| المجتمـع
* تحقيق عبدالله الملحم
من الطبيعي ان يكون سوق المواشي أكثر الأسواق نشاطا هذه الأيام. فعيد الأضحى على الأبواب والدخول لهذا السوق يختلف عن الأسواق الأخرى فالغبار المتطاير وروث البهائم يزعج مرتاديه ولكن هذه طبيعته.
الجزيرة كانت لها جولة خاطفة لسوق المواشي في مدينة الهفوف لرصد حركة البيع والشراء ومستوى الأسعار ولا سيما ان الأيام هي الموسم الحقيقي له فكانت هذه الحصيلة.
تفاديا للازدحام
السيد محمد صالح العتيبي تحدث قائلا في كل عام احرص على شراء الأضاحي في وقت مبكر وقبل حلول عيد الأضحى بأسبوع على الأقل ومرد ذلك ان الأسعار قد تبدو معقولة إلى جانب أنني شخصيا لا أطيق زيارة هذا السوق وقت الازدحام الذي يشتد قبل العيد بيومين أو ثلاثة وكما ترى ان الوضع لا يطاق حقيقة. ويكفي ما يتعرض له المشتري من توسلات الباعة وتصرفاتهم والتي تجعل البعض يفقد أعصابه في بعض الأحايين.
الأسعار نار
وعن أسعار الأغنام )الأضاحي( علق السيد علي بن محمد المريشد قائلا حقيقة الأسعار مرتفعة ولا توجد مقارنة بأسعار العام الماضي فسعر الخروف النعيمي يتجاوز السبعمائة ريال والسعر مرشح للارتفاع في القادم من الأيام ولا أجد مبررا لهذا الارتفاع المبالغ فيه.
عرض وطلب
ويدافع السيد راشد بن صخر الشمري أحد الباعة بالسوق قائلا الأسعار معقولة. وليس هناك اختلافات عن الأعوام السابقة )فالزين يفرض نفسه( قالها ضاحكا ثم إن الأغنام تختلف عن بعضها. وكل خروف له سعر. فأنت تستطيع شراء خروف بأقل من خمسمائة ريال وتجد خروفا آخر بسعر يفوق الثمانمائة ريال!! ثم إن الأسعار يحددها العرض والطلب.
الربيع أشعل الأسعار
إلا أن بائعا آخر ويدعى مقبل بن محمد بن حميدان تحدث قائلا ومعللا ارتفاع أسعار الأضاحي هذا العام بالتأكيد فإن الربيع الذي ننعم به ولله الحمد في معظم مناطق المملكة هذه الأيام قد ساهم في ارتفاع الأغنام في ظل وجود الأعلاف في معظم المراعي ومن هنا فإن الكثير من مربي الأغنام من أبناء البادية بالذات فضل الإبقاء على أغنامه ولا سيما انه تخلص من الأعباء المالية المترتبة على شرائه للشعير والأعلاف، فليس هناك ما يجبره على بيع أغنامه في ظل توفر المراعي الطبيعية ولله الحمد ثم أردف قائلا ومع ذلك فالأسعار عادية ومعقولة من وجهة نظري الشخصية.
آثار المتصدع زالت
وعلق أحد المترددين على سوق الأغنام عن تخوف البعض من شراء الأغنام خشية مرض المتصدع قائلا. المرض انحصر كثيرا ومخاوف الناس تبددت في ظل الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بصحة المواطن السعودي. والناس عادوا يتناولون لحوم الأغنام ولا سيما ان البلديات في مختلف مناطق المملكة قد حددت شروطا لذبح الأغنام لضمان سلامتها من الأمراض بل إنها اشترطت تواجد الأطباء البيطريين داخل المسالخ للإشراف على عملية الذبح والاطمئنان على سلامتها.
هذه الضوابط ساهمت في إشاعة نوع من الاطمئنان حول لحوم الأغنام.
النعيمي مطلوب
وعن الأصناف المطلوبة من الأغنام تحدث السيد صالح بن سعد العبدالله قائلا قدمت إلى هنا لشراء عدد من الأضاحي لي شخصيا ولعدد من زملائي والجميع حددوا صنف النعيمي. ولا غرو في ذلك فهو من الأصناف المطلوبة فهو يحتل المقدمة ولحمه له نكهة مميزة.
الجمال والأبقار أوفر
ورغم ان بعض الناس يفضلون الاشتراك في شراء بقرة أو جمل إلا أنهم قلة بالمقارنة مع الذين يفضلون ان يكون الخروف هو أضحيتهم. ويعلق السيد سعد راشد المبرزي قائلا منذ سنوات وأنا وبعض الزملاء نقوم بشراء جمل أو بقرة.
حيث نتفق ونحن سبعة أشخاص على شراء بقرة أو جمل على اعتبار أنها أضحية لنا جميعا. ولا أخفيكم سرا بأن ذلك أوفر لنا ماديا. فسعر الجمل أو البقرة قبل يصل الى 1500 2000 ريال من هنا فالواحد يدفع منا 250 إلى 300 ريال بدلا من ودفعه ما يقارب 700 ريال للخروف!!
الرقابة مفقودة
وتحدث أحد المتسوقين ويدعى ناصر أحمد المظيفير قائلا هنا نقطة جديرة بالاهتمام والأهمية ألا وهي ان أسواق المواشي هنا وفي معظم مناطق المملكة تكاد تخلو من المراقبة من قبل البلديات. والفرصة قد تكون سانحة لدى بعض الباعة هداهم الله لاستغلال فرصة هذه الأيام والزج بالمواشي المريضة والضحية المواطن ولا سيما ان بعض الناس يجهلون تلك الأغنام المصابة وبودي حقيقة ان تكثف صحة البيئة بالبلديات نشاطها هذه الأيام وتسيير مراقبين لهذه الأسواق لكشف ألاعيب بعض الباعة وابعاد تلك الأغنام المريضة أقول بودي!!
|
|
|
|
|