| الريـاضيـة
نعشق السلام.. نكره قرع طبول اثارة الفتنة والدعوة للحرب.. او خلق البغضاء ونشر بذور الشقاق والخلافات بين ابناء المجتمع الواحد.
** فرحتي كبيرة ليست بقرار صدور العفو العام من نادي النصر للاعبه فهد الهريفي ليعود لاعبا بارزا كما عهدناه من قبل.. فهذا موضوع آخر يتعلق بطموح واستعداد الهريفي كلاعب ومقدرته على اثبات وجوده في ظروف ليست مواتية له.. فالمنطق يقول ان ابتعاده لعدة مواسم ومع تقدم السن وحالة التغير التي يشهدها الفريق باحلال الدماء الشابة القادرة على العطاء كلها عوامل لن تكون بمصلحته.
... ولكن ليبقى الهريفي في ذاكرة جمهوره وحتى لا يمسح صورته الذهنية عليه عدم المجازفة بالاسراع ورغبة المشاركة وتمثيل الفريق.. ان حدث هذا فإن الهريفي يحرق شخصيته وعندها سيجد جمهوره القديم يردد )توكل على الله( وغير مأسوف على رحيلك..
... ان عودة المياه )صافية( و)نقية( وان لم تخل من بعض )الشوائب( تؤكد ان ما حدث من شقاق وجفاء لا يستمر طويلا.. الاهم )المصالحة والمصارحة( وقبول كل طرف للآخر.. ونشوء روح مودة ومحبة جديدة نأمل ان تنتهي بإقامة مباراة اعتزال تكريما لما قدمه الهريفي لناديه في سنوات العطاء والاخلاص لتكون صورة ختامية مشرفة تجدد الوفاء بين الجانبين.
... فهل نرى قريبا حفل اعتزال لائقا للاعب كبير بمستوى الهريفي؟.
برسم جمهور الاتحاد
في اكثر من مقال سابق.. سطرت كلمات اعجاب وتقدير بحق جمهور نادي الاتحاد.. للوفاء الذي يتميز به من حيث الوقوف خلف فريقه بالدعم والمساندة والتشجيع المتواصل..
كثافة جماهيرية كبيرة وعريقة تعتبر علامة بارزة ومضيئة في تاريخ الاتحاد الذي يستمد انتصاراته وعروضه الرائعة وبطولاته من جراء هذا الدعم والعون الجماهيري الذي لا يوجد له مثيل في اي ناد آخر على المستويين المحلي والعربي.
... جمهور الاتحاد.. يقف اي منصف احتراما له على تلك الاهازيج المنظمة.. والصيحات العالية.. واللحن الجميل.
... جمهور الاتحاد )يطرب( الجميع.. هتاف بصوت واحد وبكل انسجام وتناغم.
... قلت ذات مرة إن مشاهدة اي مباراة للاتحاد تتيح لك فرصة الاستمتاع بمباراة ثانية في نفس الوقت.. مباراة الجمهور الاتحادي بما يقدمه من فنون التشجيع.. لكن يبقى عتبي كبيرا على رابطة المشجعين الاتحادية حينما تمارس في قمة انفعالها.. عملية الخروج عن )النص( بالسماح ب تمرير كلمات لا اخلاقية.. وهتافات غير مهذبة وواعية بحق حكم الساحة او الفريق المقابل..... وكما نعرف جميعا أن الرياضة اخلاق.. وتربية.. اولا واخيرا.
فالرجاء.. كل الرجاء من جمهور الاتحاد مخافة الله بداية.. ثم نبذ ورفض كل الالفاظ المشينة التي ستجد وللاسف طريقها لكل بيت.. وحتى لا نفتقد )حلاوة( جمهور الاتحاد بالمطالبة بحجب )الصوت( خلال مباريات فريقه )المنقولة( التي قد يرتفع فيها صوت آخر يدعو لتطبيق العقوبة من جراء تلك الممارسات بعدم اقامة مباريات العميد وسط جمهوره.. وسامحونا!!
البصيص أولا.. والبقية تأتي!!
التكريم.. سمة مميزة يتمنى اي رياضي ان يختتم مشواره بتلك اللوحة الجميلة التي ستبقى خالدة في ذاكرته ولاحفاده من بعده الذين يقدرون مبدأ التكريم ويعتبرونه الوسام الاعلى.. والذي لم ينله في الوسط الرياضي المحلي الا عدد من لاعبي كرة القدم.. اما زملاؤهم من العاب )منسية( فوا أسفاه.. و... واحسرتاه.. يبدؤون وينتهون.. ولا من شاف ولا من دري!!
... وان هذه لمفارقة كبيرة تتطلب التدخل لممارسة شيء من العدل والانصاف بحق تلك الفئة من اللاعبين المتميزين والذين وجدوا أنفسهم خارج )دائرة( كرة القدم.. بما فيها من مزايا ومنح وعلاوات.. ووهج اعلامي يطال كل المنتمين لعالم المجنونة .
الخبر المفرح الذي اطلعت عليه مؤخرا تمثل في موافقة سمو الرئيس العام لرعاية الشباب على اقامة مهرجان تكريم نجم )سلة( النصر والمنتخب تقديرا لما قدمه طوال سنوات العطاء والاخلاص.
... هذا التكريم سينعكس ايجابيا في رفع الروح المعنوية لبقية اللاعبين في مختلف الالعاب ويدفعهم لبذل المزيد من الجهد كي يتحقق لهم حلم الاعتزال والوداع بمباراة تكريمية ينال خلالها شيئا من التقدير المعنوي والمادي.
... في دول مجاورة جرت العادة بتكريم أي لاعب مثّل المنتخب في اي لعبة كانت.. جماعية او فردية كالجمباز ونحوها.. ولاشك ان للتكريم اثره الكبير على اللاعب المعتزل وعلى زملائه الذين ينشدون التكريم مستقبلا!!
... البصيص لاعب يستحق التكريم.. وعسى ان يكون مهرجان تكريمه نقطة الانطلاق والبداية لتكريم نجوم آخرين في كافة الالعاب.
غراب الحزم!!
سعيد غراب احد رموز الكرة السعودية سابقا.. نجم صال وجال.. اوجد لذاته مكانة بارزة في الاتحاد والاهلي والنصر.
... هذا النجم الذي هوى حيث تعرض للكثير من الازمات والمواقف.. عاش اوضاعا مأساوية.. فلم يلتفت احد له من عشاق فنه الكروي ومحبيه )القدامى( ممن حملوه ذات ايام خلت على )اكتافهم( من فرط اعجابهم بمستواه...
لقد وجد التفاتة حانية من سمو الرئيس العام لرعاية الشباب الذي اعاد للغراب الثقة بنفسه من خلال دعم ومساندة سموه له ماديا ومعنويا..
... الغراب الذي كان يشار اليه بالبنان قدم لمدينة الرس مع فريقه الاهلي في زيارة كانت الاولى.. ولم تكن الاخيرة لمقابلة الحزم في مباراة رسمية..
يومها.. لو سألت الغراب.. هل ستعود ثانية.. لقال بكل تأكيد.. لا.. وألف لا.. أهذا الفريق )الريفي( يستحق مشوار القدوم!
... ربع قرن مضى على تلك الزيارة )التاريخية( لاسطورة الكرة السعودية!!
ما اشبه الليلة بالبارحة.. الغراب الآن يعيش هناك بين منسوبي الحزم )معززا.. مكرما( حيث سارع )الرئيس الذهبي( بعد اطلاعه على ازمة النجم السابق بالعمل ضمن جهاز التدريب وبراتب مغر يكفل له العيش والحياة الكريمة.. وهو الآن يؤدي عمله بكل اقتدار وقد اعد قاعدة جيدة من اللاعبين الناشئين الذين ينتظرهم مستقبل باهر.. فشكرا لمن تبنى وأخذ بيد الغراب.. وساهم في انقاذه وأسرته من متاعب الحياة... وشكرا.. وحدها لا تكفي لرئيس الحزم عساف العساف. وسامحونا!!
|
|
|
|
|