| عزيزتـي الجزيرة
كثيراً ما يواجه المرشد الطلابي العديد من الصعوبات التي تعوق أو توهن عمله الارشادي تجاه الطالب، وكل ذلك يرجع إلى عدم تكاتف الجهود بجانبه سواء من قبل مدير المدرسة أو وكيلها أو المعلمين وهم الأهم هنا وذلك لارتباطهم والتصاقهم بالطالب أكثر من أي شخص آخر في المدرسة، هذا بالإضافة إلى ضعف الدور التربوي للأسرة تجاه المدرسة. وغير ذلك من أسباب.
والمرشد الطلابي في كل الأحوال لن يستطيع بمفرده مواجهة تلك المعوقات، حيث انه يعتبر وحيداً في الميدان في مجابهة نظرة المعلمين تجاهه وعدم تعاونهم معه وقلة وعيهم بدورهم تجاهه ودوره تجاه الطالب أو حتى الاقتناع بأهمية وجوده بالمدرسة، وهذا لا يتوقف على المعلمين فقط بل يشمل ذلك بقية إداريي المدرسة بما فيهم وكيل المدرسة ومديرها، بل ويمتد ذلك أحيانا إلى المشرف التربوي والذي قد يجهل أحيانا أساليب التوجيه والارشاد التي يتبعها المرشد مع الطلاب.
هنا يأتي دور الإشراف التربوي والذي لا يهتم بتطوير ورفع أداء المعلم المهني والتربوي فحسب، فالمشرف التربوي له دور مهم في دعم عملية التوجيه والارشاد وذلك من خلال:
1 توعية المعلمين بأن دورهم لا يقتصر على إيصال المعلومات فقط بل إن ذلك الدور يشمل اكتشاف سلوكيات الطلاب وتشخيصها وتعديلها وفق إمكاناته، واستخدام الأسلوب التربوي المناسب معهم وخصوصا فيما يتعلق بمعاقبتهم، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتنميتها وتشجيعها وتوجيهها التوجيه السليم، وكذلك اكتشاف الحالات المرضية العضوية والنفسية وإحالتها للمرشد الطلابي لمساعدة الطالب في علاجها، وأيضا ممارسة دور )المعلم والمرشد( داخل الفصل وتطويع مادته العلمية في توجيه وإرشاد الطالب.
2 تقوية العلاقة بين المعلمين والمرشد الطلابي وإيضاح الدور الذي يقوم به في متابعة طلابهم لكي يحققوا النجاح المأمول في المواد التي يقومون بتدريسها.
3 زيارة المرشد الطلابي والاطلاع على ملاحظاته وكشوفاته وإحصاءاته ورسومه البيانية التي تعطي تصورا واضحا عن مستوى الطلاب تربويا وتحصيلياً، وما يبذله من جهد واضح داخل المدرسة وخارجها وحث المعلمين على المشاركة في اجتماعات اللجان التي يعقدها المرشد الطلابي بحضور وإشراف مدير المدرسة.
عمر بن سليمان الشلاش
المرشد الطلابي بمجمع الأمير سلطان التعليمي ببريدة القسم المتوسط
|
|
|
|
|