المشاعر الطيبة من مسلمي كوسوفا تجاه المملكة حكومة وشعبا مشيرا الى ان هذه المشاعر الفياضة لا نستغربها من اخواننا في الدين ، والاسلام يأمر بالصدق والوفاء لأهله مؤكدا ان ما قدمته المملكة لإخوانها في كوسوفا بل وفي كل مكان يأتي من منطلق ديني، واننا نفرح كثيرا بتقوية الصلات مع اخواننا المسلمين في كل مكان واشار معاليه « ان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود يحفظه الله دائما يوجهنا الى بذل كل ما نستطيع لخدمة اخواننا المسلمين .
من جانبه قدم الدكتور عبد الرحمن السويلم رئيس جمعية الهلال الأحمر السعودي ورئيس اللجنة المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان شكره وتقديره لمعالي وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد، وأثنى على الدور الرائد الذي تقوم به الوزارة، وتوجيهات معالي وزير الشؤون الاسلامية ببذل اقصى الجهود لمد جسور التواصل مع اخواننا المسلمين.
ونوه د.السويلم بالدور الكبير الذي تقوم به المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز حفظه الله في اغاثة المسلمين في شتى بقاع الأرض وتعرض لدور اللجنة السعودية لاغاثة كوسوفا والشيشان والانجازات الكبيرة التي حققتها في اغاثة الكوسوفيين قبل الحرب وبعدها، ودورها الآن في اعادة إعمار ما هدمه الصرب من مساجد ومعاهد ومستشفيات ومراكز صحية.. موضحا ان العمل الإغاثي الذي ينطلق من المملكة العربية السعودية يتميز بالشمولية والتكامل ويسير في خطط موضوعية وهو ليس عملا وقتيا مشيرا الى ان الكوسوفيين يقدرون دور المملكة الكبير في دعمهم واغاثتهم واعادة اعمار بلادهم.
كما ألقى اللواء رمضان كهايا وهو لواء في الجيش الكوسوفي في كلمة نيابة عن الوفد رفع فيها تحيات الشعب الكوسوفي لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وقال ان ما قدمته المملكة العربية السعودية للشعب الكوسوفي في محنته يفوق الوصف لقد ضربت الاغاثة التي تنطلق من هذه البلاد المقدسة أرقاما قياسية ووصلت الى جميع الكوسوفيين ، مثمنا هذه المواقف الكريمة عن قيادة وشعب المملكة.. ورأى ان ما قدمته وتقدمه اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان من أعمال اغاثية ودعوية موضع تقدير واحلال من الكوسوفيين.
وأثنى اللواء كهايا على الترتيبات والتنظيم الدقيق الذي تقوم به الأجهزة المختصة لخدمة ضيوف الرحمن وقال «ما شاهدنا يفوق الوصف، ولا تستطيع القيام به الا دولة ذات ثقل حضاري كبير، وامكانات هائلة، وقدرات تنظيمية عالية، وامتدح كهايا حج هذا العام ووصفه بانه ناجح بكل المقاييس .
بعد ذلك قام د.عبد الرحمن السويلم بتقديم الدكتور فريد أغاني مدير معهد الصحة النفسية في كوسوفا بصفته المسؤول عن دراسة الأوضاع النفسية لمسلمي كوسوفا بعد الحرب ودراسة آثار الهول من العمليات الاجرامية من الصرب وحالة الأب وهو يرى الصرب يقتلون ابنه امام عينيه او الأم التي اغتصبت امام اولادها.
وقدر الشيخ كمال مورينا نائب عميد كلية الدراسات الاسلامية في كوسوفا على الدور الكبير الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في بناء المساجد والمدارس الاسلامية ، واثنى على موسم حج هذا العام، والجهود التي بذلت لراحة الحجاج .. كما تعرض في كلمته لمحنة المسلمين في البلقان وقال: «ان ما حدث في كوسوفا من الصرب ليست المحنة الأولى التي هدفها اولا القضاء على الوجود الاسلامي بل هي المحنة الخامسة على مر تاريخ الاسلام في المنطقة.
واشاد الشيخ مورينا بدور اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان باعطائها الأولوية في بناء المساجد والمعاهد التعليمية ودعم المشيخة الاسلامية هناك.
|
|
|
|
|
