| الاولــى
*
* القاهرة الأراضي المحتلة جنوب لبنان وكالات الأنباء:
وضعت الحكومة الاسرائيلية الجديدة والتي لم يكتمل ميلادها بعد بقيادة أرييل شارون أمس المجتمع الدولي والادارة الأمريكية ومنطقة الشرق الأوسط في مأزق جديد ازاء عملية السلام بعد كشفها عن مخطط يرمي الى تهجير مليون يهودي جديد الى فلسطين المحتلة.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية أمس عن شارون قوله انه يتوجب على الوكالة اليهودية تهجير مليون يهودي جديد من الجاليات الموجودة في الأرجنتين والمكسيك والبرازيل وفرنسا وجنوب افريقيا.
ووفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية عن الاذاعة فإن حكومة اسرائيل بصدد تنفيذ خطة لتهجير خمسة ملايين يهودي في غضون السنوات القليلة القادمة بهدف رفع نسبة اليهود في فلسطين المحتلة على حساب سكانها العرب الأصليين.
يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات الاحتلال الاسرائيلية اعتداءاتها على المدنيين والأبرياء في الأراضي المحتلة وأفاد سكان وشهود ان الجيش الاسرائيلي هدم أمس الأربعاء مبنى ومزرعة في قرية رافات المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية.وذكرت المصادر ان جرافات الجيش الاسرائيلي دمرت مزرعة دجاج يملكها أحد سكان القرية التي تخضع لحظر تجول منذ مساء أمس الأول كما دمرت مبنى يملكه آخر من سكانها.
وقال مصطفى حباس أحد سكان القرية ان الجنود الاسرائيليين داهموا المزرعة والمبنى الذي يضم مخازن وشققا سكنية دون سابق انذار وهدموها بالجرافات.وقال سكان من القرية التي يبلغ تعداد سكانها نحو ألفي نسمة، ان الجيش الاسرائيلي «تذرع» بحجج أمنية لعملية الهدم كما أصيب المواطنون الذين هدمت قوات الاحتلال منازلهم.
وقالت المصادر ان قصفاً اسرائيلياً طال روضة أطفال ومسجداً قرب مدينة خان يونس بجنوب قطاع غزة، وان القصف المدفعي الاسرائيلي هدم أحياء في بلدة عبسان المجاورة للمدينة، كما أصابت النيران مسجد خليل الرحمن في البلدة وتعرض لأضرار كثيرة.
وقالت مصادر طبية فلسطينية ان قوات الاحتلال قصفت أحياء سكنية في مدينة رام الله بالضفة الغربية في وقت متأخر من ليل أمس الأربعاء وان القصف أدى إلى قتل رجل في الثالثة والخمسين من العمر بعدما اخترقت قذيفة دبابة اسرائيلية جدار منزله، وان دبابة أخرى متمركزة عند المقر العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية الواقع على مشارف رام الله الشمالية.
وأعلن وزير الحكم المحلي الفلسطيني صائب عريقات عقب المحادثات انها تطرقت إلى التغيرات الجارية في اسرائيل والقصف الاسرائيلي، والحكومة المتوقعة، وسياسة الادارات الأمريكية الجديدة، مؤكدا ان العرب ازاء كل ذلك يتمسكون بالسلام كخيار استراتيجي.
وردا على سؤال بشأن عدم تصريح وزير الخارجية الأمريكية كولن باول خلال جولته بالمنطقة بأن هناك احتلالا اسرائيليا ويجب انهاؤه، قال عريقات: ان الادارة الأمريكية تعرف كل المواقف في المنطقة ولو اختارت القول بذلك لفعلت، ولكن ذلك قد يتطلب أشهراً عدة للتعامل مع قضية الشرق الأوسط، بما يعني انه سيكون هناك فراغ.
الى ذلك أكد اللواء أمين هندي رئيس المخابرات الفلسطينية ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وافق على طلب أمريكي باستئناف اللقاءات الأمنية مع اسرائيل.
وقال هندي الذي كان يتحدث لإذاعة صوت فلسطين ان وزير الخارجية الأمريكي كولن باول طلب ذلك خلال لقائه مع الرئيس عرفات في رام الله، وأنه وافق على شرط ان تتم الاجتماعات من خلال اللجنة السياسية الأمنية المشتركة، وبحضور أمريكيين ليكونوا شهودا على انتهاك أي طرف للاجراءات الأمنية المتفق عليها.
وأوضح انه على الرغم من توقف التنسيق الأمني الرسمي مع الاسرائيليين منذ اندلاع الانتفاضة في الضفة الغربية وقطاع غزة، الا انه كان هناك نوع من التنسيق في هذا المجال.
وأشار الى ان التنسيق الأمني والاجتماعات كانت تنظم من جانب الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون غير انه قال: انه لم يتم إحراز تقدم خلال هذه الاجتماعات لأن اسرائيل لم ترفع العقوبات التي تفرضها على المناطق الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وكان آخر اجتماع أمني بين الجانبين قد جرى يوم الاثنين الماضي بالقرب من غزة، غير انه انتهى دون تحقيق نتائج تذكر.وفيما له صلة أعلنت الاذاعة الاسرائيلية أمس ان رئيس جهاز الأمن الوقائي في الضفة الغربية العقيد جبريل الرجوب سعى الى فتح قناة اتصال سرية مع رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتخب أرييل شارون.
ووفقا لما ذكرته الاذاعة التي نسبت معلوماتها الى تقرير صادر عن السفارة الاسرائيلية في واشنطن فإن الرجوب التقى خلال الأيام القليلة الماضية في واشنطن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية )سي. آي . ايه( وأعرب عن الرغبة باجراء اتصالات مع موفدين لشارون تمهيدا لاستئناف التعاون الأمني بين الطرفين.
وأفاد المصدر نفسه ان الرجوب انتقد أيضا خلال اللقاء الطريقة التي اعتمدها المفاوضون الفلسطينيون في يناير الماضي بطابا المصرية خلال مناقشتهم خطة السلام التي قدمها الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون.
|
|
|
|
|