| عيد الجزيرة
العيد يوم تختزل فيه أيام السنة «الافراح»
«الابتسامات» «الشوق الصادق» «المشاعر الحميمة»..
وكل الاشياء والاحاسيس النبيلة الجميلة التي تتكاتف في الوجدان وتصير بريقا متوهجا في الذاكرة..
وحينما نكون فيه ثملين بإطلالته ..تتزاحم الصور الدافئة والأليفة فينا ونصبح متلهفين لعناق كل قريب أو صديق أو زميل ..
صدورنا فيض من المحبة للتواصل مع الجميع بشراً وأمكنة ومفردات كثيرة من الظاهر والحفاوة والاهازيج .
هكذا هو العيد!.
أو هكذا يجعلنا العيد .
يساهم في أن تهرول بيننا عبارة ود « كل عام وأنتم بخير».. أو « من العايدين » أو" عيدكم مبارك"
تشيع هذه الكلمات الطيبة اللطيفة جواً من الفخامة والمودة يشد الكل للكل .. كأن العيد ساحة بيضاء تحوطها البراءة من كل ناحية وتحتشد فيها القلوب في رقصة فرح عارم.
في مثل هذا اليوم المبارك السعيد كم تثور في الظن هواجس ..كنوع من الفضول الوديع ..
وكم تحوم في الأفئدة أمواج الدفء والحنان لتغطي كل شائبة وتنسينا كل خائبة تواقين الى التسامح وسمتنا التعاضد والتعاطف والتكاتف لنطبق المعنى الاسمى للعيد السعيد ..
ونعيش أياما نجاور فيها الفرح ونصادق فيها الود ونتبادله وتتصافح الايدي مهنئة ومباركة ومؤكدة بأن ما يجمعنا فوق مستوى الخلاف ومايربطنا اعظم من الاختلاف وإن عبارات التهنئة صادرة من القلب بعد أن كانت حبيسة رغبة جامحة داخلنا يغلفها شوق وتلهف للحظة اللقاءالذي يشهد عادة تسابقا لتقديم تهئنة العيد .
|
|
|
|
|