| عزيزتـي الجزيرة
أتابع ما تنشره «الجزيرة» من معاناة بعض مشتركي الهاتف، وإذا كنت عزيزي القارئ ممن يملكون هاتفاً دولياً فاستمع إلى حكايتي معه :
ذات صباح جاءتني فاتورة الهاتف التي اعتدت عليها قرابة خمسة عشر عاماً هي مدة إقامتي بالرياض ولكن هذه المرة كان وقعها عليّ كبناية عظيمة تهشمت حجراً حجراً فوق رأسي! جاءتني الفاتورة الصادرة عن شركة الاتصالات السعودية برقم «0400183» وتاريخ 20/4/1421ه حاملة قنبلة موقوتة تقدر قوة انفجارها ب «1230» ريال لمكالمات «وهمية» واتصالات بدولة تشيلي التي لا أعلم عنها إلا اسمها وأنها تقع بقارة أمريكا الجنوبية.
عندها أخذت هذه الفاتورة، وذهبت لمكتب الاتصالات «فرع ... » الذي تفاوتت ردود أفعال منسوبيه بين ما يلي :
قال أحدهم : هذه الأرقام المذكورة بالفاتورة تتعلق بخطوط ما يسمى «الصداقة الدولية» وقال آخر : احمد الله، هناك من تأتيه الفاتورة بعشرة آلاف ريال!
وثالث : هل تظن أنك أول واحد تُسرق خطوطه؟!
ورابع : ستدفع، ستدفع، وإلاّ ستفصل الحرارة!
وخامس : ادفع ثم اشكُ ما شئت!
وسادس: إذا كان خطك يُسرق، وتدفع لمكالمات لم تجرها .. فما علاقتنا نحن ..؟!
وسابع : لِمَ لا تستعين بحارس لحماية هاتفك؟
وثامن : نحن معتادون على ذلك، وما حدث معك أمر طبيعي! وتاسع : يا أخي : ادفع واعتبرها صدقة على لصوص الخطوط الهاتفية! وعاشر: عساها ألاّ تتكرر مرة أخرى إن شاء الله!! ....
والآن أنا أمسيت في حيرة من أمري، لا أعلم ماذا أفعل لمواجهة ذلك؟
ولا أعلم إلى من أتجه بشكواي هذه ليزيح عني هذا الكابوس؟!
سؤال كبير أوجهه إلى شركة الاتصالات السعودية..
ولكل من حارب هذه الظاهرة جزيل شكري وخالص دعائي..
د. حسن بخيت عبدالله
طبيب بمركز صحي الناصرية
|
|
|
|
|