| عيد الجزيرة
* الرياض- الجزيرة:
رغم التحذيرات المتكررة من أهل الاختصاص بأمور الصحة وامراض القلب والشرايين والضغط والسكر خاصة في هذه الأيام الفضيلة،
عيد الأضحى المبارك، نجد ان البعض يدفعهم فرحهم ومرحهم بالأضحية إلى تجاوز كل النصائح الطبية والتحذيرات فنرى أحدهم يلتهم جزءاً من كبد الخروف نيئة أو يتقاسم مع الآخر إحدى الكليتين وثالث يعمد إلى قضم وابتلاع اللحم قبل طبخه في حركة مازحة يداعب بها الأطفال أو أصحابه ويريهم مهارته وقدرته على أكل اللحم النيئ وكلهم يتناسون المضار الصحية الوخيمة لهذا التصرف، فقد أكد الأطباء ان الكبد قد تحمل مرض دودة الكبد ويسمى علمياً «فيشولا» وتنتقل عدوى هذا المرض للإنسان عن طريق أكل الكبد واللحوم غير المطبوخة كما ان هذه الأخطاء والتصرفات العابثة قد تسبب النزلات المعوية والمعدية وعسر الهضم كما ان الإكثار من اكل اللحوم في هذه الأيام وان كانت طيبة مطبوخة قد يسبب مضاعفات في الجهاز الهضمي زيادة على تراكم الشحوم والدهون في الشرايين واضعاف وظيفة القلب والكبد وبدايات الضغط والسكري وأمور أخرى قد لا تظهر في حينها ولكن بعد مدة يبدأ الإنسان بالتعب وبمراجعة الطبيب يؤكد له صحة ما قلناه.
سلامة الذبيحة من الأمراض
ثم نصيحة ثانية للتركيز على النظافة أثناء ذبح الأضحية وحفظ اللحوم من التلوث والتأكد من سلامة الذبيحة من الأمراض والعناية بطبخها بقدر كاف.. ونصيحة خاصة لكبار السن بالابتعاد عن الدهنيات وكثرة تناول اللحوم الحمراء تجنباً للنزلات المعوية وعسر الهضم وأمراض تصلب الشرايين إذ إن الظروف لديهم قد تكون ملائمة لحدوث تصلب بالشرايين نتيجة لتراكم الدهون خاصة ان لحوم الأغنام «الضأن» تحوي نسبة جيدة من الشحوم والدهون في لحمها الاحمر وان لم نشاهد بياضه.. والمدخنون مثلهم مثل كبار السن عليهم الحذر من كثرة الدهون مثلما عليهم الحذر من التدخين فهم معرضون بكثرة لعوامل تصلب الشرايين ويلحق بهم في هذا الشأن مرضى السكر او من هم في بداياته.
لا مانع مع الاعتدال
على ان الاعتدال في أكل اللحوم والدهنيات والسكريات وتنظيم تناولها امر مطلوب في كل وقت وحين ولكنه في ايام الاعياد والمناسبات يجب ان يكون بشكل دقيق جدا، ولا نقارن من حباه الله بعمل مريح بذلك الكادح العامل منذ ساعات الفجر الأولى فالأول يأكل ويحرق السعرات الحرارية والدهون ببطء والثاني يأكل كثيراً ويحرق كثيراً وجسمه يستفيد من كل جوانب الغذاء ويبني صحته بشكل أجود من ذلكم المرفه الذي يتنقل بمركبته المكيفة ويعمل بمكتب مريح وعمله لا يتطلب جهداً جسمانياً ولا حتى ذهنياً كثيراً مع العلم ان البعض لا يتعامل مع معطيات الرياضة الصحية وأساليبها كثيرة وأدواتها متوفرة ووسائلها متعددة ونواديها بدأت تنتشر في المدن وبعض المدن الصغيرة على أنها لا تحتاج إلى نوادٍ ،فيمكن مزاولتها بالمنزل أو الاستراحات بقدر الإمكان.
|
|
|
|
|