|
| العالم اليوم
* القدس غزة د ب أ:
حذّر رئيس الأركان الاسرائيلي شاؤول موفاز من ان الجيش الاسرائيلي سيلجأ الى اتخاذ «تدابير أشد قسوة» ما لم تتوقف ما يسميها أعمال العنف المستمرة في الأراضي المحتلة.
ولكن موفاز أوضح في تصريحاته التي بثتها الاذاعة العبرية ليلة السبت الأحد ان اسرائيل لا تبحث تدخل الجيش في المناطق الفلسطينية في الوقت الراهن، كما حمّل السلطة الفلسطينية مجددا مسؤولية العنف الذي ساد الضفة الغربية وقطاع غزة خلال الأشهر الخمسة الأخيرة.
وقال موفاز ايضا ان المتشددين الفلسطينيين شنوا 3600 هجوم ضد الاسرائيليين كانه معظمها ضد مستوطنين يهود وجنود اسرائيليين خلال الأشهر الخمسة الأخيرة منذ اندلاع أعمال العنف الدامية في 26 أيلول سبتمبر الماضي.
واوضح ان أغلبية الهجمات وقعت في مناطق السلطة الفلسطينية.
وقال رئيس أركان الجيش الاسرائيلي «ان هذا العنف الواسع النظاق لم نشهد له مثيلا منذ توقيع اتفاقات أوسلو في 13 أيلول سبتمبر من عام 1993 للسلام».
وأكد ان الواقع الحالي يعكس حالة «حرب».
ومن جانبه انتقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات موفاز قائلا ان الجيش الاسرائيلي «استخدم كل وسائل الدمار والقتل في مواجهة الشعب الفلسطيني الأعزل».
وصرح عرفات لاذاعة صوت فلسطين بأن الشيء الوحيد الذي لم يستخدمه موفاز بعد ضد الشعب الفلسطيني هو «الاسلحة النووية».
وفي نفس الوقت حذّر ناطق باسم حركة المقاومة الاسلامية «حماس» في تصريحات بثتها قناة الجزيرة القطرية من الرد الانتقامي بشن هجمات انتحارية داخل عمق الدولة العبرية.
وعلى الرغم من استمرار أعمال العنف فقد واصل رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب أريل شارون محاولاته المضنية لتشكيل حكومة وحدة وطنية موسعة حيث اختار حزب العمل شيمون بيريز الحائز لجائزة نوبل للسلام وزيرا للخارجية في التشكيل المرتقب.
ومن المتوقع ان يصبح بيريز ايضا نائبا لشارون في الائتلاف الحكومي الجديد بزعامة تكتل الليكود اليميني.
وتم اختيار الجنرال السابق بنيامين بن اليعازر وزيرا للدفاع ليشغل بذلك أحد المناصب الهامة ليفي حزب الليكود بذلك بتعهده للعمل في هذا الصدد.
ويأمل شارون ان تؤدي «حكومة الوحدة الوطنية» اليمين بعد غد الاربعاء . وقد اقنع حزبين صغيرين قويين من اليمين بالانضمام الى الائتلاف الحكومي.
وذكرت الاذاعة الاسرائيلية ان الحزب الروسي «اسرائيل بيتنا» وحزب «الاتحاد الوطني» سيتقاسمان وزارتين بالاضافة الى منصب نائب وزير في الحكومة الجديدة.
وكان عديد من كبار الساسة من حزب العمل الذي مني بهزيمة مريرة في انتخابات السادس من شباط فبراير الماضي قد اعترضوا على المشاركة في اي ائتلاف يضم حزب الاتحاد الوطني لأنه يطالب بترحيل كل العرب الاسرائيليين من الدولة العبرية.
وكانت قد جرت تحقيقات مع أفيجدور ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا خلال السنوات القليلة الماضية بتهمة ارتكاب سلسلة من الجرائم.
ويحظى شارون حتى الآن بتأييد اكثر من 50 عضوا داخل البرلمان الاسرائيلي الكنيست الذي يبلغ اعضائه 120.
وأفادت تقارير صحفية ان الصعوبات ما زالت تعترض حاليا المفاوضات الجارية بشأن تشكيل الائتلاف مع حزب «شاس» اليميني المتطرف الذي يشغل 17 مقعدا في الكنيست و «الحزب الديني الوطني».
وذكر احد مستشاري شارون انه لن يتم على الأرجح إعلان تشكيل الحكومة الجديدة بحلول يوم الاربعاء القادم كما كان متوقعا.
وأكد شارون الغاضب في ظل استمرار تعثر جهوده الخاصة بتشكيل الائتلاف انه سيواصل المفاوضات في وقت لاحق أمس «الاحد» في محاولة لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيله الحكومي المرتقب.
|
|
|
|
|
