| العالم اليوم
* واشنطن رويترز:
تعرضت اسرائيل لانتقاد صريح غير معتاد من حليف مهم عندما اتهمت الولايات المتحدة جنودها بالافراط في استخدام القوة ردا على الاحتجاجات الفلسطينية على الاحتلال الاسرائيلي.
وجاء هذا الانتقاد في التقرير السنوي لوزارة الخارجية الامريكية بشأن حقوق الانسان.. وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية ان التقرير يرى ان سجل اسرائيل في عام 2000 يمكن تقسيمه الى قسمين الاول قبل بدء الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر ايلول الماضي والثاني بعد بدء الانتفاضة..
وفي محاولة لموازنة تعليقاته اشار التقرير الى ما اسماه ان «اسرائيل عانت منذ قيامها من هجمات ارهابية عديدة»..
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الامريكية تحدث شريطة الا ينشر اسمه «علاقتنا مع اسرائيل ستبقى قوية وكذلك التزامنا بالدفاع عن اسرائيل».واضاف قائلا: «لقد اوضحنا للجانبين كليهما الاسرائيلي والفلسطيني ان هناك خطوات يجب على كل منهما ان يتخذها من اجل انهاء العنف ونحن نرى انه اذا اتخذت هذه الخطوات فان العنف ومشكلات حقوق الانسان ستبتعدان ايضا».
ومن ناحية اخرى قالت جماعة هيومان رايتس واتش وهي منظمة دولية تراقب حقوق الانسان ان الجنود الاسرائيليين اخضعوا مئات من سائقي سيارات الاجرة وغيرهم من السائقين الفلسطينيين للضرب المبرح ومعاملة مهينة والحقوا اضرارا كبيرة بسياراتهم في الضفة الغربية منذ تفجر الاضطرابات في سبتمبر.
واضافت ان هناك تقارير عن انتهاكات مماثلة في قطاع غزة.
ودعت الجماعة السلطات الاسرائيلية الى وقف الانتهاكات واجراء تحقيق دقيق لمحاسبة مرتكبيها وتعويض الضحايا.
وقال هاني جلي المدير التنفيذي لفرع هيومان رايتس واتش في الشرق الاوسط وافريقيا: «بالنظر الى نمط الهجمات وتكرار هذه الحوادث فاننا نشعر بالقلق من ان القيادة العسكرية والاسرائيلية تتغاضى عن هذا السلوك بل انها شريك نشط فيه».هذا وفي رد فعل غاضب اعربت وزارة الخارجية الاسرائيلية عن غضبها من نشر تقرير لوزارة الخارجية الامريكية حول وضع حقوق الانسان في اسرائيل قائلة انه «يجب النظر الى القضايا التي تم ذكرها في نطاقها الواسع وفي ضوء حالة الحرب القائمة بين اسرائيل والفلسطينيين».
|
|
|
|
|