| عيد الجزيرة
*اعداد داود احمد الجميل :
هناك الكثير من العادات الاجتماعية التي اعتادها المواطنون في بلادنا اثناء بعض المناسبات التي يمرون بها خلال العام ومن ذلك العادات الاجتماعية والتقاليد المحببة للنفوس التي يقيمها الاهالي يومي عيد الفطر المبارك وعيد الاضحى المبارك .
وفي محافظة الزلفي هناك العديد من التقاليد والعادات التي يقيمها الاهالي ابتهاجا بهاتين المناسبتين السعيدتين ولعل من اهم التقاليد المتعارف عليها في العيد هي اجتماع اهالي الاحياء في اماكن معينة سواء في الشوارع او الاحياء بشكل جماعي وتناول وجبة العيد مع بعضهم بحيث يحضر كل صاحب منزل وجبته المخصصة لمثل هذه المناسبة وهي من العادات الحميدة التي يهتم بها الاهالي وذلك لكونها عادة متوارثة منذ القدم ومن خلالها يجتمع الجيران مع بعضهم ويهنئون انفسهم ويعايد بعضهم بعضا بهذه المناسبة السعيدة على قلوب الجميع.
وفي بعض الاحياء هناك اجتماع خاص لنساء الحي في احد المنازل وفي ضيافة احداهن والتي تتولى الترتيب لمثل هذاالاجتماع الذي يقام مرة واحدة في السنة يتم من خلاله تبادل التهاني بالعيد السعيد وفي مثل هذه الاجتماعات التي تقام بعد صلاة العيد سواء كانت بين الجيران او بين الاقارب والمعارف يتواصل الناس فيما بينهم وتتحقق الالفة والمحبة بين الجميع .
وفي يوم العيد يكثر المواطنون من زيارة الاقارب والاجتماع بهم وتقديم التهنئة لهم بهذه المناسبة بل ويقطعون مسافات طويلة لهذا الغرض والملاحظ ان بعض التقاليد بدأت تتلاشى عند البعض خصوصا يوم عيد الاضحى حيث الغيت تلك العادة الجميلة لدى البعض وهي تناول وجبة العيد مع اهل الحي والجيران بدعوى الانشغال بذبح الاضاحي ونتمنى ان تستمر هذه العادة الحميدة في هذه المناسبة المباركة ولو تعدل موعدها وصارت وجبة غداء عند احد اهل الحي .
ومن ناحية اخرى هناك تقاليد خاصة بالاطفال في ايام الاعياد وما يسبقها من استعدادات منها قيام اطفال الحارة بجولات على منازل اهل الحي وطلب العيدية منهم وغالبا ما تكون من الحلوى وكان ذلك يسمى يوم «الخباز» يخصص اليوم الذي يسبق يوم العيد بيومين للاطفال الذكور ويسمى «خباز العيال» سابقا واليوم الذي يسبق العيد بيوم واحد للاناث ويسمى «خباز البنات» وهي عادة اندثرت في كثير من المدن مع الاسف رغم انها تعني للاطفال الشيء الكثيرويحسون بطعم العيد بشكل لا يصدق وكل فرد منا ممن سبق له المرور بهذه التجربة في صغره يشعر بذلك ويتذكر جيدا. ولكن مع الاسف لا ترى تلك الظاهرةالجميلة الا نادرا وحبذا لو احييت من جديد على الاقل في المدن غير الكبيرة .
|
|
|
|
|