محليــات

الأمير نايف لدى استقباله قادة قوات أمن الحج: على القائمين بخدمة الحجاج الاقتداء بقيادتهم وأن يكونوا في مستوى المسؤولية ما حدث عند رمي الجمرات يتطلب من العلماء بذل جهود أكثر لتوعية الحجاج * * منى واس: استقبل صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية ورئيس لجنة الحج العليا مساء امس الأول بمكتب سموه بحي العزيزية بمكة المكرمة قادة وضباط قيادة قوات امن الحج الذين قدموا للسلام على سموه وتهنئته بعيد الاضحى المبارك. وفي مستهل اللقاء القى صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد عليه افضل الصلاة واتم التسليم. اخواني بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اود ان اهنئكم بعيد الاضحى المبارك كما اهنئكم واهنىء نفسي معكم بنجاح خطة الحج هذه الخطة التي تمت دراستها منكم جميعا ونفذت كما رسم لها. واعتقد انه شيء طيب ان الامور تدرس ويوضع لها خطط ولكن الاهم هو التطبيق. والحمد لله كانت الدراسة جيدة ودلت على ان من درسوا هم اصحاب اختصاص وخبرة والحمد لله اكثر ان هؤلاء الرجال طبقوا هذه الخطة بأفضل مستوى . اخواني الاعزاء انه لشرف كبير لنا جميعا ان نكون محل ثقة قائدنا وولي امرنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني الذين شرفونا وحملونا مسئولية تنظيم الحج في مجال الامن والسلامة والحركة المرورية واستقبال وتوديع حجاج بيت الله الحرام . اننا بهذا نطلب اولا رضا الله عز وجل ثم نأمل ان نكون عند حسن ظن من اوكل الينا هذه المسئولية الكبيرة والدقيقة ولنا كل الشرف ان نحقق لحجاج بيت الله الامن والسلامة والراحة الكاملة وان يكونوا آمنين ومطمئنين وان يكونوا أدوا هذه الفريضة بما شرع الله لكل المسلمين ان يؤدوها راجين لهم من الله عز وجل القبول والمغفرة وان يعودوا الى اوطانهم سالمين غانمين وهذا والحمد لله ما تحقق في كل الاعوام الماضية وما تحقق في هذا العام من المستوى الذي عشناه وكان من افضل مواسم الحج وكان النجاح في التطبيق نجاحا متكاملا الفضل لله عز وجل ثم لكم ايها الاخوة ولرجال من افراد وضباط الذين يعملون الآن وفي هذه اللحظات وقبل ذلك في الميدان ميدان الشرف.الحقيقة ان المهمة كبيرة واثق ان الجميع يعرف هذا سواء من جميع اخواننا المسلمين في جميع الاقطار الاسلامية. اوصي اخوانكم ابناء الشعب السعودي بذلك وكل من يؤمن ويعتقد اذا كان هذا شرفا لنا فهو واجب قبل كل شيء لان قيادة هذا البلد وشعب هذه البلاد شرفهم الله ان كانوا هم الخادمين والراعين لبيت الله ومسجد رسوله والعاملين من اجل تمكين جميع المسلمين من اداء هذه الفريضة بيسر وسهولة. انني في هذه اللحظه احيي كل ضابط وكل فرد في جميع القطاعات الامنية واحيى كل فرد وكل ضابط في القوات المساندة لوزارة الدفاع والحرس الوطني والاستخبارات العامة كما احيي كل اجهزة الدولة المشاركة في اداء الواجب في هذه المناسبة العظيمة وفي كل اجهزة الدولة وكذلك المؤسسات المعنية باستقبال حجاج بيت الله الحجاج المسلمين من كل اقطار العالم الاسلامي وكذلك المؤسسات مؤسسات الحج من الداخل. ولعلي اقف قليلا عند ذكر المؤسسات سواء مؤسسات الطوافة او مؤسسات الداخل.واقول بكل وضوح انها لم تستكمل ماهو مطلوب منها بالمستوى الذي يليق بأبناء هذا الوطن وادعوهم جميعا الى التنظيم والى رفع الكفاءة لجميع العاملين بالمؤسسات كما آمل منهم الا يكون الكسب المادي هو الاول بل يجب ان يكون ثانيا لان الحقيقة انه مطلوب منا ان نقدم كل الامكانيات لحجاج بيت الله وان نخدمهم وهذا ماهو معروف في صدر الاسلام ولكن بما ان الخدمات اختلفت فليس هناك مايمنع ان يكون هناك مقابل تلك الخدمات والحقيقة كذلك ان الحجاج من الدول الاسلامية والعربية وحتى الحجاج من الداخل سواء من المقيمين في المملكة او من المواطنين وهم يدفعون الكثير في سبيل تأدية هذه الفريضة فإذا مطلوب من الاخوة المسئولين في المؤسسات جميعها ان يكونوا في مستوى هذه المسؤلية وليسوا بمعذورين وكذلك ارى لزاما على وزارة الحج ان تسارع في التنظيم وكما اعلم ان هناك تنظيما موجودا الان تحت الدراسة امام مجلس الوزراء وان شاء الله لايمر وقت وارجو الا يطول الا وقد طبق ان شاء الله. مهما ادينا لحجاج بيت الله فهو قليل وليس لنا فضل وكل مانرجوه هو رضاالله عز وجل ثم رضا اخواننا المسلمين حتى نتمكن من الرضا عن انفسنا واكبر دليل على هذا الواجب مافعلته و تفعله قيادتكم حكومة خادم الحرمين الشريفين في كل المشاريع التي انجزت بآلاف الملايين ولم يؤخذ من اي حاج من الخارج ولا من الداخل قرش واحد ولكنه شعور من قيادتنا بأنه يجب ان يبذل كل شيء لحجاج بيت الله الحرام وهذا ماهو حاصل الان. اذا وجب على شعب هذه البلاد وعلى المعنيين بخدمة حجاج بيت الله الحرام ان يقتفوا اثر قيادتهم وحكومتهم . الحمد لله الذي مكننا جميعا من اداء الواجب في هذا الحج وان كان احزننا ماحصل لبعض اخواننا الحجاج في هذا الصباح عند رمي الجمرة الكبرى والافاضة بعد ذلك. ومن توفي منهم نرجو لهم من الله ان يكتبهم من الشهداء وان يرحمهم وان يتقبلهم ويسكنهم فسيح جناته وان يلهم ذويهم الصبر والسلوان. ويعرف الجميع ان هذه اول سنة تحصل مثل ماحصل هذا اليوم في اثناء رمي الجمرات ويمكن هذا نظرا للكثافة الكبيرة التى وصلت الى جسر الجمرات في وقت واحد وتدافعوا رغبة منهم في انهاء حجهم اذ وجب على الجميع ان يشعروا ويعملوا على التوعية الصحيحة ونطلب من جميع الجهات المسئولة في جميع الدول الاسلامية ان يضعوا برامج توعية مكثفة لجميع من ينوي الحج في الاعوام القادمة وحثهم على السكينة والهدوء وعلى احترام بعضهم البعض وان يبتعدوا عن الزحام حتى يؤدوا نسكهم بيسر وهذا لن يتأتى الا بالرفق ثم اجد على علماء المسلمين سواء في بلادنا او جميع دول العالم الاسلامي ان يبذلوا جهودهم في توعية الحجاج لاداء نسكهم وقدوتنا في ذلك هو رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام اذ قال / خذوا عني مناسككم/ فلا بد من التقريب والرجوع الى الاصل حتى يؤدي حجاج بيت الله نسكهم. كما فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام واصحابه ومن بعده الخلفاء الراشدون والتابعون ارى لزاما علينا حتى نستطيع ان نتفادى ماحصل اليوم ولا نعلم ماذا سيحدث في المستقبل اذا لم يكن هناك توعية فاعلة يستطيع ان يستوعبها كل حاج لان بقاء الحاج او قدومه يكون دائما قبل الحج بأيام ولاتستطيع الاجهزة المعنية ان توعي الحجاج جميعا ولكن علينا مسئولية ان نوعي الحجاج من اخواننا المسلمين المقيمين في المملكة والمواطنين كذلك كما اشير الى امر بودي ان يعلمه الجميع وهو ان مكة المكرمة عدد سكانها كبير وعدد المقيمين فيها عددهم كبير كذلك فالسيطرة على سكان مكة في الوقت الحاضر ارى انها غير موجودة الان بحكم تنظيم عمل البطاقات ولا اعتقد ان سكان مكة وماحولها حجوا بموجب بطاقات ثم التأكد من ان من وصل الى منى او الى عرفة ممن يحملون بطاقات هذا لم يكن هو المتحقق والواقع غير ذلك على اخواني المواطنين المقيمين في مكة وماحولها ان يراعوا هذا وكذلك المقيمين يراعوا هذا الامر ويراعوا الهدف الذي من اجله وضع التنظيم وكله من اجل ان يمكن من لم يحج فرضه او يكون محرما ان يؤدي الحج اذ وجب على الجميع ان يلتزم بهذا الامر تلقائيا. وعلى الجهات المختصة في وزارة الداخلية واقصد الجهات الامنية وكذلك الجهات الاخرى المسؤولة خصوصا وزارة الحج أن تسعى وتدرس هل هناك مايمكن أن تضبط به الامور وأعتقد أن الكثير ممن يفترشون الارصفة في الشوارع أنهم من هذه النوعية لانهم لايرتبطون بمؤسسات وهذا فيه خلل بلاشك وهذه مسؤولية الجميع وارى أن إخواني المواطنين في مكة المكرمة انهم أهل لان يدركوا هذا الامر ويتفاعلوا معه وكذلك اخواني المسلمين المقيمين في هذه البقعة الطاهرة وأكرر مرة ثانية أن على علماء هذه البلاد وعلى علماء المسلمين أن يهتموا بهذه الامور لانها فريضة ولان الناس يسمعون من علمائهم ان يبصروهم في هذه الامور وأن يعملوا على ازالة بعض الخلاف الموجود حتى يكونوا حجاج بيت الله يؤدون الحج بشكل متساويين فيه بدون أي خلاف . قدوتنا كما قلت هو رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام. الحقيقة مهما ادينا من جهود ومهما صرف من اموال في سبيل تيسير الحج لجميع المسلمين فانه في نطاق الواجب وليس بكثير لان الله عز وجل شرفنا بخدمة بيت الله ومسجد رسوله واقول لولا رضا الله عز وجل على من ولاهم امر هذه الاراضي المقدسة وعلى شعب هذه الاراضي المقدسة من الخليج الى البحر الاحمر الى حدود اليمن الى حدود العراق والاردن ولولا رضا الله عزوجل لما جعلهم وشعب هذا الوطن ولما جعل هذه القيادة هى المسئولة امام الله عن حماية هذه البلاد وعلى رعاية حجاج بيت الله وزائري مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حجاجا ومعتمرين وزوار.نحن نتشرف بذلك جميعا ونرجو كل منا ان يقوم بواجبه في حدود قدرته ومسئوليته فاذا تضافرت الجهود سيتحقق الشيء الكثير والحمد لله نحن نرى تقدما كبيرا وملموسا وتحقيق اشياء كان ينظر لها بأنها صعبة ولا ننسى ان عدد الحجاج سيزداد في المستقبل ولذلك يجب ان يكون تفكيرنا في الحاضر ولكنه مرتبط بالمستقبل وان نتجنب الارتجال والتسرع سأطلب من اخواني الحجاج حجاج بيت الله الهدوء والسكينة واحترام هذه المشاعر واحترام بيت الله الشريف. سواء في الطواف او السعي او اداء الفرائض ومعلوم ان مكةالمكرمة كلها حرم ورسول الله عليه الصلاة والسلام اقام في مكة اسبوعا لم يدخل الحرم الا مرة واحدة اذاً يجب ان يترك بعضنا للبعض الاخر الفرصة ان يطوف او يصلي فريضة من فرائض بيت الله دون مزاحمة. ولا اعتقد ان المحسن يرضى على نفسه ان يؤذي اخا مسلما له. وعلينا ان ننظر كذلك ان هناك كبارا في السن من رجال ونساء وكذلك علينا كرجال ان نحترم النساء ولا نضايقهن في طوافهن او سعيهن او حركتهن ومقبل علينا «غدا وبعد غد وكذلك يوم13 »رمي الجمرات فيجب ان يتحلى الجميع بالهدوء والسكينة لسلامتهم وهذا مانرجوه ونأمله . ارجو لكم جميعا التوفيق والسداد وارجو ان تنقلوا كل اعتزازي وافتخاري لكل رجل امن سواء كان ضابطا او فردا عسكريا كان او مدنيا فنحن نوءدي واجبا عظيما لنا الشرف ان نؤديه. وفقنا الله جميعا ووفق من سيعمل في المستقبل الى ان يرث الله الارض ومن عليها سدد الله خطى العاملين ووفقهم وجعلنا جميعا ممن يرضى عنهم الله عز وجل وجعلنا جميعا اهلا لثقة قائدنا خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني لكم مني كل التقدير والاحترام والدعاء لكم بالتوفيق الدائم والعمل معكم في كل موقع ومع كل فرد منكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك القى رئيس لجنة الضباط العليا لقوات الامن الداخلي بوزارة الداخلية الفريق اول صالح بن طه الخصيفان كلمة اعرب فيها عن شكره لصاحب السمو الملكى الامير نايف بن عبدالعزيز على ما تضمنته كلمة سموه من ثناءللمشاركين في خطة حج هذا العام. وقال ان ذلك يعد وساما على صدر كل واحد منا. وحمد الله ان تحقق حتى الان الكثير مما يتطلع اليه سمو وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا من نجاح للخطط الامنية. وهنأ الفريق الاول الخصيفان باسم المشاركين قادة وضباطا وموظفين وافرادا ومنسوبي القوات المساندة من الجيش والحرس الوطنى والاستخبارات العامه سمو وزير الداخلية بمناسبة عيد الاضحى المبارك. ودعا في ختام كلمته الله تعالى ان يوفق رجال الامن لاداء الواجبات التي انيطت بهم لخدمة ضيوف الرحمن معربا عن امله ان يتجدد هذا اللقاء مع سموه وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية والجميع في صحة وتوفيق. ثم صافح سمو وزير الداخلية قادة وضباط قيادة امن الحج والحضوروحضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز نائب وزيرالداخلية وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن سعد بن عبدالعزيز مستشار سمو وزير الداخلية وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف بن عبدالعزيزمساعد وزير الداخلية للشوءون الامنية. كما حضر الاستقبال عدد من المسئولين في وزارة الداخلية من مدنيين وعسكريين. أعلـىالصفحة رجوع