| الاقتصادية
عقدت الهيئة العليا للسياحة «الأمانة العامة» لقاءً يهدف إلى تطوير السياحة الوطنية تحت عنوان «نحو شراكة فعالة للتنمية السياحية الوطنية» في 11 فبراير 2001م،
جاء هذا اللقاء بهدف تعريف توجهات الهيئة العليا للسياحة وخطوات إعداد الخطة التي تنوي الهيئة تنفيذها من أجل تنمية قطاع السياحة الوطنية وإشراك القطاع الخاص والمهتمين بشئون السياحة ومعرفة وجهات نظرهم والتعاون معهم من أجل تنمية سياحية شاملة، وقد تناول اللقاء عرضاً شاملاً للإنجازات التي تحققت منذ تأسيس الهيئة العليا للسياحة،
ودون مبالغة لقد كان لكلمة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز الأمين العام للهيئة العليا للسياحة الوقع المؤثر حيث كانت كلمته مترافقة مع الطرح واضحة شاملة جميع المراحل التي مرت الهيئة من خلالها، هذا وقد أثنى الحضور على فحواها واعتبرها بعض الحضور بأنها إضاءات للطريق وتصميم على المضي من أجل إيجاد سياحة وطنية تستوعب جميع تطورات هذه الصناعة الخدماتية الحديثة وتفعيل آلياتها وفق أنجح السبل وأكثرها رقياً، لقد شملت الكلمة كثيراً من المرتكزات الأساسية، فالسياحة كما يعرفها ويعيها سمو الأمير سلطان ليست من اجل التقليد ومحاكاة تجارب الآخرين، ولكنها ضرورة لإيجاد روافد دخل وطنية والمساهمة الفعالة في بناء اقتصاد سعودي قوي وإيجاد فرص عمل لآلاف من الشباب السعودي ومسايرة خطط الدولة التنموية واستيعاب مخرجات التعليم وزيادة رفاهية المجتمع السعودي وتلبية احتياجاته الأساسية،
لقد جاء اللقاء في ظل ظرف يشهد فيه العالم منافسة حادة في هذا المجال وفي ظل شروق عصر اقتصادي جديد يجتاح أسوار الدول ويقتحم المشاريع الوطنية في عقر دارها التي ظلت طيلة سنوات تتمتع بفائق الرعاية والعناية الحكومية، واليوم تشهد تهديداً بفعل قوانين العولمة القاسية التي تواجه مشاريع الدول وربما تهددهم بالفشل من جراء مواجهة قوانين وانظمة العولمة وحدها دون مساندة، فالعولمة تدعو إلى ترك المشاريع الوطنية لتواجه مصيرها وحدها في خضم المنافسة العالمة، فالبقاء للأصلح ،، وهكذا تقول الحداثة،
لقد أكدت كلمة سمو الأمير سلطان عمق الوعي بالظروف الموضوعية والذاتية التي تواجه السياحة الوطنية من معوقات رغم وضوح البعد الاقتصادي، فالسياحة الوطنية بحاجة لتضافر جهود المخلصين ومساندة جميع القطاعات الحكومية والخاصة فبناء أرضية سياحية وطنية ليس بالامر الهين السهل لكون المملكة العربية السعودية لها خصائصها التي تميزها عن بقية الدول فهي قبلة سدس العالم ومحط انظار جميع المسلمين فيه، ولها مكانة دينية عظيمة حيث فيها موقع البيت العتيق وهي مهبط الوحي وموطن الرسالة، وفيها مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبره،
وعليه فإن خطواتنا لها حساسية خاصة وذات أبعاد اسلامية، وسياحتنا ذات مضامين انسانية واخلاقية بعيدة عن السياحة التقليدية المتعارف عليها دولياً، فالخطوات محسوبة بدقة والأنظار مصوبة إلينا وما نقوم به ليس بالجديد علينا وانما الجديد هو تطويره واتساعه ليشمل بناء قاعدة قوية من قواعد الدخل القومي التي يتطلع إليها ولاة الأمر حفظهم الله ويأملون بمساهمتها في رفعة شأن المملكة وجعلها في مقدمة مصاف الدول الحضارية وفق شريعتنا السمحة وهدي نبينا عليه افضل الصلاة والسلام،
والله الموفق ،،،
EMail:bandar@shabakah،net،sa
|
|
|
|
|