| الاولــى
*
* غزة ق.ن.أ:
أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان الشعب الفلسطيني سيواصل طريق النصر الى القدس رغم ما يعانيه من الحصار والعقوبات الجماعية والاعتداءات والجرائم المتصلة.
وقال في تصريح للصحفيين عقب أدائه صلاة العيد في غزة «اننا سنواصل مسيرتنا الواثقة بإذن الله حتى رفع العلم الفلسطيني على مآذن وأسوار القدس والصلاة في الحرم القدسي الشريف».
من جهة أخرى استشهد المواطن الفلسطيني «اسامة إبراهيم عيد» الذي يبلغ من العمر «23 عاما» فجر أمس جراء القصف الإسرائيلي لمخيم جنين وأحياء اخرى بالمدينة بالرشاشات الثقيلة والمدفعية مع محاولة احتلال مناطق فلسطينية وكلها باءت بالفشل وردت على اعقابها.
فقد قررت سلطات الاحتلال عقب اجتماع لقادة الأمن والجيش بعد عملية «ناتانيا» الدفع بالجنود الإسرائيليين من الجبهات إلى الداخل لمساعدة قوات الشرطة والأمن والمتطوعين لاستيعاب الأمن الداخلي.
كما قررت القيادة الأمنية الإسرائيلية تحويل رجال الشرطة والأمن من المكاتب إلى الميدان ونشر «عشرين ألفاً» من القوات الأمنية والشرطة المكثفة أمام التجمعات التجارية الكبرى وفي التجمعات السكنية ومواقف السيارات المركزية ونشر المزيد من القوات على امتداد الخط الفاصل بين فلسطين المحتلة عام 1948 وعام 1967 مع استمرار الحصار الشامل والطوق الأمني على الضفة والقطاع.
وقامت باغلاق المنافذ الدولية ووضع المزيد من الحواجز والدوريات العسكرية على مداخل المدن والبلدات والاستعانة بالخيالة وحشد المزيد من الدبابات والمصفحات على منافذ الطرق الرئيسية وتنظيم دوريات للمروحيات للمراقبة.
هذا وأعلن قائد الشرطة الإسرائيلية الجنرال شلومو اهارونيشكي ان قوات الأمن الإسرائيلية نشرت أمس الاثنين أعداداً كبيرة من عناصرها على طول الخط الأخضر بين الضفة الغربية وإسرائيل وفي المدن تحسباً لهجمات يشنها الفلسطينيون وذلك غداة الهجوم الانتحاري في نتانيا الذي أوقع أربعة قتلى.
ونقلت إذاعة الجيش عن الجنرال اهارونيشكي قوله «لقد نشرنا قواتنا بالحد الأقصى واستعنا بجميع طلاب الشرطة والمتطوعين وطلبنا مساعدة الجيش».
وكان ثلاثة إسرائيليين وفدائي فلسطيني قتلوا أمس الأول في انفجار سيارة مفخخة في نتانيا شمال تل ابيب ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنها، وكان أربعة عشر شخصاً من الجرحى لايزالون في المستشفى صباح أمس الاثنين.
وأضاف الجنرال اهارونيشكي «بمقدار ما تزداد أعداد الشرطة في الطرقات يكون الأمر رادعاً والناس أكثر اطمئناناً.. لكن لا يمكن ضمان عدم حدوث تسلل عبر الخط الأخضر الذي يمتد على مسافة 320 كيلومترا من الشمال إلى الجنوب والذي لا يمكن في هذه الظروف ان يتم اقفاله بشكل محكم».
وأوضح المسؤول الإسرائيلي ان أجهزة الأمن «لا تملك معلومات محددة عن أي اعتداءات محتملة».
وزعم انه يستنكر العمليات الانتقامية التي قام بها إسرائيليون هاجموا أمس الأول الفلسطيني بسام صلاح من نابلس وأصابوه بجروح خطيرة ومازالت حالته حرجة.
وادعى «لن نسمح لأحد ان ينفذ القانون بنفسه» مشيراً إلى ان الشرطة اعتقلت عدداً من الاشخاص يشتبه في انهم قاموا بالاعتداء على مواطنين من العرب.
وعلى صعيد التحرك السياسي الإسرائيلي بشأن الحكومة الجديدة ينوي رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب اريل شارون عرض حكومة «الوحدة الوطنية» الجديدة برئاسته على الكنيست لنيل الثقة يوم غدٍ الأربعاء.
وقال راديو إسرائيل ان الطاقم المفاوض عن شارون يبذل جهوداً حثيثة لاكمال المفاوضات مع الأطراف التي ستشارك في هذه الوزارة حتى هذا الموعد.
وفي هذا الإطار تم الاتفاق مع حزب «شاس» على انضمامه للحكومة حيث ستسند إليه خمس حقائب وزارية هي «وزارة الداخلية والرفاه والصحة والشؤون الدينية وشؤون القدس».. ويتولى ثلاثة من شاس مناصب نواب وزراء بينها منصب وزير في وزارة التربية والتعليم.
كما اقترب حزب «المفدال» بعد جلسة المفاوضات مع المسؤولين في الليكود من الانضمام إلى الحكومة وقد تم الاتفاق على اسناد حقيبة الاسكان إلى رئيس «المفدال» اسحاق ليفي.. وسيتولى اثنان من أقطاب الحزب منصبي نائبي وزير في وزارتي التربية والتعليم والشؤون الدينية.
وعلى صعيد آخر أفاد مصدر رسمي إسرائيلي أمس ان لجنة ميتشل لتقصي الحقائق حول اعمال العنف في الضفة الغربية وقطاع غزة تنوي العودة إلى المنطقة في 19 اذار/مارس الحالي.
وأفاد المصدر نفسه ان اللجنة ابلغت وزارة الخارجية «نيتها في استئناف اعمالها في هذا التاريخ شرط ان تكون حكومة إسرائيلية جديدة قد تشكلت بحلوله».
وتضم هذه اللجنة التي تقرر تشكيلها في قمة شرم الشيخ في مصر في تشرين الأول/اكتوبر خمس شخصيات دولية يترأسها السيناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل أحد مهندسي عملية السلام في ايرلندا الشمالية.
ومهمتها تحديد أسباب الاضطرابات التي اندلعت في 28 ايلول/سبتمبر الماضي بعد الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها ارييل شارون الذي انتخب رئيساً للوزراء في السادس من شباط/فبراير إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية.
وأشار أحد مستشاري شارون في شباط/فبراير إلى ان الحكومة الجديدة قد تعيد النظر في موقفها حيال اللجنة التي كان شارون عارض تشكيلها.
وعلقت إسرائيل في 21 كانون الثاني/يناير وإلى أجل غير مسمى تعاونها مع اللجنة احتجاجاً على زيارة اللجنة الفنية التابعة لهذه الهيئة إلى الحرم القدسي من دون إذن من الحكومة الإسرائيلية.
|
|
|
|
|