| أفاق اسلامية
) مساكين أهل الدنيا خرجوا منها وما ذاقوا أطيب ما فيها(
عبارة قالها سلفنا الصالح يقصدون بها )حلاوة الإيمان( حلاوة الإيمان هي حلاوة لا يستطيع أن يصفها لسان.. ولا أن يصوغها بيان.. يرزقها الواحد المنان لمن أطاعه واتبع نبيه وترك طريق العصيان.
لو وجدها وتذوقها الحيران لترك طرق الشيطان ولما وجد على وجه الأرض عصيان.
فالكل ينشد الراحة النفسية ويسعى لتحصيل السعادة القلبية.
فأهل اللهو في لهوهم، وأهل المعاصي في عصيانهم، وأهل الترف في ترفهم كلهم يزعمون أنهم في كل ذلك يبحثون عن السعادة لكنهم والله ضلوا الطريق فما عرفوه إن السعادة تكمن في الحياة الطيبة، ولكن يا ترى كيف السبيل إلى هذه الحياة؟!
إن الاجابة على هذا السؤال كامنة في ظلال قوله سبحانه: )من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة(
هذه الآية الكريمة تهدي بإذن الله الضال عن طريق الحق، وترد البصيرة على فاقدها.
فلا سعادة إلا في تقوى الله وطاعته سبحانه
ولقد صدق الشاعر حين قال:
ولست أرى السعادة جمع مال
ولكن التقي هو السعيد
وتقوى الله خير الزاد ذخرا
وعند الله للأتقى مزيد |
فالسعادة في تقوى الله وهي تلك الحلاوة واللذة الإيمانية القلبية التي يجدها العبد الصالح التقي في قلبه فسرعان ما تترجم على لسانه وجوارحه بل وحياته كلها.
وكثير هم الذين اهتدوا بعد ضلال ويؤكدون أنهم بعد الهداية وجدوا ما كانوا يبحثون عنه، فإلى متى السير وراء مزاعم الشيطان، وارتكاب المعاصي والآثام جريا وراء سعادة مزعومة قد تعقب ألما وحسرة في الدنيا والآخرة.
هدى الله الجميع للحق والثبات عليه والإخلاص فيه وقبوله.
* المزاحمية
|
|
|
|
|