| فنون تشكيلية
بين الكراهية، وبين اختلاف وجهة النظر، فرق كبير وخيط رفيع، وفاصل شفاف لا يستطيع التحكم فيه إلا ممتلكو العقل والحكمة، وحينما يتغلب الاحساس بالكراهية على حسن النية تصبح النتيجة سلبية ويضيع فيها الأسلوب الأسمى نحو تحقيق الهدف، خصوصا إذا كان هدفا عاما يعود بالنفع للجميع وليس لفرد أو لشخص بعينه أو لذات المتحدث أو المحاور، أما إذا قويت مؤثرات القناعة بأن اختلاف الرأي لا يفسد الود أو يخلخل العلاقة الانسانية العظيمة كما فطرنا عليها فإن النهاية حتما ستعيد الحب والصفاء لقلوب المتحاورين أو المختلفين على وجهة النظر.
ومن المؤسف أن البعض يخلط بين هاتين الصفتين ويدفع بالاحساس بالكراهية في مقدمة الشك لمجرد مخالفة الآخر لرأيه مطبقا المثل إن لم تكن معي فأنت ضدي، وتلك هي مصيبة الواقع التشكيلي خصوصا في )الرياض( أقولها بأمانة دون تردد أو خجل لكون هذا الواقع بالفعل مخجلاً بأفعاله، فكيف بالإعلان عنه وكشفه، لقد طفح الكيل أو كما يقول البعض )فاحت الريحة( مع الاحترام للقارىء أو تصاعد الدخان، وأصبحت فيه حال الفنانين مزرية نتيجة الخلافات الشخصية على حساب فنونهم وابداعاتهم وتناقلها في كل مجلس بالهمز واللمز والتقليل من بعضهم البعض عند من يعرف ومن لا يعرف تاركين دورهم الأهم جانبا والإصرار على عدم المصارحة مستبد لين النفاق بها والابتسامات العريضة عند تلاقيهم في المناسبات أو المعارض ومن ثم الطعن في الظهر مما زاد اتساع الفجوة بينهم.
ومن المؤلم أيضا أن أسمع التندر أو الازدراء من أجيال جديدة وعلى لسان العديد من الواعدين بقولهم )كنا نتوقع ممن سبقونا من الرواد كما يطلق عليهم أن تكون تركتهم التشكيلية لنا كنوزا من الإبداعات والعلاقات الحميمة لنحذو حذوهم، ولكن ما وجدناه لا يتعدى مخلفات للنميمة والغيبة وتقليل الفنانين لقدرات بعضهم البعض( ويستشهد هؤلاء الواعدون الذين تلف مشاعرهم الإحباط كما يقولون بأسماء كبيرة في تواجدها ومستواها الفني والأكاديمي يمارسون تلك الصفات والتصرفات مما زاد الصدمة ايلاماً إذ إن ما يتردد على ألسنتهم لا يمكن أن يتصوره عقل أو يقبله منطق حضاري مع استعداد هؤلاء الواعدين لذكر كل ما يدور من تلك الأقاويل وممن قيلت. ولمن. وعن ماذا. وبشهادة العديد من رفاق دربهم المتعطشين للرأي والتوجيه والقدوة الحسنة لكن الأمر جاء عكس ما توقعوه ثم يتساءل هؤلاء الواعدون عن المعارض الشخصية، وأين ما كانوا يسمعون ويقرؤون في الصحف من لقاءات لفنانين لم يعد لهم سوى اجترار الماضي وذكرياته والتفرغ لمثل تلك المهاترات في الوقت الذي نحن في أمس الحاجة فيه )الكلام للواعدين( لخبراتهم وتجاربهم وثقافتهم التشكيلية، ثم يضع هذا الواعد مقارنة بين ما يحدث في الرياض وبين واقع فناني جدة ونشاطهم المتألق كما يصفه.
وقفة:
يجب أن تعي أنني لا أكرهك لذاتك ولكني أختلف معك في وجهة النظر.
إعجاب:
حضور طلاب معهد الأمل الابتدائي ومعهد الأمل المتوسط للصم والبكم لزيارة معرض مسابقة الوطن في عيون أطفالنا جهد رائع ومساهمة فعالة تجاه أبنائهم خصوصا هذه الفئة في التعليم الخاص ما يعني وعي المسؤولين في هاتين المدرستين وربط أبنائهم بالفئات الأخرى من الطلبة من المدارس التي شاركتهم الزيارة.
|
|
|
|
|