| عزيزتـي الجزيرة
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على محمد وآله وصحبه.. وبعد:
فقد رفع إلينا بعض الغيورين دراسة مفصلة حول اللعبة التي تسمى )البوكيمون( وبعد قراءتها والاطلاع على مافيها تبين لنا أن هذه اللعبة أو الأضحوكة التي شرح الكاتب شأنها وذكر بعد ذلك نماذج من صورها تعتبر من آلات اللهو واللعب وتدخل في الميسر الذي حرمه الله تعالى وقرنه بالخمر فتكون محرمة إذا كانت لمجرد اللهو الباطل فقد ودر في الحديث عن بريدة )رضي الله عنه( ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: )من لعب بالنردشير فكأنما صبغ يده في لحم خنزير ودمه( رواه مسلم، وعن أبي موسى )رضي الله عنه( قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم )من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله( رواه مالك وأحمد وأبو داود، ولأحمد عن أبي عبدالرحمن الخطمي مرفوعاً مَثَلُ الذي يلعب بالنرد ثم يقوم فيصلي مَثَلُ الذي يتوضأ بالقيح ودم الخنزير ثم يقوم فيصلي. والنرد هو آلة اللعب، وقال عطاء ومجاهد: كل شيء من القمار فهو من الميسر حتى لعب الصبيان بالجوز، وفي لفظ حتى الكعاب والجوز والبيض التي تلعب بها الصبيان. ذكر هذه الآثار ابن كثير عند تفسير قول الله تعالى : )إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون( وحيث ان هذه اللعبة يتخذها الأولاد للكسب والأخذ من بعضهم لبعض فإنها من الميسر وهو القمار، وهكذا اتخاذها لمجرد اللعب واللهو الذي هو لهو الحديث الذي يضل عن سبيل الله، وهكذا ما ذكر من تأثيرها على العقول والأديان والعقائد، فعلى هذا يجب أن تحرق هذه الكروت وأن يُتعهد على التجار بعدم استيرادها وعدم بيعها لما لها من الأثر الفعال في أولاد المسلمين، والله أعلم.
وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين
|
|
|
|
|