| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتسبب بعض الآباء الطامعين هداهم الله في عنوسة فتياتهم وذلك بعد تعيينها في سلك التدريس أو غيره والسبب هو الطمع في راتب ابنته والخوف من ان هذا الراتب لغيره بعد زواجها غالقا بابه في وجه كل من أتى من أجل الزواج وتظل هذه المسكينة تصارع هذه الحياة لوحدها إلى أن تتعدى سن الزواج ويفوتها قطار العمر وأعتقد بل ومتأكد أن كل فتاة بهذا الوطن تتمنى أن يكون لها زوج وبيت وتحلم أن يكون لها طفل أو طفلة ينادي لها بكلمة )ماما( هذه الكلمة الصغير ولكن في معناها كبيرة.
ولكن بسبب العادات والتقاليد بمجتمعنا من الصعب ان تلمح أو تقول الفتاة لأبيها بأنها ترغب الزواج.
فالجميع لا ينكر ان هناك بعض العائلات معتمدة بعد الله على راتب ابنتهم الموظفة لعدم وجود دخل لديهم يكفي متطلبات هذه الحياة ولكن ليس على حساب تعاسة وعنوسة هذه البريئة.
وصدقوني ان هذه الفتاة حتى بعد الزواج إذا كان بها خير فإنها لن تقصر مع أهلها باستقطاع نصف أو جزء من راتبها وإرساله إلى أهلها إذا كانوا بحاجة إليه لأنها لن تنساهم أبدا ولن تنسى معروفهم.
وأخيرا فإنني أقترح على وزارة الخدمةالمدنية وهي المقصودة بالتعيين لو اعتذرت بتعيين أي خريجة إلا أن يكون )عقد النكاح( على رأس الأوراق المطلوبة عند التعيين.
فهذا سوف يوقف الأب الطامع عند حده ويترك تعذيب ابنته من أجل المال وسوف ينعكس هذا الشيء إيجابيا لصالح الفتاة ويقلص من العنوسة.
والله من وراء القصد
سعد فالح العنزي
الحدود الشمالية عرعر
|
|
|
|
|