|
| أفاق اسلامية
توعية الحجاج وارشادهم غاية سامية وامل منشود وتحقيق ذلك منوط بما تملك من همة لنصر هذا الدين الذي من نصره النصح لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم.
ونحن في هذه الايام المباركات يتوالى وصول قوافل ضيوف الرحمن الى ديارنا المقدسة، ولاشك ان تلك فرصة عظيمة حري بنا ان نشغلها لدعوة اولئك الضيوف الاكارم وتبصيرهم بأمور دينهم وكل فرد من ابناء هذه البلاد الطاهرة مطالب بالمشاركة في ذلك المشروع الدعوي بغض النظر عن امكاناته المادية ومؤهلاته العلمية فمن يجيد في الخطابة ويلم بأصولها، او على اقل تقدير يجيد التوجيه بالحسنى فليؤد مشاركته من خلال هذه القناة، ومن لديه مال فليساهم مع غيره في طباعة كتب واشرطة ارشادية ومعتمدة من قبل الجهات المختصة، واقل الجهود وهو اقواها تأثيراً ان نرفع جميعاً اكف الضراعة ان يحفظ الله لنا امننا ويكبت من فيه شر، ويرد كيده في نحره، وان يعيد حجاج بيته الحرام الى اهلهم سالمين غانمين.
* الامر بالمعروف والنهي عن المنكر خيرية هذه الامة التي نبيها صلى الله عليه وسلم هو خاتم الانبياء والمرسلين، وهو الذي ارسله ربه جل وعلا الى الناس كافة فالأمة بخير مادام الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فيها قائماً.
* من العذاب ان ينشغل احدنا بدنياه فيتعب ويشقى في وقت ضيع فيه اخراه التي هي في الواقع حياته الدائمة فركضه في دنياه افسد عليه صلاته، فما ان يكبر خلف الامام او لوحده الا ويركض بفكرة ذات اليمين وذات الشمال فمرة تراه مشرقاً ومرة تراه مغربا ومرة يربح صفقة ومرة يخسر اخرى، وهكذا حاله حتى يسلم الامام!!، فما عقل من صلاته شيئاً، كما ان ركضه في دنياه ضيع به اسرته، فلا يعلم متى ناموا ولا متى لصلاتهم قاموا، ولا من هم له قد صاحبوا ولا هل لدروسهم قد ذاكروا، وهكذا فمهم عنده انه ما قصر في رأيه عليهم بشيء فالسائق موجود والمصروف موجود والخادمة موجودة وهكذا هذا غيض من فيض ونقطة من بحر أذكره ولا أحصره فعذابات من انشغل بدنياه عن اخراه أشد من ذلك وأنكى!!
قال الشاعر:
|
يامن لدنياه اشتغل
قد غره طول الأمل
أو لم يزل في غفلة
حتى دنا منه الاجل
الموت يأتي بغتة
والقبر صندوق العمل
الصبر على أهوالها
لاموت الا بالاجل |
مسك الختام:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
)أعذر الله إلى امرئ أخر أجله حتى بلغ ستين سنة(
رواه البخاري.
|
|
|
|
|
