|
| عزيزتـي الجزيرة
في ضوء الحوادث المرورية المتكررة والدامية التي تتعرض لها نساؤنا المعلمات في المناطق التعليمية خارج ا لمدن حتى إن الرئاسة العامة لتعليم البنات قد وظفت مجموعة من العاملين وهذا على ذمة الاخ هاجد وظفتهم من اجل كتابة التعازي لأسر المعلمات المتوفيات، اقول في ضوء هذه الحوادث المزعجة كان لابد للجهات المسئولة ان تتحرك وان تبحث في كافة الحلول المناسبة ليس للقضاء على هذه المشكلة لان ذلك غير ممكن، ولكن لتحجيمها ومحاصرتها في اضيق نطاق وقد تم بالفعل تحديل الشروط والضوابط الخاصة بنقل المعلمات ولكن لوحظ الآتي:
1 فيما يتعلق بسن السائق فالمعروف ان اكثر القائمين بهذه المهمة هم من الشباب غير المتعلمين وغير الحاصلين على عمل آخر، وهذا الشرط سيحرم عدداً كبيراً من القائمين بهذه المهمة في الوقت الحاضر، وقد يؤدي الى ازمة في نقل المعلمات والى مغالات ممن تتوفر فيهم الشروط في الاسعار التي هي الآن لا تخلو من المغالاة ثم ان الشباب وان كانوا يميليون او يميل بعضهم الى التهور في القيادة الا انهم بشكل عام اكثر معرفة بأصول القياة السليمة من كبار السن الذين يغلب عليهم الجهل بهذه الاصول خاصة من تعلم منهم القيادة في سن متأخرة وما اكثرهم وأكثر الحوادث التي يتسببون فيها وانظر الى سياراتهم وما فيها من الصدمات.
2 فيما يتعلق بموديل السيارة فإن اكثر القائمين بهذه المهمة قليلو ذات اليد وغير قادرين على امتلاك سيارات موديل حديث واذا فرضنا ان احدهم استطاع ان يشتري سيارة موديل 95 ربما بنحو 50 الف ريال فإنه لن يستطيع في خلال الخمس سنوات المتبقية من صلاحية هذه السيا رة لنقل المعلمات من سداد قيمتها فضلاً عن القدرة على شراء سيارة اخرى يكون موديلها مناسبا لشروط نقل المعلمات ثم هل ثبت بالدليل القاطع ومن خلال التقارير والبيانات الاحصائية ان السيارات القديمة تتسبب اكثر من غيرها في وقوع الحوادث ارجو اعادة النظر في هذين الاشتراطين على اعتبار ان هذه المهنة هي من اهم فرص العمل للكثير من المواطنين الذين لا عمل لهم، وانها يجب ان تكون للاكثر حاجة وليس للقادرين على تأمين سيارات جديدة مع احترامنا الشديد لاجتهادات المسئولين ودعائنا الدائم لهم بالتوفيق والسداد.
محمد الحزاب الغفيلي
محافظة الرس
|
|
|
|
|
