| الثقافية
أسترجع يوما أطاحت فيه الرياح بشراعي..
فأصبحت أجدف بمجاديف أحزاني..
أشق الأمواج ولا أدري الى أين..
وتهب النسمات من الجنوب لتمسح العين من فيضان آلامي..
وطيور النورس تملأ المكان ومع تلك النسمات أجدف سائرة ولا أدري الى أين.. لقد تبخر كل شيء .. كل ما كان لي في الحياة..
وتناثرت آمالي كحبات رمل صغيرة وانسابت من بين أصابعي فأصبحت عديمة الوجود..أتألم من جروح في قلبي أصبحت لا تلتئم.. فأترنح كما يترنح الطائر المذبوح من الآلام..
أصبحت آمالي كأمطار سقطت في أنهار ليس لها قرار فضاعت واختفت.. أحاول ان أعيدها لأجد جميع بسمات السعادة وقليلاً من الأحزان.. أعيدها كيف.. وأين أجدها..
أجدها في نبضات قلبي الجريح.. أم في همسات صوتي المشروخ؟!
أأندب حظي المسكين أم أعاتب أحزاني التي تطاردني كما يطاردني ظلي العجوز .. الذي أصبح منحني الظهر بطيء المسير؟!
أنظر الى السماء الصافية فتنهمر دموعي.. أتذكر أيام كانت السماء أجمل وأروع ... كانت تعانقني أحلامي.. وتبتسم لي سعادتي بجوار آمالي.. كانت تزفني الى بساتين لا أرى لها نهاية ولا يوجد بها أحزان.. ولكن أين اليوم من الأمس .. أين؟!
سميرة عبد الله جازان
|
|
|
|
|