| الركن الخامس
* الجزيرة خاص:
فرحتنا بمكرمة خادم الحرمين الشريفين، بزيارة الأراضي المقدسة وأداء فريضة الحج، لا توصف بهذه الكلمات عبر ضيوف خادم الحرمين الشريفين من مسلمي كوسوفا، والبالغ عددهم 300 حاج عن فرحتهم الغامرة بالمجيء إلى مكة المكرمة، وأداء مناسك الحج، وقالوا: إن فرحتنا بأداء فريضة الحج تعادل فرحتنا بتحرير أرضنا وديارنا من المعتدين الصرب، لقد كنا نحلم بزيارة مكة المكرمة، والطواف حول الكعبة، والسعي بين الصفا والمروة والوقوف بعرفات، وأداء المناسك، ولكن ظروفنا الاقتصادية الصعبة، والأوضاع السياسية في كوسوفا بعد التحرير، ووجود 45 ألفا من قوات ال )كيفور( كانت تشكل هاجسا لنا، وجاءت مكرمة خادم الحرمين الشريفين لتحقق حلمنا الكبير، وتوجه حجاج كوسوفا بالشكر لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو المشرف العام على اللجنة الأمير نايف بن عبد العزيز على رعايتهم الكريمة لهم، وفي هذا التحقيق نرصد مشاعر الحجاج الكوسوفيين.
فرحة لا توصف
في البداية يقول الجنرال رمضان كهايا )لواء في جيش كوسوفا( أعبر عن اعتزازي الشديد بمكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، واستضافتنا لأداء الحج هذا العام، وهذا يدل على اهتمامه حفظه الله الكبير بمسلمي كوسوفا الذين يعيشون ظروفا سياسية واقتصادية صعبة، ورفع الجنرال )كهايا( شكره للمقام السامي ولسمو ولي العهد ولسمو النائب الثاني وسمو المشرف العام على اللجنة على هذه المكرمة، وقال : إن الشعب الكوسوفي المسلم يكن كل التقدير والاحترام للمملكة حكومة وشعبا على مواقفها الكبيرة في دعمه ومساندته في محنته.
دور رائد
وأكد شعبان خوجا )ورئيس الحزب الديقمراطي في برشتينا( عن عميق شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على استضافة 300 حاج من أبناء كوسوفا، وقد سبق في العام الماضي ان استضاف حفظه الله عدداً مماثلاً، وقال خوجا: ان دور المملكة الكبير والرائد في دعم وإغااثة شعب كوسوفا والوقوف معه في محنته، وبعد التحرير لإعادة تعمير الإقليم كان مصدر أعجاب وتقدير من أبناء شعب كوسوفا، وأضاف قائلا: إن الإغاثة السعودية كان لها الفضل بعد الله عز وجل في إعادة الكوسوفيين إلى دينهم وعقيدتهم، وثمن خوجا دور اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز المشرف العام على اللجنة بتقديم إغاثة متميزة وشاملة لأبناء كوسوفا.
تبذل المستحيل..
وقال كمال يوسف مورينا، نائب عميد كلية الدراسات الإسلامية: إن مواقف المملكة العربية السعودية في دعم المسلمين في شتى بقاع الأرض ثابتة، وأن المليار ومائتي مليون مسلم يقدرون الدور الكبير الذي يقوم به خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلامة والمسلمين.
وعن شعوره بأداء فريضة الحج واستضافة خادم الحرمين الشريفين لحجاج كوسوفا قال مورينا: شعور لا يوصف، فأي مسلم في أي بقعة من بقاع الأرض تتوق نفسه لأداء فريضة الحج، وزيارة الأراضي المقدسة، وظروف الشعب الكوسوفي لم تكن تسمح لأحد منهم ان يشد الرحال إلى مكة المكرمة، ولذلك جاءت مكرمة خادم الحرمين الشريفين لتحقق الهدف الأسمى لنا، بأداء فريضة الحج، وما شهدناه من حفاوة استقبال، وإنهاء الاجراءات، وكرم الضيافة الذي تقوم به اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان، والمشرفة على ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج كوسوفا، كل هذا لا نستطيع التعبير عنه فما لقيناه من حفاوة وتقدير يفوق الوصف.
وقال مارينا: ) إن وفد ضيوف خادم الحرمين الشريفين من مسلمي كوسوفا يضم نخبة من المثقفين والأكاديميين وشرائح مختلفة من أبناء شعب كوسوفا، وهذه النخبة لها تأثيرها الكبير على الشعب الكوسوفي، وسوف ينقلون لأبناء وشعبهم ما شاهدوه في البقاع المقدسة والحفاوة الكبيرة بهم وحب المملكة لهم، وتقديرها لقضيتهم وأكد مارينا ان الشعب الكوسوفي لن يقبل إلا بالاستقلال عن صربيا، ويرفض رفضا قاطعا الحكم الذاتي، وقد عبر عن ذلك في الاستفتاء الذي أجري في الاقليم وللأسف لم تعترف به القوات الدولية.
أمنية غالية
ويقول نظير استريفاي )صحفي في التلفزيون الكوسوفي( لقد حقق لنا خادم الحرمين الشريفين أمنية غالية عزيزة بزيارة الأماكن المقدسة، وأداء فريضة الحج، ورغم أنني لا أعرف العربية. الحديث من خلال مترجم إلا أنني أحاول التعبير عما أراه ورأيته من اهتمام خاص من المملكة العربية السعودية لنا، كشعب مسلم، والمملكة تمد يد العون والمساعدة لكل المسلمين في جميع أنحاء الأرض.
وقال استريفاي: لقد تابعت كصحفي الدور الكبير الذي تقوم به المملكة من خلال اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان، ومكتب اللجنة الاقليمي في برشتينا، فالمملكة تقوم بدور يصعب وصفه وهو دور لا يمكن ان تقوم به إلا دولة إسلامية لها توجه استراتيجي إسلامي.
وأردف استريفاي قائلا: إن التحول الكبير في الشارع الكوسوفي، واتجاه الشباب إلى الإسلام، والتزام الكوسوفيات بالزي الشرعي، وبناء المساجد، وافتتاح المدارس، كل ذلك بفضل الله عز وجل ثم بالجهود الإغاثية والدعوية التي تنطلق من المملكة العربية السعودية.
فرصة كبيرة
أما الشيخ حسين خير الله بالمشيخة الإسلامية في كوسوفا فيقول: بلا شك ان هناك تحولا كبيرا في الشعب الكوسوفي نحو الأفضل، وهذه ثمار الإغاثة الشاملة التي تقوم بها اللجنة السعودية المشتركة لإغاثة كوسوفا والشيشان وأقرانها العمل الإغاثي بالعمل الدعوي.
وقال حسين خير الله: إن الإغاثة التي تنطلق من الأراضي المقدسة كان لها الدور الكبير في حماية وتحصين الشعب الكوسوفي، فهناك العديد من المنظمات الأجنبية التي تعمل بنشاط في كوسوفا، ولها أهداف تنصيرية، وإن كان البعض منها يخفي أهدافه، كخطوة مرحلية.
وعن شعوره لدى وصوله الى الأراضي المقدسة وأداء مناسك العمرة قال خير الله: فرحة مسلم كان يحلم بأداء فريضة الحج، والحمد لله مكرمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله حققت لنا هذا الحلم فجزاه الله خيرا.
بهرتنا المملكة
وقال الشيخ زكي تشيركنزي: إن ما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين لوجه الله عز وجل أولا، ولخدمة دينه وعقيدته، ومواقفها في خدمة الإسلام والمسلمين لا تخفى على أحد، وأن أبناء البلقان عرفوا المملكة العربية السعودية ومواقفها تجاه الشعب البوسني، وعندما اندلعت أزمة كوسوفا كان للمملكة الدور الطلبيعي في إغاثة الشعب الكوسوفي، ومستمر دورها في الإعمار والتشييد.
وأضاف الشيخ تشير كنزي: أن مكرمة خادم الحرمين الشريفين باستضافتنا شيء عظيم تعجز ألسنتنا التعبير عنه، وعن رؤيته للمملكة قال ) لقد بهرتنا المملكة في كل شيء والحمد لله هذه أرض الإسلام، وفيها قبلة المسلمين، حفظها الله وحفظ قادتها ووفقهم لكل خير.
|
|
|
|
|