| عيد الجزيرة
* الرياض - الجزيرة:
يحتفل اهالي مدينة الرياض والمدن والقرى المجاورة بعيد الاضحى المبارك بطريقتهم الخاصة والتي تتشابه مع طرق الاحتفال بالعيد في كثير من مناطق بلادنا الطاهرة حيث يبدأ الاهالي في المدينة والمقيمون فيها بمختلف جنسياتهم من الدول الاسلامية في الاستعداد والتهيؤ لهذه المناسبة العظيمة ويقوم الجميع بشراء مستلزمات العيد السعيد مع اقتراب حلوله.
مع الدعاء بالتوفيق لمن كتب لهم الله سبحانه وتعالى بالحج في هذا العام وان يقبل الله حجهم ويجعلهم من المغفور لهم.
وبعد حلول العيد يبدأ الاهالي بتقديم التهاني للاقارب والمعارف والاصدقاء ومن باعدت المسافات بينهم يقومون بتهنئة بعضهم البعض من خلال الاتصالات الهاتفية او بالسفر الى المدن والمناطق المجاورة لتهنئة اهاليهم في المناطق المختلفة.
كما تزدحم الاسواق بالاهالي والمقيمين لاستكمال شراء مستلزمات العيد وبعض الهدايا التي يقوم البعض بتوزيعها على الاطفال بهذه المناسبة وتعم الفرحة قلوب الجميع فالعيد يعني للناس الشيء الكثير في بلاد المسلمين وفي المملكة بشكل خاص.
ومع بزوغ فجر يوم العيد وبعد صلاة الفجر يبدأ الاهالي بالاستعداد لأداء صلاة العيد في الجوامع والمصليات بعد ان يكونوا قد استعدوا لهذه المناسبة بالالبسة الجميلة وبعد اداء الصلاة يتجه الجميع الى منازلهم لتقديم التهنئة لذويهم بهذه المناسبة ومن ثم يخرجون الى الشارع حيث يجتمع اهالي كل حي في مكان معين ويحضر كل منهم وجبة العيد من منزله وبعدما يتكامل حضور اهل الحي يتناول الجميع الوجبة مع بعضهم بعد ان يتبادلوا السلام والتهاني والتبريكات بهذه المناسبة وهذه من العادات القديمة التي لا تزال قائمة في مدينة الرياض والمناطق المجاورة لها.
وهناك بعض الاهالي يعمدون للاجتماع في منزل احدهم ويقتصر الحضور على الاقارب وبعض الجيران فقط كما تجتمع السيدات في بيت كبير العائلة حيث يحتفلن بهذه المناسبة كما يفعل الرجال تماما.
بعد ذلك يتفرق الناس ويتوجهون لزيارة اقاربهم واصدقائهم في الاحياء الاخرى لتهنئتهم بالعيد السعيد.
ويعيش الاطفال فرحة العيد فور الاعلان عن قدومه ويبدأون في ممارسة هواياتهم المختلفة وتغمرهم الفرحة بعد ان يقدم لهم اولياء امورهم الهدايا والعيديات الخاصة بهذه المناسبة.
كما ان الاطفال قبل ذلك يسهرون ليلة العيد حتى وقت متأخر ولكنهم يستيقظون في وقت مبكر ومن ثم يلبسون ثيابهم الجديدة التي اعدت لمناسبة فرحة العيد والتي يكون لها في نفوسهم وقع خاص.
اما الجاليات المسلمة الموجودة في العاصمة فلهم طرقهم الخاصة للاحتفال بهذه المناسبة فبعد صلاة العيد التي يحضرها عدد كبير من هذه الجاليات يجتمعون في اماكن متفرقة من الاحياء ويتبادلون التهاني مع بعضهم البعض وهناك مجموعات كبيرة تشارك الاهالي في تناول وجبة العيد في الشوارع والاحياء.
من جهة ثانية تواجه كابينات الهاتف في يوم العيد ازدحاما شديدا بالاخوة المقيمين من الجاليات الاسلامية الذين يحرصون على مهاتفة ذويهم في بلادهم لتهنئتهم بمقدم عيد الاضحى المبارك كما يحصلون على اجازة خاصة من كفلائهم للمشاركة مع نظرائهم في فرحة العيد.
وهكذا يعيش الجميع في جو مليء بالفرح والسرور والبهجة طيلة ايام عيد الاضحى المبارك ولا ينسى الاهالي الدعاء لمن منَّ الله عليهم بالحج في هذا العام من اقربائهم ومن كافة المسلمين اعاد الله هذا العيد على الجميع بالخير واليمن والبركات.
|
|
|
|
|