| العالم اليوم
* واشنطن د.ب.ا:
اكد الرئيس الامريكي جورج دبليو بوش ان بلاده لن تشارك في المحادثات الجارية بين حكومة كولومبيا والجماعة الثورية الرئيسية للمتمردين في البلاد.
وأدلى بوش بهذه التصريحات عقب لقائه امس الأول مع نظيره الكولومبي اندريس باسترانا لبحث الجهود المشتركة ضد تهريب المخدرات ودعم الولايات المتحدة لخطة كولومبيا الخاصة بتقديم الدعم المادي والعسكري اللازم لحكومة بوجوتا في مواجهة الثوار والجماعات المسلحة في البلاد.
وكان باسترانا قد وافق على استئناف المفاوضات السلمية بين حكومته ومتمردي جماعة المليشيات المسلحة الثورية اليسارية في كولومبيا )فارك( والتي شارك في جانب منها مؤخرا بمعقل المتمردين بأحراش كولومبيا التي تعتبر ملاذا لعتاة الاتجار غير الشرعي في المخدرات.
وكانت الميليشيات اليسارية المسلحة قد وجهت الدعوة للولايات المتحدة للمشاركة في المحادثات السلمية مع حكومة بوجوتا ولكن باسترانا ذكر قبل اجتماعه مع بوش انه يأمل ان تدعم واشنطن تلك المفاوضات بوصفها )عضواً في المجتمع الدولي( بدلا من المشاركة المباشرة.
وقال بوش للصحفيين عقب انتهاء اجتماعه مع باسترانا )هذه قضية يستطيع شعب كولومبيا والرئيس الكولومبي التعامل معها( بمفردهما.
واضاف )سنكون سعداء لمساعدة كولمبيا بأي اسلوب ممكن لاحلال السلام. سنكون سعداء لمساعدة الاقتصاد الكولومبي عبر التجارة.. ولكننا لن نشارك في المباحثات(.
وامضى الزعيمان وقتا طويلا من اجتماعهما في بحث خطة كولومبيا التي رصدت لها واشنطن معونة ضخمة وجهود باسترانا لانهاء عمليات التمرد المسلحة التي تعاني منها البلاد واقتصادها بدعم امريكي بلغ اكثر من مليار ونصف المليار دولار.
وتنتقد فصائل المعارضة المتناحرة من اليمين واليسار هذه الخطة على حد سواء. ويشمل جزء من المساعدات تدريبات عسكرية للقوات الكولومبية.
وزاد هذا من المخاوف داخل الولايات المتحدة من ان خطة كولومبيا قد تؤدي الى اندلاع صراع آخر على الطريقة الفيتنامية في البلاد.
وبحثا ايضا تجديد اتفاق تجارة الانديز الذي ينتهي في نهاية العام الحالي والذي يمنح بضائع دول الانديز وضعا مميزا في الاسواق الامريكية.
|
|
|
|
|