| مقـالات
اشتملت الحملة المرورية التوعوية على الكثير من الامور الفنية ، التي تضيء الطريق الى وعي مروري متميز، وتطرقت وسائل هذه الحملة الى الآليات التي من شأنها ان ترتفع بمستوى الوعي عند التعامل مع المركبة «السيارة» والسائق، والطريق .. ولاشك ان الحملة أدت أدوارا كثيرة ، يأتي في طليعتها الالتزام بما دعت اليه الحملة المرورية، كحزام الامان، والالتزام بإشارات المرور، والحفاظ علي انظمة السير بصورة عامة .. او التقيد بما تضمنته لوائح المخالفات المرورية التي اعلنها الامن العام وقتذاك وهي حملة مباركة ان شاء الله وتحقق من خلالها الكثير، وسوف تؤتي ثماراً لم نجنها بعد ... ويكفي ان الامن العام يعتبر المؤسس وصاحب مبادرة المسألة التوعوية، والتنشيط الاعلامي لقضايا جماهيرية واجتماعية . ولقد تناولت الحملة مشكورة موضوعات كثيرة تتعلق بخطورة اللامبالاة المرورية، والسرعة، وتجاوز الآخرين دون التبصر في الطريق والتأكد من خلوه. وأهمية الفحص الدوري، وسلامة المركبة وباركت الحملة مشروعها هذا بعرض مخاطر الحوادث المرورية ومن ذلك عرض السيارات المهشمة، وصور الاشخاص المتعرضين للاصابات في الحوادث المرورية والكسور التي يعانون منها...
ونتمنى نحن المتابعين لهذه الحملة ان تستمر الحملة بشكل أو بآخر في دورها التنويري اللائق الذي يضيء الطريق للآخرين.
وبما ان قضية المرور ليست أمنية فقط وانما هي في الواقع حضارية مدنية تتعلق بالبناء الحضري للمجموع السكاني، والتزام نظامي تربى في أحضان المدينة الحضرية واحتاج الى وقت طويل يتشكل فيه الانسان المدني ليصبح تعامله مع ادوات الحضارة ومنها القضية المرورية جزءاً من طبيعته وتركيبه النفسي والاجتماعي فمثلا لا يستطيع انسان حضاري ان يعبر بشارع دون ان يلتزم بقواعد سير المشاة التي تحدد من خلال الاشارات المرورية للمشاة متى يعبر؟
والسؤال الآن هل تعاملت هذه الحملة مع أصول عبور المشاة للطريق؟ هل تحدثت عن جانب المشاة بصفة عامة؟؟؟
نحن نرى جميعا أخطاء المشاة وتسببهم في الكثير من الحوادث المرورية لدينا وهي مسؤلية كبيرة ليس للسائق فيها ذنب مثال ذلك:
عبور الشوارع دون الالتزام باشارة عبور المشاة، السير على الطريق العام للسيارات وقطعه في منتصفه مما يسبب وقوفاً مفاجئاً للسيارات وبالتالي يحدث الكثير من الحوادث المرورية نرى ان المشاة يقطعون الطرق السريعة بطريقة غير حضارية وأمنية يذهب ضحاياها الكثير من المشاة.. نرى النساء مثنى وثلاث يعبرن الشارع من منتصفه دون الالتفات للاشارات الخاصة بالمشاة.. مما يسبب حوادث كثيرة نتيجة لوقوف الآخرين لهن.
نرى من يفتح باب السيارة دون حذر وفي مكان لا يسمح بذلك فيحدث ارتطام السيارة القادمة بأبواب السيارة المفتوحة في مكان ليس مخصصاً لوقوف السيارات. ومن ذلك السير بمحاذاة السيارات وكأن الانسان له أن يفعل ما يريد والسير إن شاء دون اعتبار لما يمكن أن يربك سير السيارات على طريقها العام.
وكلنا عانى من قطع المشاة الطريق بشكل مباغت قد لا يستطيع السائق التعامل معه بنجاح مما يؤدي الى وفاة قاطع الشارع العام.. ومثال ذلك كثير ليس هذا مجال ذكره أين الحملة من موضوع المشاة، وما هي انظمة العقوبات للمشاة الذين لا يلتزمون بهذه القواعد.. وأين هذه القواعد الخاصة بعبور المشاة وهل هُيئ لهم من التنظيمات ما يكفل لهم حقوقهم في العبور، ويوضح لهم مواقف الامتناع عنه.. ان السائق ليس مسؤولاً عن أخطاء المشاة عندما يعترضون طريقه بطريقة مباغتة وبشكل مفاجئ.. فهي اخطاء يتحملها الماشي الذي يعبر دون ان يراعي حقوق السائقين ومركباتهم في السير مثله.. وكل دول العالم تطبق انظمة السير على المشاة كما هو الحال بالنسبة لسائقي السيارات في مركباتهم.. اذن نحن بانتظار ما يتعلق بالمشاة.
|
|
|
|
|