أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 8th March,2001 العدد:10388الطبعةالاولـي الخميس 13 ,ذو الحجة 1421

الاولــى

عقب زيارته لوزارة الشؤون الإسلامية بمنى
الأمير نايف: عدم مراعاة وضع المرأة في الزحام وكثرة الأمتعة أديا لوقوع حادثة الجمرات
* * منى الجزيرة:
أعرب صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا عن سروره بزيارة مقر وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد بمنى والالتقاء مع معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ والمسؤولين في الوزارة.
وقال سموه: يسرني في هذه اللحظة أن أكون في وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف مع معالي الشيخ صالح آل الشيخ، والمشايخ المسؤولين في الوزارة.
جاء ذلك في لقاء أجرته «المجلة الاسلامية» التي تصدر عن وزارة الشؤون الاسلامية في القناة الأولى بالتلفاز السعودي عقب زيارة سموه لمقر الوزارة بمنى أمس الأول الثلاثاء يرافقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
وقال سموه في رده على سؤال حول الصلة بين التوعية الأمنية والدينية في أعمال الحج وفي انجاحها.. أنا لا أرى أن هناك تباينا في المسؤولية، واعتقد أنهم يعملون في موقع واحد؛ رجال الأمن مسؤوليتهم حفظ الأمن وتيسير الحركة لحجاج بيت الله، خدمة للحجاج وتمكينهم من أداء النسك كما شرع الله، وعلمنا به نبينا عليه الصلاة والسلام، وهنا يأتي دور الدعاة والمرشدين أن يبصروا الناس كيف يؤدون نسكهم وكيف يتحلون بالسكينة والهدوء، وألا يؤذي مسلم أخاه المسلم.
واسترسل سموه قائلا: وهنا يبرز دور الدعاة في الحقيقة والمرشدين الذين نرجو إن شاء الله ان يستشعروا هذه المسؤولية ويبذلوا الجهود المكثفة لتوعية الحجاج بالأسلوب المناسب الذي يجعلهم يدركون أن حجهم لا يتكامل إلا بصفة أداء النسك كما شرع لهم، وفي الوقت نفسه أن يشعر أن عليه مسؤولية تجاه أخيه المسلم ألا يؤذيه لأنه ) لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج(، وأن يتجنب المسلم إيذاء أخيه المسلم، وألا يوجد معك ما يمكن أن يعطل حركة الآخرين.
وأشار سمو وزير الداخلية إلى الحادث الذي وقع في منى يوم أمس الأول اثناء تدافع الحجاج لرمي الجمرات، وقال: في حادث أمس وجد أنه من الأسباب التي كانت سببا لما حدث كثرة الأمتعة مع الحجاج، وقد يكون في بعضها أغذية وهذه نعمة الله التي يجب أن تحترم وتقدر، ولا تداس بالأقدام، وقد يكون هذا سببا لانزلاق كثير من الحجاج وخصوصاً كبار السن.
وأضاف قائلاً: كما أن بين الحجاج عددا كبيرا من النساء، طبعاً وضع المرأة محرج أكثر، حتى أن هناك من لايراعي هذا الأمر، إذاً أقول: إن المسؤولية واحدة لا تتكامل هذه إلا بتلك ويجب إن شاء الله أن يتعاون الجميع لتحقيق هذا الهدف المطلوب والذي فيه كل الخير إن شاء الله لحجاج بيت الله.
وحول توجيه سموه للدعاة والمرشدين في وزارة الشؤون الإسلامية قال: إخواني الدعاة والمرشدون في هذه الوزارة عليهم مسؤولية كبيرة وهم رجال إن شاء الله محل الثقة وأهل للمسؤولية، ونحن بالذات في وزارة الداخلية نعتبر أننا وهم كما قلت في موقع واحد، وهذا ما سيكون إن شاء الله أن يكونوا في المستوى الذي يليق بهم، والذي نجد جهودهم مثمرة على أرض الواقع.
من جهته قال معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ: إن زيارة سمو وزير الداخلية لنا بمنى هي محل تقدير وشكر جميع العلماء والدعاة والمرشدين وجميع منسوبي الوزارة لأن هذه الزيارة في الحقيقة لهم جميعاً وهي تنبئ عن رعاية سمو الأمير نايف بكل الأعمال المتصلة بالحج وهو المهتم بكل مايجري في الحج تفصيلاً والمقدر لكل العاملين ومنهم الدعاة والعلماء والمرشدون الذين يتولون ارشاد الحجاج لما فيه خيرهم في هذا الحج وأدائهم نسكهم وفق أحكام الشريعة المطهرة.
وأشار معاليه في تصريح مماثل «للمجلة الإسلامية» التلفازية الى ان سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله بين أن الجهود المبذولة من رجال الأمن ومن الجهات المختصة مع الجهود المبذولة من المرشدين والدعاة هي جهود متصلة وأخذ بعضها برقاب بعض لأنها تمثل الحصول على هدف واحد، وهو أن يعيش الحجاج في هذه الأيام عيشة شرعية على وفق الأحكام، وبسكينة وأمن وخشوع وأن يوافقوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول للحجاج )السكينة السكينة ليس البر بالإيضاع( ويدخل في هذا النهي عن جميع أنواع التدافع، وجميع أنواع مضايقة الناس بعضهم لبعض، فالمسلم أخو المسلم لا يظلمه ولايحقره، وهذا يشمل كل مناحي الحياة، وفي أداء العبادات التي منها الحج.
وثمن معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ باسم جميع منسوبي الوزارة من العلماء والدعاة والمرشدين وجميع طلبة العلم المتعاونين مع هذه الوزارة والذين يقومون بتوعية وإرشاد الحجاج وجميع العاملين في المنافذ الجوية والبرية والبحرية ثمن وقدر لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز هذه الزيارة الكريمة التي هي تتميم لعمل هذه الوزارة الديني، وتتميم لأدائها رسالتها السامية وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني حفظهم الله .
وفي السياق ذاته أكد معاليه أن أعمال التوجيه والإرشاد تسهم إسهاما كبيراً ومتميزاً في راحة الحجاج؛ لأن السنة كلها خير، وإذا التزم الناس بالأحكام الشرعية وعلى قواعد الشريعة فإن الحج سيكون ميسراً وسهلاً بحسب هذه الأحكام والمقصود باليسر والسهولة نسبية وإلا الحج لابد فيه من مشاق.

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved