|
| الركن الخامس
* الرياض واس:
تساهم المراكز والمساجد الإسلامية في المملكة المتحدة التي تحظى بعناية خاصة من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود بدور مهم بالتعريف بسماحة الإسلام الأمر الذي يؤدي إلى إقبال الكثيرين من البريطانيين على الدين الإسلامي.
ويشكل المسلمون في الجزر البريطانية والبالغ عددهم اكثر من مليوني نسمة نسبة قدرها أربعة بالمائة من مجموع السكان لكنهم يوجدون في كل مكان ويساهمون في كل النشاطات الاقتصادية والتجارية والصناعية والعلمية والمجالات الانمائية الأخرى.
وتقول السجلات التاريخية ان أول نواة للإسلام في هذه البلاد كانت على يد أحد المثقفين الانجليز وهو وليام كيولام الذي اعتنق الإسلام عام 1880 ميلادية في مدينة طنجة بعد رحلة طويلة بحثا عن الدين الحق.
ويصل عدد الحجاج المسلمين من بريطانيا الذين يتوجهون إلى المملكة العربية السعودية لأداء فريضة الحج كل عام اكثر من 17 ألف حاج إضافة إلى آلاف كثيرة أخرى يؤدون مناسك العمرة على طول شهور السنة.
وقال رئيس القسم القنصلي في سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن ان القنصلية جندت كل الطاقات لانجاز تأشيرات الحج لضيوف الرحمن في أسرع وقت ممكن مؤكداً أن منح التأشيرة لايستغرق أكثر من 24 ساعة.
وبين أنه خلال فترة موسم الحج يتم زيادة ساعات العمل اليومي لتلبية طلبات الحجاج البريطانيين.
وقال مدير الخطوط الجوية العربية السعودية في المملكة المتحدة وايرلندا انه مع قرب حلول موسم الحج تقوم السعودية برفع درجة استعداداتها للوفاء بالمسؤولية التي تتشرف بها.
وأوضح المدير المسؤول ان الخطوط الجوية السعودية لا تدخر وسعا في تقديم أفضل الخدمات وكل التسهيلات لضيوف الرحمن لاداء فريضة الحج بكل سهولة ويسر واطمئنان.
وأكد انه تم وضع خطط لمواجهة احتمالات الضغط الشديد على طلبات العملاء لبعض قطاعات السفر ومنها موسم الحج حيث جرى التنسيق مع الادارات المعنية في الفرع والادارة العامة في جدة لوضع الترتيبات اللازمة لنقل حجاج بريطانيا وايرلندا إلى المملكة العربية السعودية بكل راحة ويسر.
وبين المدير المسؤول انه فيما يخص بريطانيا فقد تم وضع الامكانات ورفع عدد الرحلات المجدولة إضافة إلى اعتماد رحلات إضافية تغادر جميعها من مطار هيثرو في جنوب غرب لندن ومطار مدينة مانشستر في شمال انكلترا .
وأشار إلى ان الخطوط السعودية قامت بالتنسيق مع سلطات مطار هيثرو بتجهيز مصلى بالمطار حتى يتمكن الحجاج المغادرون من أداء الصلاة في أوقاتها.
وأعرب ممثلون عن الجاليات الإسلامية في بريطانيا عن ارتياحهم وتقديرهم العميق للجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في خدمة الإسلام والمسلمين والدفاع عن قضاياهم في كافة الأصعدة.
وأكدوا ان الدعم السخي الذي يوليه الملك فهد للمراكز والمساجد الإسلامية هو من المآثر الكثيرة التي سوف يسجلها التاريخ لخادم الحرمين الشريفين.
وأوضح رؤساء الجمعيات والمراكز الإسلامية في أحاديث خاصة لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة موسم الحج ان التوسعات الكبرى في مكة المكرمة والمدينة المنورة وانجاز المرافق والخدمات في المشاعر المقدسة أمر يسعد المسلمين ويساهم في قيام حجاج بيت الله الحرام بنسكهم بيسر واطمئنان.
وقال الشيخ محمد عبدالهادي رئيس جمعية أهل الحديث في مدينة برمنغهام ثاني كبري المدن البريطانية ان المسلمين يغمرهم الفرح والسرور جراء ما قدمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز لأبناء المسلمين في ديار الغرب وقد تمثل ذلك في انشاء المساجد والمدارس والمراكز الإسلامية وجعل القرآن الكريم في متناول أبناء المسلمين هنا وبترجمات متعددة.
وأعرب الشيخ عبدالهادي عن الاعتقاد بأن هذه المساجد والمراكز الإسلامية التي أهداها خادم الحرمين الشريفين للمسلمين هنا سوف تكون بمثابة وسيلة قوية لنشر الدعوة والمفاهيم الإسلامية الحقة في بريطانيا وديار الغرب.
وأوضح ان انجاز المساجد والمراكز والمدارس الإسلامية يأتي في اطار اهتمام خادم الحرمين الشريفين بالمسلمين في جميع انحاء العالم منوها بالجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية وحكومتها الرشيدة في خدمة أبناء الجاليات الإسلامية في أوروبا بشكل عام وبريطانيا بشكل خاص من خلال دعم المراكز الإسلامية المختلفة ماديا ومعنويا وتعليميا وثقافيا.
وقال رئيس مجلس اتحاد المساجد في منطقة لانكشاير الشيخ أحمد سيدات ان انجاز توسعة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة لمنورة واستضافة اعداد كبيرة من المسلمين خاصة من الدول النامية والدول التي كانت تحت النير الشيوعي لتأدية الحج وإقامة المساجد والمدارس في كل مكان من بقاع المعمورة أو حيث وجد المسلمون هي مفاخر هامة من مفاخر المملكة العربية السعودية وخادم الحرمين الشريفين وسوف يظل ذلك ذكرى عالقة في أذهان المسلمين في منطقة لانكشاير والمناطق البريطانية الأخري يتطلعون دائماً لدعم خادم الحرمين الشريفين كونه زعيم الأمة الإسلامية وبلاده مهبط الوحي ومنبع الاشعاع ومصدر الهدى والارشاد للبشرية على مر العصور.
وقال الأمين العام لجمعية أهل الحديث في بريطانيا السيد شعيب أحمد ان المساجد التي أقامها الملك فهد حفظه الله هي ملتقيات جيدة لابناء الجاليات المسلمة حيث تعلمهم اللغة العربية وأساليب التربية الإسلامية وأمور دينهم وما ينفعهم في دنياهم وآخرتهم.
ونوه بالجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز في دعم المسلمين هنا على كافة الأصعدة وتوفير الكتب والمراجع الإسلامية ونسخ القرآن الكريم بلغات متعددة.
كما أثنى على التسهيلات التي توفرها المملكة العربية السعودية للحجاج وضيوف الرحمن خاصة أولئك الذين يتوجهون من بريطانيا إلى الأماكن المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة مشيراً إلى أنهم يلقون كل المودة والترحيب من اخوانهم في المملكة.
وأعرب عن تقديره لخادم الحرمين الشريفين وأعضاء حكومته الرشيدة ولكل من رعى واحتضن وأنجز المساجد والمراكز الإسلامية الأخرى التي تلقى العناية أيضاً من كبار المسؤولين في المملكة العربية السعودية.
وقال ان حال المسلمين في بريطانيا الآن أفضل بكثير مما كان عليه الوضع سابقا عندما كان عدد المساجد قليلة لكن الله قيض للمسلمين في الغرب الملك فهد والمملكة العربية السعودية لتوفر مساجد وأماكن ملائمة للدعوة لله والصلاة والعبادة وعقد الندوات واللقاءات الإسلامية فيها.
وأشاد رئيس جمعية علماء بريطانيا في مدينة برمنغهام ثاني كبرى المدن البريطانية الشيخ امداد الحسن النعماني بالدور الرائد الذي تضطلع به حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة أبناء المسلمين في البلاد الأجنبية التي يعيشون فيها خاصة أوروبا.
وقال ان إقامة المراكز الإسلامية والمساجد في عدد من المدن البريطانية وفي أوروبا وأمريكا على نفقة خادم الحرمين الشريفين هي نقطة مضيئة في وجه المملكة العربية السعودية التي كرمها الله بخدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة وضيوف الرحمن.
كما أعرب عن تقديره وارتياحه الشديدين لمساندة المملكة العربية السعودية المستمرة لقضايا المسلمين على جميع الأصعدة وفي كل مكان من العالم واستضافة أعداد كبيرة من المسلمين لتأدية فريضة الحج على نفقتها.وأعرب النعماني عن تمنياته الطيبة للمملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً بمناسبة عيد الأضحى المبارك وتمنى للمملكة كل خير ورفعة شأن على كافة الأصعدة.
وأعرب رئيس وقف مسجد ومدرسة التوحيد الدكتور الشيخ صهيب حسن عن تقديره البالغ لتحقيق آمال وأهداف المسلمين في المنطقة من خلال تكرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بانشاء مسجد التوحيد ومدرسة التوحيد على نفقته الخاصة لاداء الصلاة ولتعليم ابناء المسلمين بهما.
وأوضح ان إقامة المدرسة والمسجد هو امتداد لما تقوم به المملكة العربية السعودية على مر السنوات في خدمة الإسلام والجالية الإسلامية على الساحة البريطانية وأوروبا.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تؤكد دائماً على الأخوة الإسلامية في كل مناسبة ولا تفرق بين مسلم وآخر مهما كان لونه أو جنسه بل تدعم الجميع وفق روح الإسلام.
ونوه بالدعم السخي الذي توليه المملكة العربية السعودية للمراكز الإسلامية الموجودة في الجامعات الدولية العريقة مثل كرسي الملك فهد للدراسات في جامعة لندن ومركز الدراسات الإسلامية في جامعة أوكسفورد وغيرها مؤكداً ان ذلك يرمي للتعريف الصحيح بالإسلام لأن المملكة تريد ترسيخ القيم الإسلامية الحقة.
|
|
|
|
|
