رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st March,2001 العدد:10381الطبعةالاولـي الخميس 6 ,ذو الحجة 1421

مقـالات

«التعليم العالي الأهلي»
د.خليل إبراهيم السعادات *
ندوة التعليم العالي الأهلي التي نظمتها كلية التربية بجامعة الملك سعود ألقت الضوء على كثير من القضايا والمسائل المتعلقة بهذا المجال الجديد في المملكة العربية السعودية. التعيلم الأهلي العام كان موجودا في المملكة العربية السعودية منذ عهود قديمة وقبل ان تقوم الحكومة بتنظيمه وإدارته وتعميمه، وبعد ان انتظم التعليم العام الحكومي وتطور وانتشر بدأ التعليم العام الأهلي في التطور بعد فترة طويلة من الركود وشهدت السنوات الماضية تطوراً كبيراً وتوسعاً شاملاً في مراحل التعليم العام في القطاع الأهلي وأصبحت مراكز التعليم الأهلي العام ومبانيه وتسهيلاته وخدماته التي يقدمها للطلاب على مستوى كبير في معظم الحالات حاز على رضا الآباء وجعلهم يقبلون عليه مفضلينه على التعليم في المدارس الحكومية.
نحن الآن أمام حقبة مختلفة ومرحلة جديدة من مراحل التعليم العالي فقد شهدنا افتتاح بعض الكليات الأهلية التي تمثل بداية انفتاح واسع في التعليم العالي الأهلي والاستثمار فيه.
كثرة الطلاب والطالبات وعدم قدرة الجامعات والكليات الحكومية وهجرة كثير من الطلاب الى الخارج للدراسة ووجود أعداد كبيرة من الطلاب في الداخل بدون فرص تعليمية وظروف العصر ومتطلباته كلها أمور حتمت البدء في مشاريع الكليات الأهلية والتي سيتبعها إنشاء جامعات أهلية بإذن الله.
والتعليم هدفه واضح وهو تأهيل الكوادر البشرية وخدمة المجتمع وتطوير البلد وهذا ما يجب ان يكون عليه سواءً كان حكومياً او أهليا. والكليات الأهلية يجب ان يكون هدفها غير ربحي بمعنى ألا يكون المال وحده هو الهدف والغاية ولكن التعليم وخدمة المجتمع والوطن هو الغاية والهدف.. وهذا لا يعني ألا تسعى الكليات الى الربح عن طريق تحصيل الرسوم والتبرعات والاستثمارات الأخرى ولكن تكون جميع هذه الأمور بهدف الصيانة والابقاء على كفاءة الكلية واستمرار الكلية في العمل وخدمة الطلاب والمجتمع، وهذا ايضا لا يعني ألا تكون خزينة الكلية الأهلية او الجامعة الأهلية مليئة بالأموال، فقد تكون ميزانياتها أعلى من ميزانيات الكليات الأهلية او الجامعات الحكومية، ولكن هذه الميزانيات تسخر لعمل مشاريع وطنية استثمارية واصلاحية وتطويرية من شأنها خدمة الكلية والناس والمجتمع. وبالامكان الاستفادة من تجارب الدول المتقدمة في هذا المجال فنجد الكثير من الجامعات الحكومية والخاصة تحصل الرسوم وتحرص كثيرا على ذلك ولا تفرط في ريال واحد من حقوق الجامعة ولكن خدماتها للمجتمع واضحة وملموسة وتعاونها مع مؤسسات المجتمع طبيعي وقائم على تقديم الخدمات الحقيقية والتعاونية. ولهذه الجامعات مراكز تقدم خدماتها للناس مثل مراكز خدمة المجتمع ومراكز التدريب الصناعي والزراعي والمستشفيات الجامعية التي تتميز بتقديم خدمات علاجية وبحثية على مستوى متقدم بالاضافة الى المكتبات والمراكز التعليمية التي يستطيع أفراد المجتمع استخدامها والاستفادة منها وبدون مقابل . ان المجتمع السعودي يحتاج الى المزيد من الكليات الأهلية وليس فقط الكليات بل الجامعات الأهلية على ان ترتبط هذه الجامعات والكليات بوزارة التعليم العالي في مجالات المستوى الأكاديمي وما يختص بالمعادلات والشهادات وعلى ان تكون بمستوى الجامعات والكليات الحكومية وإلا فلا فائدة من البدء في هذه المشاريع لأننا لا نريد ان نقدم لأبنائنا تعليماً ضعيفاً وتدريباً وإعداداً لا يتوافق مع طموحاتنا وأهدافنا.
وهنا لا بد من الاستفادة من خبرات وزارة التعليم العالي في هذا المجال حتى يكون البدء قوياً ومتوافقاً مع المستوى العلمي والأكاديمي الذي تريده الدولة ويطمح اليه المجتمع.
وعلى الله الاتكال.
* كلية التربية جامعة الملك سعود

أعلـىالصفحةرجوع






















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved