| مقـالات
يقول الحق سبحانه وتعالى في محكم التنزيل «يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي» صدق الله.. لقد رددنا نحن أعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين بالعاصمة الفرنسية باريس هذه الآية الكريمة قبل أيام ونحن نترحم على زميل عزيز انتقل إلى رحمة الله تعالى بصورة مفاجئة بعد حياة حافلة بالعطاء والجد والبذل الذي يميز المخلصين الأوفياء من أبناء هذه البلاد الطيبة، فقبل العيد بأيام كان لزميلنا السفير الأستاذ/ علي محمد مناع موعد مع القدر حيث فاضت روحه الطاهرة أثناء أزمة قلبية وقد تألمنا جميعاً بسبب هذا الحدث إلا ان إيماننا الكبير بالله وبالموت الذي هو حق على الجميع كان العزاء في هذا المصاب حيث كان الفقيد من الرجال الأكفاء الذين تزخر بهم وزارة الخارجية بالمملكة العربية السعودية حيث أمضى اكثر من ثلاثين عاماً في العمل الدبلوماسي، وكان يتمتع بروح طيبة وأخلاقيات رفيعة في تعاملاته مع زملائه وأصدقائه. وإنني أتحدث هنا عن رجل أصبح في دار الحق وليس لي أية مآرب أو أهداف شخصية وحديثي ينطلق من معرفة جيدة له رحمه الله حيث تشرفت بالعمل معه عدة سنوات عرفت من خلاله حب العمل والتفاني في خدمة الناس والتقيد بماهية العمل الدبلوماسي وتمثيل بلد مقدس كالمملكة العربية السعودية التي يمثلها وكان حريصاً على التواصل مع زملائه والمشاركة في المناسبات الاجتماعية والرسمية فكسب حب الجميع سواء من العاملين السعوديين او الإخوة المتعاقدين مع السفارة وكان مثالاً للمواطن السعودي الطيب. رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه والصبر والسلوان.. و«إنا لله وإنا إليه راجعون»، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
* عضو سفارة خادم الحرمين الشريفين في باريس
|
|
|
|
|