|
| المجتمـع
* المدينة المنورة مروان عمر قصاص:
بين المرأة والاكسسوارات والحلي عشق قديم ومتجدد يعتبره البعض نوعا من التجميل الذي تحرص عليه المرأة وهي تسعى لتعزيز مكانتها لدى الرجل ويعتبرها البعض الآخر نوعا من الترف لا داعي له ويرى آخرون انه تعويض بسيط وبسعر مناسب يرضي طموح المرأة غير القادرة على تأمين حاجتها من المجوهرات الحقيقية، ولكن مهما كانت الآراء حول الاكسسوارات فان انتشار المحلات التجارية التي تروجها في مدن المملكة وكافة العواصم العالمية تأكيد على المكانة التي تتمتع بها وارتفاع الطلب عليها، وسوف نحاول الابحار في عالم الاكسسوارات تجارتها، انواعها، آراء التجار، آراء طبية، آراء السيدات وغير ذلك الكثير، مع التطرق لقضية هامة ناتجة عن استخدام هذه الأشياء وهي الآثار السلبية لبعض الاكسسوارات المصنعة من مواد سيئة تؤثر على الجلد وترويج هذه المواد المصنعة بدائيا جاء نتيجة التنافس وتقديم اكسسوارات بأسعار متدنية متجاوزة الآثار السلبية على جمالية المرأة الطبيعية وهو ما يشكل خطرا على جمالية المرأة وصحتها. وحتى لا نطيل عليكم هيا معنا للتعرف على آفاق عالم الاكسسوارات.
تقول السيدة س.ر. ان الاكسسوارات تقليد جميل للمجوهرات الثمينة التي قد يصعب على كل سيدة اقتناءها بسبب ارتفاع اسعارها وهي تتيح لكل السيدات فرصة التجمل بهذا واقتنائها كتعويض يشبع نهم المرأة للتزين بالحلي كما ان الاكسسوارات المصنعة من شركات عالمية تكون في غاية الجمال واسعارها ليست رخيصة بل ان بعضها يصل الى آلاف الريالات اضافة الى انتشار اكسسوارات رخيصة وبأثمان متدنية وهي صناعات بدائية تسبب احيانا اضرارا بليغة ولا بد من منع استيرادها حماية على سلامة المرأة السعودية وتضيف ان الاكسسوارات معنى شامل وليس هو فقط للحلي وانما نجد اكسسوارات للملابس وللغرف ولصوالين الضيوف وغير ذلك من الاكسسوارات المتنوعة والسوق السعودية من الاسواق المفتوحة امام كافة الانواع لخلق التنافس الذي يخدم المستهلك ولكن اذا كان في بعض هذه المواد مخاطر وسلبيات فان الاجهزة المسؤولة تحرص على الحد من هذه السلبيات في اطار حرصها على سلامة وأمن المواطن.
ويقول المواطن محمد فهد بطيش احد اصحاب المحلات التجارية بالمدينة المنورة العاملة في مجال بيع الاكسسوارات بالمدينة المنورة: اعتقد ان تجارة الاكسسوارات تجارة جيدة ومربحة ولله الحمد ولكن لا بد ان يكون التاجر الذي يعمل في هذا المجال ممن يتحلى بالذوق الرفيع ومعرفة احتياجات المرأة واستقصاء الآراء حول ما ترغبه السيدة وتوفيره من شتى الاسواق العالمية مع متابعة كل جديد لارضاء كافة الأذواق ونحن نستورد احتياجاتنا من عدد كبير من الدول العربية والعالمية لتوفير كافة الأنواع وبأسعار مناسبة ترضي كافة الرغبات وتواكب كافة القدرات الشرائية للسيدات، وقال بطيش ان المحل يشتمل على اكسسوارات الحلي واكسسوارات الملابس مثل الزراير والورود والقصب والزري وغير ذلك من الاحتياجات الأخرى التي تحظى باقبال كبير من السيدات واشار الى ان الأسعار مناسبة جدا.
ويقول علي احمد الصالح احد تجار العطور والاكسسوارات انني امارس هذه المهنة منذ سنوات طويلة واجد متعة في ممارستها واسعى دوما ومن خلال زوجتي واخواتي وبعض القريبات من السيدات لرصد اذواق السيدات في مجال العطور والاكسسوارات لتلبية اكثر قدر ممكن من الرغبات، ويقول الملاحظ ان اكثر السيدات تقتني الاكسسوارات الرخيصة الثمن اما تلك المرتفعة الثمن فلها زبائن ممن يحرصون على التميز خاصة وان الغالي ثمنه فيه كما يقول المثل الشعبي. وحول وجود اكسسوارات مصنعة من مواد بسيطة ولها آثار سلبية قال الصالح ان هذه المواد غير موجودة في المحلات الكبيرة وانما هي منتشرة في محلات شعبية مثل محلات كل شيء بريالين او كل شيء بعشرة ريالات وغير ذلك من المحلات التي تروج هذه المواد دون رقابة.
من جانبه يقول الاستاذ خالد رجب تاجر انني كرب أسرة اجدني ملتزما بشراء بعض الاحتياجات استجابة لرغبات زوجتي وبناتي رغم عدم قناعتي بها ومن ذلك الاكسسوارات التي هي اهدار للمال فيما لا طايل منه مشيرا الى ان المجوهرات الحقيقية ثمنها فيها وهي افضل من المجوهرات المقلدة ولكن عشق المرأة للاكسسوارات يسقط محاولات الرجال لتغيير توجهات المرأة للمجوهرات المقلدة )الاكسسوارات( ويقول رجب انني امام إلحاح عائلي لشراء الاكسسوارات أطالبهم بشراء الماركات العالمية المصنعة من مواد جيدة خوفا من الآثار السلبية لبعض هذه الاكسسوارات على الجسم ولكن اجد ان بعض الماركات العالمية مقلدة وتباع بأسعار مرتفعة واملي تكثيف الجولات الرقابية على الغش في هذا المجال حماية لسلامة نصفنا الجميل.
ويقول الدكتور مأمون صديق اخصائي امراض جلدية: بداية هناك حساسية لدى بعض السيدات من لبس المجوهرات الحقيقية والمقلدة وقد تتضاعف هذه الحساسية بشكل طفح جلدي لدى بعض السيدات اذا كانت الاكسسوارات مصنعة من حديد رديء او مواد معدنية سيئة وهي منتشرة في الاسواق وتسبب حساسية للجلد ولهذا يجب على السيدة التي ترتدي اكسسوارات يسبب لها نوعا من الحساسية ان تبعد هذه الانواع التي قد تسبب لها حساسية مزمنة لا قدر الله ينتج عنها تشوهات تسيء لجمالية المرأة وتفقدها نظارتها وجمالها ونصح الدكتور صديق السيدات بالابتعاد عن الاكسسوارات الرخيصة الثمن لانها مصنعة من مواد رخيصة وخامات سيئة قد تسبب ما لا يحمد عقباه.
وقالت احدى السيدات انها تعرضت لحساسية وطفح جلدي ارهقها واخافها بعد ارتدائها لنوع من الاكسسوارات من احد المحلات التجارية وقد صرفت لعلاج هذه الحساسية اضعاف المبلغ الذي دفعته لشراء ذلك الاكسسوار وتنصح هذه السيدة اخواتها بعدم شراء النوعيات الرديئة من الاكسسوار منخدعة بانخفاض اسعارها لانها قد تسبب لها حساسية تسيء لجمالها واناقتها وترهقها ماديا ومعنويا مشيرة الى ان شراء قطعة واحدة مصنعة من مادة جيدة وسعرها مرتفع نسبيا افضل من شراء عدة قطع وقالت ان الطمع يخرب ما جمع كما يقول مثلنا الشعبي الذي نردده دائما.
نهاية المطاف:
وبعد هذه الجولة نستطيع تحديد نقاط هامة كمحاور لهذه القضية وهي كما يلي:
1 ليس كل ما يلمع ذهبا وقد يكون فيما يلمع خطر على سلامة النصف الآخر من المجتمع.
2 التجارة امانة وعلى التجار ان يراعوا سلامة المواطنين عند استيراد بضائعهم وخاصة التي يكون لها سلبيات على الصحة العامة.
3 مطالبة السيدات بتوخي الحذر من التجمل باكسسوارات رخيصة حتى لا يسبب لهن ذلك تشوهات.
|
|
|
|
|
