| الاولــى
* باريس كابول الوكالات:
ذكر مراسل وكالة فرانس برس أمس الجمعة ان امرأة وطفلين اصيبوا بجروح في كابول من جراء تدافع آلاف الفقراء الذين كانوا ينتظرون توزيع المواد الغذائية من قبل منظمة إنسانية عربية تعرضت بعد ذلك مكاتبها للهجوم بالحجارة.
فقد تجمع آلاف الأشخاص أمام فيلا )سنابل ريليف اجنسي( المجاورة لمكتب وكالة فرانس برس في شارع صغير في حي وزير اكبر خان منذ ساعات الصباح الأولى في انتظار توزيع المواد الغذائية التي لم تصل.
وذكرت مصادر استشفائية ان امرأة وطفلين اصيبوا بجروح من جراء تدافع السكان الذين نفد صبرهم.
وأوضحت هذه المصادر ان الجرحى الثلاثة عادوا إلى منازلهم بعد معالجتهم.
وفي الوقت نفسه، احتج الرجال الذين عيل صبرهم على تجميع النساء في حديقة الفيلا المجاورة.
واحتدم الغضب عندئذ وتعرض هؤلاء الرجال وهم من الشبان في غالبيتهم للمنظمة غير الحكومية، ورشقوا بالحجارة الفيلا التي تتخذ منها مكاتب لها، فيما لم يتدخل جهاز أمن حركة طالبان.
واحتاج الأمر الى استقدام تعزيزات مسلحة أطلقت النار في الهواء من بنادق الكلاشينكوف لابعاد المهاجمين الذين لم يدخلوا فيلا المنظمة.
على صعيد أفغاني آخر أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة )يونيسكو( أمس الجمعة ان مديرها العام كويشيرو ماتسورا أوفد مساء أمس بشكل طارئ )مبعوثا خاصا( الى أفغانستان حاملا رسالة الى حركة طالبان يدعو فيها الى إعادة النظر في قرار تدمير التماثيل العائدة الى حقبة ما قبل الإسلام.
وجاء ذلك في تصريح أدلى به ماتسورا أمس الجمعة بمناسبة افتتاح منتدى في مقر اليونسكو في باريس حول )تراث آسيا الوسطى وأفغانستان( يشارك فيه إخصائيون من العالم أجمع.
وأوضح المدير العام لليونسكو في كلمة ألقاها انه )اختار شخصية معروفة جدا ومحترمة من المتخصصين في هذه القضية وهو من كبار المطلعين على قضايا الشرق الأوسط وآسيا الوسطى(.
وفي رد على وكالة فرانس برس رفضت منظمة اليونسكو الكشف عن اسم هذه الشخصية التي ارسلت الى أفغانستان.
هذا وأفادت مصادر أفغانية رسمية وأخرى من المعارضة أمس الجمعة ان قوات لحركة طالبان قصفت بالدبابات والصواريخ تماثيل بوذا الضخمة في مدينة باميان الأفغانية وبينها أكبر تمثال واقف لبوذا في العالم.
وقال مسؤول في طالبان في كابول طلب عدم الكشف عن اسمه ان عناصر من الحركة )قاموا يوم الخميس الماضي بقصف التماثيل بالدبابات والقذائف المضادة للدروع وبكل ما يملكون من أسلحة( وأنهم قاموا بهذا العمل )بمبادرة خاصة منهم(.
وأوضح المصدر نفسه انه لم يتم إرسال فريق خاص من كابول لتدمير هذه التماثيل التي تعود إلى نحو 1500 عام.
من جهتها قالت المعارضة انها تلقت معلومات تفيد بأن تماثيل بوذا تعرضت فعلياً للقصف إلا أنها لا تملك معلومات إضافية.
|
|
|
|
|