| عزيزتـي الجزيرة
حقيقة، كانت تدور بذهني العديد من الأمور والمواقف التي لا شك أنها تترك أثراً يتفاوت في درجات الأهمية ولكن مع ذلك فهناك أمر لم أتوقع أن يستوقفني للحظة واحدة ولكني وجدت نفسي تأخذ القلم والورقة وتسطر هذه المقالة بحق ذلك المعلم الذي أصبح وللأسف في أيامنا هذه مادياً لا يقنع بشيء على الاطلاق ولعلي لا أكون متحاملا على هذا المعلم ومن يريد التأكد فعليه مراقبة المعلمين ولن يجد صعوبة في اكتشافه.
فلو نظرنا بشيء من التدقيق والتمحيص لوجدنا أن المدرس في المملكة العربية السعودية يتقاضى ما لا يتقاضاه مدرس في بلدٍ آخر رغم فوارق المستوى.. وإن كان مستوى المتعلم والمعلم سابقاً أفضل مما هو عليه الآن.. وبمراحل.فباختصار نجد أن المدرس في بلادنا يتمتع بالعديد من الامتيازات والأولويات قد لا استطيع حصرها في هذا المقام ولكن الأبرز فيها: تضاعف الراتب بشكل يدعو المعلم إلى الافتخار بهذه المكانة لا التضجر والسخط في أغلب الأوقات، لأنه وببساطة لو نظر في حال موظفي الدولة وبالذات غير المرتبطين بالسلك التعليمي يعرف أن حاله أكثر من رائع. أيضاً لا نغفل عن عمليات تحسين المستويات التي تدغدغ أسماعنا من وقت لآخر.. وهذه ميزة رائعة بكل المقاييس.. يجب على المعلم أن يشكر الله عليها.
ثم ان الدولة لم تأل جهداً في كل ما يرفع مستوى التعليم وكوادره فالحمد لله على هذه الدولة.. كما أن الفرد منا يجب أن يعرف بأن الكمال لله سبحانه فكل نظام من وضع البشر له هفوات ولا نحكم على سلامة النظام من خلال هذه الهفوات، لهذا فإني اتقدم بدعوة صادقة إلى هذا المعلم بأن يحمد الله على كل ما حباه من أفضليات وأن يتفرغ لأداء أمانته التعليمية فالدولة كفلت له حقوقه وضمنت بعد الله له حياة كريمة.
سعد العايد الثقفي
وزارة المعارف الرياض
|
|
|
|
|