| محليــات
*
* مكة المكرمة واس:
تلألأت مكة المكرمة وازدادت بهاء بانتظام عقد ضيوف بيت الله الحرام الذين امتلأ بهم المسجد الحرام منذ فجر امس يوم النحر بعد ان توافدوا من جميع انحاء الارض لأداء مناسك الحج وقد أنعم الله عليهم اليوم بحج بيته العتيق الركن الخامس من أركان الاسلام كما أنعم عليهم بمزيد من الأمن والأمان والراحة والاطمئنان منذ وصولهم وحتى وقوفهم على صعيد عرفات يوم أمس الأول فمزدلفة ثم منى امس وحتى يعودوا الى أوطانهم سالمين غانمين.
وقد تحقق ذلك كله بفضل الله تعالى ثم بفضل ما قامت به قيادة هذه البلاد منذ عهد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه من جهود جبارة سهلت ويسرت على المسلمين حج بيته الحرام وزيارة مسجد رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.
مئات الآلاف حلوا بأم القرى ببيت الله الحرام ضيوفاً على خالقهم جل شأنه هيأت لهم حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز جميع سبل الراحة التي تعينهم على أداء مناسك حجهم وعمرتهم وزيارة مسجد الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
ورغم الكثافة الكبيرة في اعداد الوافدين الى هذه البقاع المقدسة وتباينهم في العادات واللغات الا انه بفضل الله ثم بفضل الامكانات التي وفرتها حكومة المملكة فان كل حاج يتفيأ ظلالها راحة واستقرارا وطمأنينة.
ويعد مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي درة الأعمال الجليلة التي اضطلع بها حفظه الله في خدمة الاسلام والمسلمين وعقد من اللآلئ التي ترصع التاريخ الاسلامي على مر العصور.
وقد وضع الملك المفدى رعاه الله هذا المشروع الذي تفخر به الشعوب الاسلامية في مقدمة الاهتمامات الكبرى للمملكة العربية السعودية واسبغ عليه كريم عنايته ورعايته واشرافه الشخصي انطلاقاً من إيمانه العميق بان ذلك أمانة شرفت بها هذه الدولة فتحملت مسؤولياتها حتى وفق الله تعالى قيادتها للانفاق على هذا العمل الجليل اداء للواجب واضطلاعا بالمسؤولية دونما انتظار شكر او ثناء من أحد وانما رجاء المثوبة والأجر عند الله تعالى واحتساب ما لديه بخير الأعمال وصالحها وتسهيل اداء المسلمين مناسكهم وتوفير الأمن والطمأنينة لهم.
ولانجاز هذه الأعمال الجليلة أنفقت حكومة المملكة العربية السعودية بتوجيه من الملك المفدى ما يزيد على «70» مليار ريال على توسعة الحرمين الشريفين في السنوات الأخيرة فقط.
ويقف اليوم مشروع توسعة وعمارة المسجد الحرام معلما اسلاميا شامخا ستظل تردده الأجيال المسلمة شاهداً على ما تقوم به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود من أعمال جليلة تهدف في مجملها الى خدمة الاسلام والمسلمين.
وتبلغ المساحة الاجمالية للتوسعة ستة وسبعين ألف متر مربع وتتكون من بدروم سفلي وآخر علوي ودور أرضي ودور أول بالاضافة الى سطح.
|
|
|
|
|