| مقـالات
لا أحد من العقلاء.. ومن المنصفين من بني الإنسان.. حتى الذين ليسوا على دين الإسلام.. لا أحد من هؤلاء يتصور ان دولة تحكم شرع الله الباقي إلى أن تقوم الساعة. وتأتمر به، وتنتهي بنواهيه.. وتمشي في أحكامها وتشريعاتها وعلاقاتها مع الآخرين على ضوئه.. ان دولة مثل المملكة العربية السعودية تفعل هذا وتؤمن به.. ثم تحاول إيذاء الآخرين .. والاعتداء عليهم، أو تتسلط على الدول المجاورة وغير المجاورة لأن دينها يمنعها من ذلك.. ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين.. ولقد آمنت المملكة العربية السعودية بهذا الدين حق الإيمان وجعلته نورها الذي تمشي على ضوئه ونبراسها الذي تهتدي به. وهي تود من الدول الإسلامية الأخرى ان تنهج نفس النهج وتريد ان تحكم هذه الدول هذا الشرع العظيم، وان تتخلص مما ابتليت به من شرائع وضعية لا تخدم المجتمع المسلم حق الخدمة ولا تنصفها في قضاياها الداخلية والخارجية، وان تحقق هذه الدول إيمانها وإسلامها.. لأن الإسلام قول وعمل. والإسلام فخر عظيم للدول الإسلامية.. لأنه الدين الباقي.. الذي تقوم عليه الساعة.. وبأوامره ونواهيه ينال الخلق الجزاء إن خيرا فخيراً وإن شراً فشراً. ولقد ابتليت الأمة الإسلامية ببعض الحكام الذين مالوا عن الطريق الإسلامي الصحيح. وركبوا موجة المستعمر التي هيأها لهم. فلم يستطيعوا بعد الاستقلال ان يعيدوا مجدهم مجد بلدانهم الإسلامي. بل استمرأوا على ما هم عليه. وبرزت المملكة العربية السعودية البلد الوحيد الذي تمسك بهذا الدين ونافح. بل وسعى إلى الجهاد والدفاع من أجله على يد المرحوم عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل. وكان صادقا في جهاده وكفاحه من أجل هذا الدين . لذلك وفق ونصره الله في هدفه حتى وحد هذه البلاد، ورفع راية هذا الدين. وجعله ميزان عدل وقضاء ومساواة. ومن المؤسف ان بعض هذه الدول التي تدعي الإسلام وتجعله دستورا تحاول إيذاء هذه البلاد المقدسة. والدس لها وتحاول إغلاقها. والاستعانة بأعداء الإسلام عليها. لكن الله قد ثبت هذه البلاد الكريمة وأعلى شأنها ورفع رايتها بسبب تمسكها بدين الإسلام الذي هو الدين الباقي عند الله.. ولأن الحج ركن من أركان الإسلام. فقد اهتمت المملكة العربية السعودية بهذه الشعيرة ورصدت لها المبالغ الطائلة. وأنشأت المرافق المتنوعة من أجل خدمة ضيوف الرحمن، وحرصت على الأمن في هذه المناسبة العظيمة. ورأت ان الأمن يساير سلامة الحج والحجاج وان من يحاول استغلال هذا الموسم فإن الجزاء الرادع سيكون له بالمرصاد لأن المسلمين في عبادة عظيمة يتوجهون بها إلى ربهم، ومن يحاول الإساءة لهذه العبادة فقد أساء إلى من يتوجه العباد بها إليه. وهذا عمل شنيع لا يرضاه المسلم الصادق مع الله.
|
|
|
|
|