| الاولــى
*
* القدس )أ.ف.ب(:
دعا عوزي لاندو وزير الامن الداخلي الجديد في حكومة ارييل شارون امس الاربعاء الى اعتماد سياسة الهجوم وليس الدفاع فقط في مواجهة الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في اواخر ايلول/ سبتمبر الماضي لقمعها.
وقال لاندو لشبكة التلفزيون العامة «لا يكفي أن نبني جدرانا للحماية، يجب ان ندخل معسكر الخصم».
ويشار الى أن لاندو المعروف بمواقفه المتطرفة اختير من قبل شارون لتولي حقيبة الامن الداخلي التي تشرف على الشرطة في حكومة شارون الائتلافية التي قدمها الى الكنيست مساء امس الاربعاء.
وأضاف لاندو «ان الحكومة المنصرفة )برئاسة ايهود باراك( لم تتصد في الواقع للارهاب وقد حان الوقت لاتخاذ ما يجب من اجراءات» من دون أن يعطي أي ايضاحات عن هذه الاجراءات.
وتابع «يجب ان يفهم ياسر عرفات )الرئيس الفلسطيني( ان للعنف ثمنا يجب ان يدفعه».
وكان لاندو نفسه اقترح في الثاني من شباط/ فبراير «ضرب» الشرطة الفلسطينية لوضع حد للهجمات الفلسطينية، وقال في حينه «يجب الا تترد اسرائيل في ضرب الشرطة الفلسطينية التي هي في واقع الامر جيش حقيقي يشن الحرب علينا».
وحذر الرئيس السابق للجنة الشؤون الخارجية والدفاع في الكنيست «يجب ان يفهم كل واحد من الاربعين الف شرطي فلسطيني المسلحين بالبنادق الحربية انه هو نفسه سيتحول الى هدف».
وعلى صعيد عملي فقد وضعت قوات الاحتلال الاسرائيلي عناصرها من الجيش والشرطة وحراس الحدود والامن في منطقة حيفا بشمال فلسطين المحتلة عام 1948م امس في حالة استنفار قصوى تحسبا لوقوع انفجارات اثر ورود معلومات اليها حسبما ذكر راديو اسرائيل بشأن احتمال تنفيذ عمليات استشهادية في المنطقة.
وأشار الراديو الاسرائيلي الى انتشار اعداد كبيرة من عناصر الجيش والشرطة في دوريات راجلة وآلية على مداخل قرى ومدن المنطقة مع تكثيف الحواجز ونقاط التفتيش.. فيما ألغيت اجازات العسكريين وتم تعزيز تواجدهم في الاماكن السكنية المكتظة في ظل تشديد اجراءات الامن في المدن الاسرائيلية الكبرى.
في غضون ذلك اغلقت قوات الاحتلال الاسرائيلي بالسواتر الترابية صباح امس الطرق الرئيسية والفرعية والترابية في رام الله لتقطع بذلك كافة الطرق الواصلة بين رام الله والبيرة وقراها وبلداتها.
وذكرت اذاعة صوت فلسطين ان قوات الاحتلال داهمت فجر اليوم قرية برقة في محافظة نابلس واعتقلت عددا من ابنائها ومن بينهم غسان دغلس امين سر حركة فتح في البلدة .. وحال الحصار الاسرائيلي المتواصل دون تمكن المجلس التشريعي من عقد جلسة بمناسبة يوم الديمقراطية الفلسطيني الذي يصادف السابع من اذار من كل عام.ومن جهة اخرى واصلت قوات الاحتلال اجراءاتها الامنية المشددة وحصارها العسكري والاقتصادي للمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.. وعززت نقاط تواجدها العسكري حول هذه المدن بالمزيد من الآليات من مصفحات ودبابات ومدفعية.. كما نشرت المزيد من افرادها على امتداد الخط الاخضر الفاصل بين الضفة الغربية وفلسطين المحتلة عام 1948م.
ومن ناحيته حذر ابراهام بورج رئيس الكنيست )البرلمان( الاسرائيلي امس الاربعاء من ان حجم الحكومة الاسرائيلية الجديدة التي أدت القسم الدستوري يشكل تهديدا خطيرا على مبدأ فصل القوى.وقال بورج ان خدمة 26 وزيرا و12 نائب وزير )من اصل 120 نائبا في الكنيست( في الحكومة الجديدة «ستفرغ الكنيست وهذا يضر بالديمقراطية».
ونقلت صحيفة ها آرتس في صفحتها على الانترنت امس الاربعاء عن بورج قوله ان «انتماء ثلث اعضاء الكنيست الى القسم التنفيذي ينتهك ميزان القوى بطريقة ضارة جدا جدا».
وفي نيويورك قالت منظمة الأمم المتحدة أن أزمة الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة تزداد سوءا بمعدل يدعو للفزع.
ووجهت الامم المتحدة نداء لجمع تسعة وثلاثين مليون دولار كمساعدة طارئة للفلسطينيين وطبقا لاحصاء الامم المتحدة فان معدل البطالة بلغ 45 بالمائة وان هناك مزيدا من الاشخاص دخلوا في حالة الفقر بعد ان استنزفوا مدخراتهم.. لكن مسؤولي الامم المتحدة يقولون ان معاناة الفلسطينيين تتجاوز البطالة.
توحي بأن اجابته ستكون نعم.
وقال سولانا في مؤتمر صحفي بعد مقابلة وزير الخارجية الأمريكي كولن باول )حالما يتم تقديم حكومة اسرائيل الجديدة.. على الأرجح غدا.. سنكون على اتصال بهم لنري ما إذا كانت لجنة ميتشل لاتزال مقبولة وأرجو انها ستكون كذلك(.
|
|
|
|
|