| مدارات شعبية
العيد شلال الفرح الذي يتدفق في النفوس ويمحو ما اختزنته من ذكريات أليمة عن هذا وذاك من الأصدقاء والأهل والناس.
يأتي العيد ليرتب الكثير من أوراقنا ويوثق المزيد من علاقتنا الخاصة والعامة.
يأتي العيد ليكون تتويجاً لكل مشاعر الحب الحقيقي.
لنجعل عيدنا اكثر تفاؤلاً من عيد أبي الطيب المتنبي في داليته الشهيرة «عيد بأية حال عدت يا عيد».
عيدنا نفوس تسمو على أخطائها وتبتعد عما يشوبها وتتقرب إلى بارئها.
عيدنا قلوب تتآلف مهما اختلفت جنسياتها وألوانها وأعمارها ولغاتها.
عيدنا افئدة تتجمع في حب الله ونوايا تصفو وتعلو وتتطهر في طاعة الله.
ما اجمل العيد في تكراره وتجدده وذكرياته.
أيام نشعر فيها بقيمة الجماعة من أهل وأصدقاء وجيران نتذكر فيه الماضين من الأحباب والبعيدين من الاصدقاء والغالين من الاخوان.
تتجلى في العيد مظاهر البهجة التي تسمو بالإنسان روحاً وفكراً.
تعالج في خلجاته بثور التوتر ومصائب الأيام.
أيام يستشعر فيها الإنسان عظمة العطاء وبهجة المتعة حين يسبقها أفعال التسامح والوفاء.
مشاعر فياضة تبعث في النفس آمالاً وأحلاماً وطموحات وأماني لا حدود لها.
ايام العيد يشعر الناس انهم منتصرون سعداء أوفياء محظوظون.
العيد يملأ النفس بهجة وجمالاً ويكسو المنزل رونقاً وبهاء ويمنح الناس فرحة ووقاراً ويزيد المجتمع وحدة وانسجاماً.
لقد وجد العيد للفرح أفلا ينبغي علينا الانتصار له وزرع حقول الفرح والأمل لأطفالنا.
كثيرة هي النقاط المضيئة التي تشكل السعادة العميقة في نفوسنا أيام العيد ولكن علينا ان نتعرف على البقع الداكنة التي قد تحجب تيار الفرح الجارف الذي يملأ الدنيا أيام العيد.
كل عام وأنتم بخير أيها الأحبة والأصدقاء والزملاء أينما وكيفما كنتم..
|
|
|
|
|