|
| العالم اليوم
* موسكو أ.ف.ب:
عرض مدافعون روس عن حقوق الإنسان أمس صورا يبدو أنها تدل على ان الوحدات الروسية مارست التعذيب بحق عشرات الشيشانيين قبل التخلص من جثثهم برميها في مقبرة جماعية.
وقد تم العثور مؤخرا على 48 جثة في مقبرة جماعية في ذدوروفييه في ضاحية غروزني والمحاذية لخان قلعة حيث المقر العام للقوات الروسية في الشيشان.
وتظهر صور عدة وجوها مشوهة سلخ عنها الجلد أو انتزعت أسنان الفكين. ويظهر عدد كبير من الجثث معصوب العينين واليدان مقيدتان وراء الظهر، فيما أشارت صور أخرى الى جثث مقطعة الأذنين.
وتظهر الصور أيضا رؤوس كل الجثث تقريبا وقد نخرها الرصاص.
وأكد أعضاء منظمة «ميموريال» للدفاع عن حقوق الإنسان الذين التقطوا هذه الصور ان مئات الضحايا اختفوا في أعقاب توقيفهم من قبل الجنود الروس في عمليات «التمشيط».
وأعلن المتمردون الشيشان ان ضحايا المقبرة الجماعية في زدوروفييه هم من المدنيين الذين قضوا بأيدي الوحدات الروسية.
وفي المقابل، نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المدعي العام الشيشاني )الموالي للروس( فسيفولود تشيرنوف قوله ان المسألة تتعلق «على الأرجح بمقاتلين متمردين» رماهم رفاق لهم هناك.
وتحدث تشيرنوف أيضا عن فرضية مفادها ان المقاتلين الشيشان قد يكونون رموا جثث المرتزقة الأجانب من دون ان يستبعد وجود ضحايا، من المدنيين أو المقاتلين، في الجيش الفدرالي في هذه المقبرة أيضا.
ويوم الجمعة الماضي حذر ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحقوق الإنسان في الشيشان فلاديمير كالامانوف من « انه يجب التنبه وعدم الانجرار وراء أي رواية».
وأضاف كالامانوف «في الوقت الراهن، تم اكتشاف مقبرة جماعية واحدة فقط )بالقرب من غروزني(. ولكن نظرا الى الأحداث والمعارك التي دارت هناك، لا يمكن ان يكون فيه سوى مقبرة جماعية واحدة».
وقد وجدت مقابر جماعية أخرى بالقرب من اوروس مارتان )25 كلم جنوب غرب غروزني( وتانغي تشو )جنوب غرب(، بحسب منظمة «ميموريال».
وأضافت منظمة الدفاع عن حقوق الإنسان ان أكثر من الفي شيشاني اعتقلتهم القوات الروسية اعتبروا في عداد المفقودين منذ بداية النزاع في
|
|
|
|
|
