| محليــات
* مكة المكرمة خاص:
قدّر معالي وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية والارشاد في الجمهورية اليمنية الشيخ ناصر محمد الشيباني للمملكة الجهود المتميزة والسخية التي تبذلها لخدمة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات لهم.
وقال الشيخ الشيباني في حوار أجرته معه «الجزيرة» ان الأمة الاسلامية تمثل كياناً واحدا وكل متمم للآخر، مشيراً الى أنه بتوقيع المعاهدة الحدودية أصبح المواطنون اليمنيون والسعوديون يشعرون براحة وهدوء نفسي وان جميع الحواجز قد أزيلت.
الشيخ الشيباني تحدث خلال لقائه بالجزيرة حول موضوعات عديدة.. حول توعية الحجاج والصعوبات التي تواجه الحجيج وغير ذلك..
* هل هذه أول مرة ترأس فيها بعثة الحج؟
هذه ثالث سنة أما الحج الشخصي فقد قمت بـ )23( حجة.
* ما هو الفرق بين أول مرة والآن بعيداً عن الدبلوماسية؟
سأخرج عن اطار ) ساس يسوس سياسة( الواقع يفرض نفسه والانصاف شعار أهل الايمان وهناك فوارق والذي لا يميز بين هذه الفوارق لا نظر له يقول )المتنبي(:
أعيذها نظرات منك صادقة
أن تحسب الشحم فيمن شحمه ورم |
التفريق بين واقع وواقع من كمال عقل الرجل وموازنته للحقائق، حقيقة الأمر أن هناك تغيرا جذريا شاملا ينمو بلا شك والذي أفهمه أن الله زود السلطات في المملكة العربية السعودية بالثروات العظيمة والخير العميم بسبب هذه الخدمة الرائدة للحرمين الشريفين ورعاية الحج لأن الثروات لم تأت جزافا فما دامت توظف لخدمة ضيوف الرحمن لا شك أن هذه كرامة وذلك فضل تميزت به المملكة عن غيرها من دول العالم ونأمل أن يكون هناك المزيد وما بخلوا هنا يوما في المملكة العربية السعودية في تقديم ما فيه خير للاسلام والمسلمين وكانت أول حجة لي عام )1975م( وكنت أقول كمحاضر وخطيب لو أن الله لم يهيىء هذا الخير الكبير للمملكة وسخر سلطاتها لخدمة بيت الله لكان المسلمون في محنة لا صبح لها وأن هذا الخير أعاد الاعتبار للاسلام والمسلمين. فلو أن بلاد الحرمين تعيش الأزمات الاقتصادية ولم توفر خدماتها لخدمة ضيوف الرحمن لنظر للاسلام نظرة أخرى ولكن بفضل الله أن هذه الثروات وضعت في موقعها الصحيح وندعو الله لخادم الحرمين الشريفين وكل المسؤولين على تقديم هذا الخير والفضل الكبير في أنحاء العالم والله الذي يتولى مكافأتهم.
* هل هناك تعاون بين المؤسسات الاسلامية في المملكة العربية واليمن وما هو تقييم معاليكم لهذا التعاون؟
الأمة الاسلامية تمثل كيانا واحدا وكل متمم للآخر ولسنا بحاجة الى البحث عن نوعية هذا التعاون أو كيفيته لأن الاسلام قد صبغنا بصبغة التعاون أصلا فإذا كان غير المسلمين يتعاونون فيما بينهم بدافع المصلحة فنحن قد أمرنا الله في القرآن أن نتعاون قال الله تعالى )وتعاونوا على البر والتقوى( أمرنا أمراً لا نقاش فيه وإن لم نتعاون نحن كمسلمين في شتى المجالات ستكون النتائج وخيمة يقول الله تعالى )والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير( لأن افتراق المسلمين المصر عليه سيؤدي الى انتشار الفتنة بلا شك فنحن نرى أن التعاون قائم لكن يحتاج الى تفعيل لا أقل ولا أكثر وأهم مجال هو الجانب التربوي والارشادي والفكري لأن الشعوب تريد الفكر فلا شك أن ذلك مفيد ولا مانع من تعدد الرؤى لا تعدد الرايات لأن تعدد الرؤى طبيعة البشر لكن تعدد الرايات يخلف نتائج غير طيبة فنحن أولا نقدر التعاون بشكل خاص بين المملكة واليمن بصفة خاصة ونثمن اللقاءات الأخيرة التي تمت بين اليمن والمملكة العربية السعودية مما يؤكد أن هذا التعاون سيكون ملازما للشعبين المؤمنين الجارين وسنكون قدوة لهم ان شاء الله تعالى.
* تم توقيع المعاهدة الحدودية الدولية بين المملكة واليمن ولا جدال ان هذه المعاهدة هي تحقيق لرغبة المواطنين في البلدين مثل رغبة القيادات ما هو في تقدير معاليكم انعكاس هذه المعاهدة على التعاون بين البلدين؟
بعد التوقيع على تلك المعاهدة فإن كل فرد في اليمن شعر براحة وهدوء وراحة نفسية وأن الشعبين ما زالا على ذلك الوفاق والمودة والمحبة وآن كل الحواجز قد أزيلت وأزيحت وأذكر أنني قلت في خطبة جمعة حينما زارنا الأمير )سلطان بن عبدالعزيز( النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام في تعز وذكرت الأمير بقول الشاعر:
يقولون لي دار الأحبة قد دنت
وأنت كئيب إن ذا لعجيب
فقلت وما تغني ديار قريبة
إذا لم يكن بين القلوب قريب |
فإن بإمكاني أن اتصل من المنبر بأمريكا وأروبا واستراليا بالهاتف ولكن هلا اتصلت بأخي وجاري وقريبي من هنا الى هناك وأتيت بشواهد كثيرة عن شعراء نجد واليمن كيف كانت تجمع بينهم رابطة الأدب والثقافة سردتها سردا في ذلك اليوم وكان توفيقا من عند الله على كل حال تلك المعاهدة فكت عقدا وقيودا كانت تحول بين الشعبين كانت عقدا نفسية ولكن بعد أن تمت المعاهدة على أي شكل كانت وجد الشعبان راحة وسوف تدوم الراحة بإذن الله وتنفذ المعاهدة بعون الله والخوف زال ولله الحمد.
* معالي الوزير الحجاج يحتاجون الى توعية قبل قدومهم ما هو دور وزارة الأوقاف اليمنية في سبيل ذلك؟
وزارة الأوقاف شاركت في مؤتمر وزارات الأوقاف الذي عقد في )كوالالمبور( في )ماليزيا( وكان معالي وزير الحج السعودي موجودا وتحدث خلالها وقلت ان الله ذكر المؤمنين بالحج وقال لهم على لسان ابراهيم عليه السلام )ربنا واجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم( أفئدة من الناس للتبعيض بمعنى أفئدة من الناس واعية تستوعب أداب الحج وضوابطه وأحكامه وأنظمته أي لابد من توعية شاملة للحجاج أما حشد العدد الكبير دون وعي فيترتب على ذلك ضرر في الدين والدنيا وأفهم من هذا أن العدد الكبير غير الواعي قد يضر نفسه والله سبحانه وتعالى يشير الى ذلك في القرآن فيقول: )قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون( كأن القلة المنظمة خير من الكثرة الفوضوية القلة الواعية خير من الكثرة غير الواعية فتوعية الحاج أمر ضروري كما أن المؤتمر الاسلامي الذي عقد في )عمان( وحدد نسب الحجاج كذلك كنت أتمنى أن يعقد مؤتمر مثله للتوعية بمعنى ألا يأتي للحج إلا من استوعب أحكام الحج وأدابه حتى يؤدي مناسكه بالصورة المرضية التي ترضي الله ثم ترضي نفسه لكن ترك الأمور سائبة دون توعية ومن الصعوبة بمكان أن يفهم الناس الذين يريدون أداء الحج في الفترة الأخيرة وفيما يبدون أن هناك ضوابط كثيرة وتوعية شاملة. تحت مظلة وزارة الحج السعودية حتى وان قصرت بعض الدول في توعية حجاجها فالحجاج هنا يجدون توعية شاملة عن طريق المرشدين والمطويات والنشرات التي توزع بكثرة على ضيوف الرحمن لكن مع هذا كله نحتاج الى أن يوعى الحاج قبل قدومه الى مكة المكرمة. أعجبني موقف في ماليزيا وكنا مع وزير الحج السعودي رعاه الله زرنا منطقة )ملقا( وجدنا هناك كعبة منصوبة ومسعى والجمرات موجودة وسوقا كاملا كأننا في منى وحجاج معتمرون رجال ونساء يطوفون ويسعون فقلت لوزير الحج أخشى أن يستمرىء القوم هذه العملية فينصبون كعبة هنا )يقصد في ماليزيا( ويزورونها كما فعل )أبرهة الأشرم( فقيل لي ان هؤلاء يتمرنون ويتدربون على الحج عمليا لذا لا يأتي الحاج من جنوب شرق آسيا الا وقد تربى تربية معنية ووعى ما يريد وأنا أعتقد أن أحسن الحجاج انضباطا والتزاما هم حجاج شرق آسيا ماليزيا إندونيسيا باكستان وفيهم رقة ورحمة أما غيرهم ففيهم خشونة وصلف وهذا الذي يحبط الأعمال نتمنى أن تستمر التوعية في بلد الحاج قبل قدومه الى هنا وأيضا هناك في مكة المكرمة والمشاعر ومع هذا نرى أن جهود المملكة ممثلة في وزارة الحج تبذل جهودا ليس لها نظير في دنيا الناس.
* ماذا تقترح معالي الوزير لوزارة الحج في المملكة للعمل مع وزارات الشؤون الاسلامية أن تفعله للحجيج قبل قدومهم.
حتى وان وُعي الحاج في بلده بطريقة معينة وفقه معين إلا أنهم يأتون الى هنا ويجدون أمورا أخرى فيصدمون. فهنا يحدث تباين أتمني في هذا الباب كما ذكرتم انه قبل الحج بثلاثة أشهر تختار وزارة الحج مجموعة من الموجهين والمرشدين الخبراء على الأقل شخصين الى كل بلد ويلتقي مع علماء تلك البلاد أو علماء متخصصين في ذلك الجانب لتوحيد جانب الفتوى على الأقل لأن في هذا العصر لابد من اختيار الأيسر والأقرب الى النجاح في الفتوى لأن العصر الذي كان فيه نوع من الشدة والفتاوى الصعبة غير مجد في هذا الوقت. فلابد من التنسيق مع جهود وزارة الحج في الدول الاسلامية على الأقل يأتي الحاج وعنده توجيهات مرضية لأن هناك مذاهب كثيرة فالبعض يقول أنا حنفي وأنا مالكي وأنا حنبلي إلا أن الدين واحد وهذه المذاهب وسائل ايضا لكن نحن نطلب الأيسر كنا نقول زمان أنه لا يجوز أبداً أن يبيت الحجاج في أواخر مزدلفة إلا أننا أفتينا بجواز ذلك لأن )منى( أصبحت لا تتسع لكل الحجاج إذاً القضية تحتاج الى نظرة راحمة وفي رمي الجمرات هناك الموت المحقق للذي يرمي إبليس المرجوم وقت الزحام. هنا أصبحت الفتوى أنه يمكن ان نرمي في أي وقت من الأوقات للتخفيف على المسلمين قال تعالى )الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا( اقترحت وقتها على وزير الحج السعودي فقلت له علماؤكم الذين يشددون في هذه القضايا ويدخلوننا في )جحر ضب( ائتوا بهم الى هذه المواقع دعهم يرمون وقت الزوال أنظر هل سيقوون على هذا أحضرهم حتى يروا الواقع ويفتوا عن واقع أما أن أفتي من برج عاجي وأنسى ضعف المسلمين وعجزهم هذا خطأ.
* ما هي الصعوبات التي قد تواجه الحجاج اليمنيين؟
الى هذه اللحظة لا توجد أي صعوبات نحن من أقل حجاج العالم مؤنة خاصة التكلفة والنفقات بهذا حجاج اليمن يعتبرون من أسعد الحجاج لقرب المنطقة والتعاون والتبادل بين البلدين لأن جانب الاخاء والجوار مهد الكثير من الصعوبات.
* كثير من الاخوة اليمنيين يأتون عن طريق البر لأداء مناسك الحج فما رأي معاليكم ما هي الصعوبات التي واجهتهم؟
)1000( كيلو مسافة البر بين المملكة واليمن وقد مشيتها براً قبل وجود الإسفلت في الوقت الحاضر لا توجد صعوبة وحجاج اليمن ذوو قدرة على تحمل المشاق وأكبر دليل أنه أثناء وقوع حريق منى كانوا أسرع الناس الى صعود الجبال والذين لم يستطعيوا صعود الجبال كانت نتيجتهم مرة الصعوبة الوحيدة هي أنه بعد التنسيق مع وزارة الحج في عدد الحجاج إذ بلغ عدد الحجاج اليمن )15400( خلاف المقيمين نفاجأ بأن القنصلية السعودية في )تعز( وغيرها تمنع تأشيرات حج بعد ضغوط على القنصل السعودي وبالتالي يكون هناك عدد اضافي يتراوح من 250 300 شخص وهذا يسبب لنا عبئا وارباكا ويفترض أن يكون هناك تنسيق مع وزارة الأوقاف اليمنية في هذا المجال. هؤلاء الأشخاص يترقبون الفرص ويترصدون لأن تنتهي مهلة التأشيرات وبالتالي يقومون بطلب اصدارها أما الصعوبة الأخرى فهي أنه نتيجة للأخوة والصداقة بين اليمنيين والسعوديين تجد بعض الاخوة من المشايخ والقبائل والأعيان اليمنية قبدلا من دخوله بتأشيرة يتم السماح له عن طريق الحدود ويمكن أن يكون ذلك عن طريق )قصيدة من الشعر( فيحرج المسؤلون وبعض الأمراء. طرحنا هذا الموضوع أكثر من مرة على وزارة الحج فقيل لنا ان هذه القضية تحتاج الى وقت وتقع المشكلة بالضبط في أنهم يداهمون مخيمات الحجاج المسجلين الرسميين في )منى( وغيرها من المشاعر ويحتلون مواقعهم أنا مثلا اضطررت في العام الماضي أن أطلع الى عرفة ليلا يوم التروية لتخفيف الزحام وسكنت في المخيم الاضافي في مزدلفة نظرا للزحام وفي هذا العام أريد أن أبرهن لحجاجنا أن المبيت في المخيم الاضافي في أواخر منى أوائل مزدلفة يجوز شرعا وألزمت البعثة الرسمية كلها أن تظل في المخيم الاضافي وسنضطر للتعاقد مع شركة لحماية حجاجنا من الهجمة الشرسة التي تحصل لهم من الحجاج غير المسجلين في البعثة اليمنية. ولن أترك الحجاج اليمنيين الآخرين في الشارع ولكن سأخذهم في المخيم الاضافي وسأبيت معهم حتى يقتنعوا بجواز ذلك.
* هذا يذكرنا بما تناقلته الصحف عن الأساتذة المصريين الذين يتظاهرون أمام السفارة السعودية للمطالبة بتأشيرات الحج؟
واتضح أن المشكلة تكمن في أن هؤلاء الأشخاص قدموا قبل ثلاثة أشهر بتأشيرات زيارة أو سياحة وكانوا يريدون الحج عن طريق اليمن أي أن المسألة فيها تلاعب.
* ما هو الحل في سبيل عدم تكرار ما حدث؟
يجب أن يغلق باب التحايل لمنع تكرارها ومن كان مقيم اقامة دائمة هذا لا يحق لأحد أن يمنعه أو عدد معقول أما في حدود )250( فهذا فيه نظر.
* ما هي الاجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية لحماية حجاجها من مرض )حمى الوادي المتصدع(؟
أوضح معالي الوزير أن هذه المشكلة حوصرت وانتهت عن طريق منع تنقل المواشي علما أن المشكلة حدث فيها تهويل اعلامي أكثر من اللازم.
* ما هي الكلمة التي تحب أن توجهها للحجاج اليمنيين وضيوف الرحمن بصفة عامة؟
أن يتأكدوا أنهم ضيوف الرحمن وما داموا كذلك عليهم أن يلتزموا بالتأدب مع الرحمن في أداء المناسك بالطريقة المطلوبة واللائقة وان يلتزموا بأنظمة البلاد وقوانينها المنظمة للحج والالتزام بالسلوك العام وأن يحفظوا صحتهم وان يحافظوا على نظافة البلد وشوارعها ومساكنهم حتى يكون المسلم مثالا خلقياً لغيره وشامة في جبين الدهر في الالتزام والأدب والانتظام نحن أمة ربانا الله على الالتزام والنظام فنصوم في وقت محدد ونحج في وقت محددة ونجتمع في المسجد في صفوف متراصفة هذه هي الدعوة الى النظام أيضا لكن مع الأسف الشديد أكثر الحجاج لا يعرفون هذا الجانب مطلقا والذي أراه ان الاخوة في المملكة وفروا كل شيء يؤدي الى الراحة التامة للحج سواء المواصلات وأماكن الاقامة وتوفير الجانب الصحي والغذائي والأمني يحتاج كل هذا فقط الى حسن استخدام وكل حاج مسؤول عن نفسه في الالتزام بهذه القواعد ونسأل الله في جمع كلمة المسلمين ووحدتهم ونرجو من الله ألا يدعوا ثغرة من ثغرات الشيطان للدخول اليهم وأحذر من الشحناء والبغضاء وأذكر الأحداث التي حصلت من الايرانيين في عام )1407ه( فسألته هل يجوز للمسلم أن يحمل سلاح أثناء الدخول للحرم قلت لهم نهى الرسول صلى الله عليه وسلم أن يدخل المسلم المسجد إذا أكل ثوما أو بصلا وأسقط الجماعة عنه فمن باب أولى عدم حمل السلاح لذا إذا أراد المسلم أن يكون صافي الذهن والسريرة أن يلتزم بآداب الحج وأن يبتعد عن اللفظ والضجيج ويتعامل مع جميع المسلمين بشكل واضح وخط مستقيم.
* معالي الوزير أشكركم وأرجو من الله لكم ولحجاج اليمن الشقيق وضيوف الرحمن جميعا حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً وأن يوفقنا الله وإياكم لما فيه خير المسلمين.
|
|
|
|
|