أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 8th March,2001 العدد:10388الطبعةالاولـي الخميس 13 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

كتاب : معجم أسماء شوارع الرياض وميادينها
إصدار : أمانة مدينة الرياض 2/2
تكلمنا فيما سبق عن النوع الأول من الملحوظات أما النوع الثاني من الملحوظات : فهي الملحوظات على مضمون الكتاب، وسأختصرها فيما يلي :
1 الأخطاء اللغوية في كتابة أسماء المواقع والأماكن، وهنا يرد سؤال وهو : هل هذا الخطأ موجود في المرحلة التي كتب عليها اسم الشارع أم الخطأ فقط في هذا الكتاب ؟، ومن الأمثلة على هذا ما يلي : في ص 379 قالوا : الرويضة سدير، وأدخلوا )ال( على المضاف، وفي ص 383 قالوا: الزميقة ، والصواب: زميقة، وفي 55 قالوا : أباثر والذي وجدته في معجم البلدان أنها بالتاء المثناة وليس بالمثلثة، وغيرها كثير .
2 الخلل الواضح والقصور في بعض التعريفات والتراجم، حيث ترى الفرق الشاسع بين بعضها، وترى القصور في ترجمة شخص بينما يسهبون في ترجمة آخر، مع أن الباحث يجد أنهم نقلوا في مواضع كثيرة عن بعض الكتب المعروفة كالأعلام للزركلي، مع ذلك تجدهم يخترمون الترجمة من وسطها دون أن يأتوا بالأمور المهمة في التعريف، من الأمثلة وهي كثيرة : في ص 56 قالوا : إبراهيم البقاعي، ثم ترجموا له فقالوا: إبرهيم بن عمر بن حسن الرباط البقاعي مؤرخ أديب من البقاع بلبنان له كثير من المؤلفات والتراجم، أ. ه ، وهذا الكلام أخذوه من أول أسطر من ترجمته في الأعلام، وتركواخمسة وعشرين سطرا وتركواالأهم وهو تاريخ ولادته ووفاته، ومثله أيضاً : إبراهيم الصولي فقد مر في ص 59 ونقلوا سطرين من ترجمته من الأعلام وتركوا الأهم، بل ومن التراجم تلك التي ذكروا فيها ما يثير الغرابة والاستفهام : كيف يمكن أن نعرف الشخص بمثل ما كتب ؟ ومثال ذلك : في ص 88 قالوا : ابن الطثرية، ترجموا له فقالوا : شاعر وهو القائل : فهبني امرأً إما بريئا علمته.. وإما مسيئا ناب فيه واعتبا أ. ه فهل يسمى هذا الكلام السابق تعريفا مع أن اسمه يزيد بن سلمة وترجمته موجودة في كتب كثيرة، وأمثال هذا الشئ كثير .
3 الاجتهاد في بعض الاسماء عند التعريف بها وإلحاقها بأقرب علم يمكن ان تصلح له ومعنى ذلك أن يرد اسم ثم لا يجد المترجم له ترجمة فيبحث عن أقرب اسم يمكن أن يصلح له فيضع له ترجمة ذلك الرجل، مثال ذلك في ص 68 ذكر ابن آجروم ثم ذكر ترجمته، ثم في ص 74 ذكر ابن أجرم فلم يجد له ترجمة فأعاد نفس ترجمة آبن آجروم السابقة ودلس فيها فحذف الاسم وذكر باقي الترجمة، وأوضح من هذا : عثمان الصالح لم يجد جامعو الكتاب لهذا الاسم ترجمة في الكتب المتقدمة فذكروا ترجمة عالم اسمه: عثمان بن صالح بن عبدالله الأنطاكي، فهل غاب عن جامعي هذا المعجم أن المقصود بعثمان الصالح هو المربي الفاضل الشيخ عثمان الصالح الرجل المعروف بيننا.
4 الخطأ في التعريف ببعض الأماكن، وانظر ما عرفوا به : آدامي وأباثر وقلون بينها وبين معجم البلدان وصحيح الأخبار، بل إنهم قالوا عن آبارالأعراب في ص 45 : إنه مكان لايعرف موضعه في الجزيرة العربية، مع أن المعاجم حددت موقعه وانظر مثلا مراصد الاطلاع .
5 إدخال أمور لاعلاقة لها بالتعريف أو الترجمة فيها، مثال ذلك :ص 56 عرفوا برجل اسمه : إبراهيم البلالي من أهل مصر في القرن التاسع فلما انتهوا من الترجمة قالوا : والبلالي أسرة معروفة في القصيم، فأقول : ما دخل هذا الكلام الأخير في ترجمة ذلك الرجل .
6 وهذه الملحوظة هي أهم الملحوظات، وهي أن بين الأسماء الموجودة في الكتاب هناك أسماء لأشخاص من الكفار وأيام الجاهلية، ولا أدري هل انتهت أسماء رجالات الإسلام على مر هذه القرون الماضية حتى نحتاج إلى نسمي شوارعنا بأسماء رجال من المشركين، وأظن أن تسمية الشوارع بأسماء هؤلاء فيه رفع من شأنهم، وكيف نرفع قوما وضعهم الله تعالى، وهذه بعض الأمثلة : في ص 211 قالوا: أبو طالب، ثم عرفوا لأبي طالب عم الرسول صلى الله عليه وسلم وهو رجل مشرك، وأظن أن المقصود بهذا الاسم هو موضع في الطائف لقرية صغيرة كما ذكروا في نهاية كلامهم على أبي طالب، وفي ص 54 قالوا : آدم بن ربيعة وقالوا هو ابن الحارث بن عبدالمطلب من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم ، وأقول بل هو غلام قتل في الجاهلية قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي وضع رسول الله دمه في خطبة حجة الوداع، وقصته موجودة في أسد الغابة وسير الذهبي، ومن الأسماء التي بها بعض الشوارع وهي لرجال كفار : ابن أهبان في ص 85 وابن الحبابة في ص 81 وهما من شعراء الجاهلية، وهناك أسماء أخرى تركتها خشية الإطالة، ولعلي أن أدخل هنا ما جاء في ص 364 فقد ورد كلمة : الدف ثم عرفها جامعوا الكتاب فقالوا : هو آلة الإيقاع الموسيقي ، ...ثم وصفوا كيف يصنع الدف وبعض أسمائه، ثم قالوا بعد ذلك : وهو يطلق على مواضع منها في وادي خليص ..الخ ..، وهنا أتساءل كيف خطر على بال جامعي الكتاب أن تسمى الشوارع بأسماء الآلات الموسيقية .
7 التدليس حال كتابة الترجمة لبعض الأشخاص وحذف بعض الأمور المهمة التي تبين حقيقة المترجم له، ومثال ذلك : في ص 56 : ذكروا شخصا اسمه : إبراهيم البصري ثم ترجموا له بترجمة اختصروها من الأعلام للزر كلي وحذفوا منها كلمات تبين أن المقصود بهذا الرجل هو النظام المعتزلي صاحب فرقة النظامية الغالية في الاعتزال، فزيادة على أن تسمية باسم هذا الرجل رفع لقدره وقد كان سببا في نشوء فرقة ظالمة، يأتي جامعو هذا الكتاب فيعموا على اسمه ولا يوضحوا الحق فيه، ومن أراد التأكد فليقارن بين ما كتب هنا وبين ما في كتاب الأعلام .هذه بعض الملحوظات التي عنت لي حين قرأت الفهرس وتصفحت خمسين ورقة من أول القسم الثاني وبعض المواضع التي اخترتها، وإلا فالكتاب يحتاج إلى جهود كبيرة كي يخرج بصورة لائقة، ولعلي أجد هنا فرصة سانحة لأطلب من المسؤولين عن تسمية الشوارع ان يعيدوا النظر في بعض الأسماء سواء كان ذلك في أصل التسمية بها، أو في الإتيان بأسماء أخرى تكون سهلة على القارئ والكاتب، لأن المقصود الأساس من هذه التسمية هو أن يصل الناس إلى ما يريدون بأسرع وسيلة، ولعلي أن أمثل هنا ليس من الكتاب ولكن من الواقع : فمثلا هناك شارع يبدأ من طريق خريص ويتجه جنوبا إلى داخل حي المنار، وهو من مداخل الحي المهمة ومع أهمية هذا الشارع إلا أن أمانة مدينة الرياض رأت تسميته باسم صعب نطقا وكتابة؛ بل ووضع هذا الاسم في لوحة كبيرة على طريق خريص، اسم هذا الشارع هو : شارع كوالالامبور، فأظن أن اختيار هذا الاسم الذي لا يقدر الانسان على قراءته إلا تهجيا لشارع رئيسي في الحي : يحتاج إلى إعادة نظر .
اسأل الله للجميع التوفيق والرشاد في كل أمورهم .
عبدالرحمن بن علي العسكر

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved